بوريطة في أول مشاركة في فعالية لـ”إيباك” على اسرائيل والمغرب ان تنسقا العمل كحلفاء في مواجهة التهديدات الايرانية

0
290

قال وزير الخارجية ناصر بوريطة أن “السماء هي الحدود بالعلاقات بين اسرائيل والمغرب” مضيفا ان على المغرب واسرائيل ان تنسقا العمل كحلفاء، من أجل مواجهة التهديدات الايرانية المرتبطة بالموضوع النووي الايراني”.

جاءت تصريحات بوريطة خلال مقابلة مع قناة “لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية ” (ايباك) في موقع “يوتيوب” وذلك عشية أول مشاركة رسمية للرباط في فعالية لـ”ايباك”، حيث من المتوقع ان يشارك بوريطة في وقت لاحق اليوم الخميس في فعالية “ميد اتلانتيك سبرينغ بروغرام” التابعة لـ”ايباك” .




واعتبر بوريطة أنه “من أجل فهم العلاقات المغربية الإسرائيلية، لا بد من ربطها مع العلاقات مع المجتمع اليهودي”، موضحا أنها “علاقات عادية، ولنا اتصال مع إسرائيل لسنوات، كما كانت هناك علاقات رسمية سنة 1994، وتمت المحافظة على العلاقات بين الشعبين”، على حد تعبيره.

وفي تعليق بوريطة حول تطور العلاقات مع اسرائيل بحسب ما اوردته الاناضول قال :”جميع أدوات التعاون مع إسرائيل متوفرة، وتوجد الإرادة السياسية، وآمل أن نتبادل قريبا جدا، الزيارات رفيعة المستوى”. 

وأكد بوريطة التزام المغرب بالاتفاق الموقع بين البلدين وقال :”نحن مخلصون في التزاماتنا، لأننا اتخذنا القرار (التطبيع) عن قناعة، وسوف نذهب الى أقصى حد ممكن في تطوير التعاون الثنائي”.  

وتابع وزير الخارجية المغربي :” تم توقيع اتفاقية ثلاثية الأطراف، بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، وهي وثيقة ملزمة قانونيا، وتتضمن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء، والتزام المغرب بتطوير العلاقات مع إسرائيل، والتزام إسرائيل بالتعاون مع المملكة المغربية”. 

وشدد بوريطة خلال المقابلة على أهمية تنسيق العمل بين الجانبين كحلفاء “في مواجهة التهديدات الايرانية المتعلقة بالانشطة النووية وايران التي تعمل على زعزعة شمال وغرب افريقيا”.  

وقال بوريطة ان “ايران هددت وحدة الاراضي المغربية وأمنها من خلال دعم ميليشيات البوليساريو، وتدريبهم ومنحهم السلاح” واشار الى ان ايران تنتشر في غرب افريقيا مؤكدا ان المغرب لا زال يراقب ويحتاط “من التهديدات الايرانية على أمن الشعب المغربي”. 

أعلنت إسرائيل والمغرب في 10 كانون الاول/ديسمبر الماضي عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000، وتم فتح ممثليات ديبلوماسية لهما في كلا البلدين.

وخلال مايو/أيار 2018، أعلن المغرب، عن قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بعد اتهامات لـ “حزب الله” اللبناني المدعوم إيرانيا بالانخراط في علاقة “عسكرية” مع جبهة البوليساريو.

وتم تأسيس منظمة (أيباك)، في 1951، باسم لجنة الشؤون العامة الأمريكية الصهيونية، ثم غيرت اسمها إلى لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، وهي معروفة بدعمها المطلق لليمين الإسرائيلي، وتأييدها للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.

وفي 22 من الشهر ذاته، وقع رئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، “إعلانا مشتركا” حول العلاقات بين بلاده وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للعاصمة الرباط.

وأصبح المغرب رابع دولة عربية توافق، خلال عام 2020، على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والسودان.