“إنجاز تاريخي: فرنسا تثبت التزامها بالاستثمار في الصحراء المغربية بتدشين مشاريع تنموية ضخمة”

0
421

قامت شركة “Airseas” الفرنسية المتخصصة في الطاقات الريحية للدفع البحري بتدشين مركز بحثي في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية، باستثمار بلغت قيمته 50 مليون درهم، وفقاً لوكالة المغرب العربي للأنباء. يأتي هذا المشروع بعد فترة وجيزة من إطلاق باريس صندوقاً بقيمة 100 مليون يورو لتحفيز الشركات الفرنسية على الاستثمار في المنطقة.

تم إنشاء المركز على مساحة 80 هكتاراً، ويضم تجهيزات متطورة لاختبار وتحسين الإبحار باستخدام جناح آلي بمساحة 1000 متر مربع، مصمم لتقليص استهلاك وقود السفن بنسبة 20%.

وتشير تقارير اقتصادية إلى أن العديد من الشركات الفرنسية تستعد لإطلاق استثمارات في الصحراء المغربية في مختلف القطاعات، مستفيدة من الحوافز التي توفرها المملكة والإمكانيات الكبيرة للإقليم.

أعلنت فرنسا مؤخراً عن استعدادها لتعزيز التعاون الاقتصادي مع المغرب، بعد تحسن العلاقات بين البلدين. وأعرب المسؤولون الفرنسيون عن قرب خروجهم من المنطقة الرمادية بشأن قضية الصحراء المغربية، وانضمامهم إلى قائمة الدول المؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب كحل للنزاع.

ويرى المراقبون أن رغبة فرنسا في إنهاء الأزمة مع المغرب هي التي تقف وراء ترخيص الحكومة للمؤسسات التمويلية بتمويل الاستثمارات في الصحراء المغربية، ضمن جهودها لإنهاء الخلافات مع الرباط.

وخلال الأشهر الأخيرة، زار العديد من الوزراء الفرنسيين المغرب، من بينهم وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه، ووزير التجارة فرانك ريستر، ووزير الاقتصاد برونو لومبير. وأكد سيجورنيه على العلاقات الفريدة بين الرباط وباريس، داعياً إلى تنفيذ كامل بنود خارطة الطريق التي تهدف إلى تدشين مرحلة جديدة في التعاون بين البلدين.

كما كشف وزير التجارة الفرنسي عن استعداد بلاده لتمويل خط الجهد العالي بين مدينتي الداخلة في الصحراء المغربية والدار البيضاء عبر شركة “بروباركو” التابعة لوكالة التنمية الفرنسية.

ووصف المدير الإقليمي لشركة ‘إنجي شمال أفريقيا’، لويك جايجيرت، في تصريح سابق التمويل الفرنسي لمشاريع في الصحراء المغربية بـ”الإنجاز التاريخي”، مشيراً إلى أن هذا التعاون لتنمية الإقليم المغربي يعتبر “نقطة تحول حاسمة في العلاقات بين فرنسا والمغرب”.