إخفاق مغربي جديد في دورة الألعاب الأفريقية يقود لترتيب متأخر ..” من يحمي فساد الجامعات الرياضية؟؟”

0
460

تسببت المشاركة المخيبة والكارثية لأبطال المغرب بالألعاب الإفريقية بأكرا، في التأثير سلبيًا على الترتيب النهائي بدورة الألعاب الأفريقية، باحتلال المركز السابع خلف غانا وتونس والجزائر و جنوب أفريقيا ونيجيريا ومصر المتصدرة.

وفشلت مجدداً منتخبات المغرب في الدورة 13 للألعاب الإفريقية، التي احتضنتها أكرا، عاصمة جمهورية غانا في الفترة الممتدة ما بين 8 و23 مارس 2024، بتبذير للمال العام كالعادة، منهيا المشاركة في مرتبة متأخرة باحتلالها الصف 7 أفريقيًا رغم الميزانية الضخمة المخصصة للجامعات الوطنية الرياضية.

ويتألف الوفد الرياضي المغربي المشارك في هذه التظاهرة الرياضية بـ 130 رياضيا ورياضية وطاقما إداريا متكونا من إحد عشر إطارا (جميع من في مديرة الرياضة) ؟!، يترأسهم عبد الرزاق العگاري مدير الرياضات بوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، ، فقد استطاعت المنتخبات بشق الأنفس الحصول على المركز السابع بحصاده على 15 ميدالية ( 2 ذهبية و6 فضية والباقي نحاسية) كما هو مبين في الصورة أعلاه.

وتقدمت دول مغمورة أفريقياً على المغرب مثل غانا ;في الترتيب، بعدما فشل الأبطال المغاربة في احتلال مراكز متقدمة واكتفوا بـ 15 ميذالية منها ذهبيتين و6 ميذاليات الفضة و الباقي البرونز.

واكتفى المغرب المشاركة في هذه الدورة الأفريقية الهامة فقط في ثماني أنواع رياضية وهي: كرة القدم النسوية، الكرة الطائرة الشاطئية، الكراطي، التكواندو، الملاكمة، ألعاب القوى، التنس والمصارعة، من أصل 29 نوعا رياضيا تنافسيا واستعراضيا، منها 8 أنواع رياضية مؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024، التي ستكون القشة التي ستقصم ظهر البعير؟؟!!.

فيما  تفوقت جمهورية مصر على أفريقيا بـ 192 ميدالية متنوعة بواقع 102 ميدالية ذهبية و47 ميدالية فضية و43 ميدالية برونزية، لتؤكد ريادتها وتصدرها لترتيب المنافسات في مختلف الألعاب.

وشاركت مصر في النسخة الحالية من دورة الألعاب الأفريقية 2023، ببعثة تضم 390 فرداً بين لاعبين ومدربين وإداريين في 20 لعبة، منها: مصارعة الذراعين، ألعاب القوى، الريشة الطائرة، كرة السلة، الكرة الطائرة الشاطئية، الكرة الطائرة، الملاكمة، الشطرنج، الهوكي، كرة اليد، الجودو، الكاراتيه، السباحة، تنس الطاولة، التايكوندو، التنس، الثلاثي، رفع الأثقال، المصارعة، كرة السرعة.

لقد صارت أغلب الجامعات الرياضية المغربية تعاني من الفساد بشكل ملفت للنظر في هذه السنوات الأخيرة ، سواء تعلق الأمر بالفساد الأخلاقي أو الفساد الإداري ، حيث يلاحظ تدني المستوى الرياضي سنة بعد سنة.. بسبب أناس ليس لهم حس المسؤولية ، همهم الأكبر ( المناصب من أجل المكاسب!!! ).

مسؤولين عاجزين عن أداء مهامهم على أكمل وجه ، منهمكين في شؤونهم الخاصة ، همهم الوحيد المال و المنصب والعيش الرغيد..!

يبدو أن الفساد داء ٱنتشر في أوصال العديد من الرياضات ، حيث لم نعد ندري ما هي الرياضات التي ٱنتشر فيها وسيتم الكشف عنها في المستقبل؟!




خاصة وأننا نعيش في عالم مفتوح لا يستطيع أحد إخفاء هذا الفساد المستشري الذي يعتبر عدوا للرياضة وأهدافها وقيمها النبيلة.

من جهته،طالب الحقوقي والكاتب والصحفي جمال السوسي نائب رئيس “المنظمة الوطنية للنهوض بالرياضة وخدمة الأبطال الرياضيين” أول جهاز حقوقي نقابي في المغرب، الثلاثاء، بإقالة جميع موظفي مديرية الرياضة بوزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة بدءاً بمدير الرياضة السيد عبد الرزاق العكاري في هذه الوزارة ومروراً بمساعديه الأقربين من رؤساء اقسام ورؤساء مصالح وانتهاءً بمسئولين أخرين قد تكون لهم صلة ما بهذه المديرية ويعتبرون ممن يعرقلون عملها  عرقلة مخالفة للقانون ومخالفة أيضا للتعليمات الملكية السامية ولروح المواطنة الحقة، وذلك لإخفاقهم الذريع  في إدارة شؤون الرياضة بالبلاد مؤكدا على انتقاده لطبيعة وطريقة تسيير شؤون الرياضة في المغرب التي فقدة بسببهم إشعاعها وتألقها اللذين كانت تحظى بهما في زمن الرياضة الذهبي  الذي ولى بغير رجعةٍ نظراً  لسوء تدبير مديرية الرياضة  لشؤون الرياضة في المملكة وهو سوء التدبير الذي رافقه كما يعلم الجميع منذ قرابة العشر سنوات كثير من الممارسات المخلة بالعمل الرياضي المنظم والمسئول  وخير دليل ما آلت إليه الرياضة بالمغرب من إخفاقات متتالية في جميع المحافل المحلية والقارية والعربية والدولية وقبل يوميمن فقط في الألعب الأفريقيا .

وأضاف السوسي ، نحن لا ننتقد الهيئات ولكن ننتقد الأداء من الناحية العملية على الأرض فمديرية الرياضة فشلت فشلا ذريعا في إدارة الشّأن الرياضي في البلاد وهو الشيء الذي يحتّم  المساءلة والمتابعة القضائية إذ أن سوء التدبير هذا المؤدي إلى الإخفاقات يؤدي في آنٍ واحد مع كامل الآسف إلى هدر المال العام، وما المال العام بالشيء الهيّن حتى يساهم هؤلاء في هدر وإهداره من غير مساءلة ومن غير حسيبٍ ولا رقيب “.

وكان المغرب على امتداد التاريخ من البلدان الرائدة أفريقيا في أم الألعاب وسبًّاقا للتَّتويج بالذهب على المستويين الأوليمبي والعالمي، وتخريج أبطالا كبارا سجلوا نتائج باهرة وحطموا أرقاما قياسية خالدة، أمثال سعيد عويطة وهشام الكروج وصلاح حيسو وخالد السكاح إضافة لنوال المتوكل ونزهة بيدوان.

وتابعة السوسي تحليله للموضوع بأن قال ، كل هذا ونحن في “ظل قانون الرياضة والتربية البدنية 30/09 الذي أتبث فشله على ممر السنوات الـ 13 الماضية، وفي ظل عدم وجود رقابة وصل الأمر إلى إهدار ملايين من الدولارات بفعل الإدارة الشخصية والمزاجية والتذوقات وعدم المبالاة بسمعة هذا البلد الآمين والوطن العزيز.

لذلك كلّه يستدعي الأمر محاسبة المسؤولين عن هذه الوضعية المزرية التي ألت إليها الرياضة في البلاد وما تبعها من هدرٍ للمال العام، كلُّ ذلك يقتضي محاسبة هؤلاء ومتابعتهم قضائياً كي يتحملوا نتائجهم عن الإخفاقات التي تسببوا فيها وعن كلِّ  العيوب التي وصمت بها الرياضة في بلادنا في السنوات الأخيرة بدءاً بالوزاراء المتتاليين على هذه الوزارة مؤخرا و انتهاءً  بمدير الرياضات ورئيس قسم المستوى العالي ومساعده الأقربين.

ونحن هنا في النهاية نريد أن نثير الانتباه إلى قانون التعيين في مناصب المسئولية الذي ينص على ضرورة تغيير الأشخاص وعدم تمكينهم من أن يبقوا في مناصبهم لمدة طويلة كما هو الشأن في مديرية الرياضات بالوزارة (خاصة رئيس قسم المستوى العالي منذ الوزير المعفي الطالبي العليم) إذ أن الاستمرار في منصب المسئولية الإدارية داخل الادارات العمومية لمن شأنه أن يفوت الفرص على موظفين أخرين من ذوي الكفيات العالية فلا يتمكنون مع هذه الوضعية من خلال خدمة وطنهم عبر العمل الإداري، إضافة إلى أن الاستمرار في المنصب لمدة قرنٍ من الزمن هو فرصة سيئة يفتح بها الباب على مصرعيه لكل أنواع الفساد الإداري الذي نتحدث عنه في هذا المقال.

انتقادات حادة ومطالب برحيل وليد الركراكي بعد التعادل السلبي أمام موريتانيا..دعوات للقجع “بـالتحرك قبل فوات الأوان”

وفي ٱنتظار الإصلاح قطاع الرياضة والعمل على تغيير جميع المظفين في مديرة الرياضة والمحاسبة، وخصوصا على مستوى المسؤوليات ، التي وجب ربطها بالمحاسبة.. سنظل نتابع رياضة لاجدوى منها ، محدودة الآفاق ، مهترئة السياسات وضعيفة الكوادر ، آملين يوما ما في إصلاح جذري وجاد من أجل الأجيال القادمة ، وإلا رحمة الله على البلاد والعباد.