جدل في المغرب بسبب غلاف مجلة “BAB” بعنوان: “حزب العدالة والتنمية… كيف أضعف عبد الإله ابن كيران إخوانه”

0
189

أثارت صورة لغلاف مجلة “BAB” المغربية جدلاً كبيراً، دفع قيادة حزب “العدالة والتنمية” لمهاجمت المجلة ، لما رأت في الغلاف من “إساءة للقائد الروحي” الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران.

يأتي ذلك بعد نشر المجلة على غلافها ” الباب ” الصادرة عن وكالة الأخبار المغربية الرسمية ‘’لاماب’’ صورة الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، في غلاف المجلة.

وأرفق الغلاف المثير للجدل بعنوان رئيسي “حزب العدالة والتنمية… كيف أضعف عبد الإله ابن كيران إخوانه“.

في هذا الصدد، هاجم عدد من قيادات حزب ” العدالة والتنمية” وكالة المغرب العربي للأنباء والقائمين عليها، بسبب العديد الأخير من مجلة “BAB” الصادر باللغة العربية، بأن هذه المجلة التي تمول من جيوب دافعي الضرائب من المغاربة عادت لتحاول التأثير على مجريات المؤتمر الوطني الاستثنائي للبيجدي الذي لم يعد يفصل عنه الا اياما معدودات، وذلك بعدما بدأت حملة واسعة النطاق تدعو إلى انتخاب عبد الاله بنكيران أمينا عاما للحزب لهذه المرحلة، بعدما فشل العثماني في ابقاء البيجدي في صدارة المشهد الانتخابي والحزبي والسياسي.

بدورها، اعتبرت أمينة ماء العينين، البرلمانية السابقة عن الحزب وعضو مكتب المجلس الوطني، برلمان الحزب، أنه “بغض النظر عن دلالة العنوان (عنوان غلاف مجلسة وكالة المغرب العربي للأنباء) والغرض منه وهو واضح، يظل عنوانا مضللا ومجانبا للحقيقة وقيم الإنصاف”.

وقالت ماد العينين إن “بنكيران لم يسهم يوما في إضعاف الحزب، وهو أمر يعترف به خصومه قبل أصدقائه”.

واستطرد ، بقولها “السؤال اليوم: ما الذي يريدونه من حزب العدالة والتنمية؟”، مضيفة أنه “كانوا يقولون أن البيجدي حزب يترأس الحكومة والجماعات الترابية ويتصدر المشهد الانتخابي، لذلك بقي في قلب عواصف الهجوم والإنتقاد الشرس لمدة 10 سنوات، اليوم هو حزب -حسب انتخابات 8 شتنبر العجيبة- يتذيل الترتيب الإنتخابي ويتموقع في المعارضة، فلماذا يتم استهدافه في وسائل إعلامية من المفترض أنها تمول من جيوب دافعي الضرائب، ومن المفترض أن تتجنب الانحيازات الحزبية والسياسية المكشوفة”.

ولفتت إلى أنه “لو يتم توجيه كل الإمكانات الإعلامية الهائلة التي تم تجنيدها لتحجيم حزب العدالة والتنمية لخدمة قضايا حقيقية تسعى لتوعية الشعب، لتحققت المعجزات”. وأضافت “لست ممن يؤمنون أن حياة الأحزاب الداخلية ونقاشاتها ورهاناتها التنظيمية كما السياسية، شأن داخلي لا يجب أن يتدخل فيها الآخرون. بل سأظل مؤمنة أن الأحزاب هي في النهاية إفراز مجتمعاتها، وكل ما يحدث بداخلها هو شأن يعني العموم، لكن مع ذلك أدعو إلى احترام إرادة أعضاء الحزب واختياراتهم التنظيمية الداخلية، فقاعدة الحزب قاعدة مُسيسة ومُجربة ولها من الخبرة ما يؤهلها لخوض نقاش المرحلة بصعوباته وحساسيته في ظل الظرف الصعب الذي يجتازه الحزب، وهو في النهاية حزب مغربي مشهود له بالوطنية والنزاهة مهما كان الإختلاف معه”.

عضو المجلس الوطني لذات الحزب، حسن حمورو بدوره هاجم الوكالة المذكورة وعنوان مجلتها، معتبرا أن العنوان يعكس “انحرافا مهنيا”، وفق تعبير المصدر.

وجاءت الهزيمة بعد عقد من تولي الحزب الإسلامي المعتدل السلطة بصلاحيات محدودة، ليتراجع عدد مقاعده في البرلمان من 125 إلى 13 فقط من إجمالي 395 مقعدا.

وتأكد حجم الهزيمة غير المتوقع في الانتخابات المحلية التي أجريت بالتزامن مع الانتخابات التشريعية: فقد تراجعت مقاعد الحزب من 5021 إلى 777 في البلديات ومن 174 إلى 18 مقعدا في الأقاليم.

وكان الحزب قد دان في نهاية الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع تجاوزات مماثلة.

وقال الأمين العام سعد الدين العثماني السبت خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب إن الأخير “أمام منعطف مهم، قد نوجه فيه تساؤلات إلى ذاتنا واختياراتنا وبرامجنا… (بدون) أن تدخل إلينا نفسية الهزيمة”.

 

 

بوانو لحكومة أخنوش الجديدة : “قالُّوا بّاك طاح، قالُّوا من الخيمة خرج مايْل”.. إعفار “الرميلي ” يكشف وهم حزب الأطر والكفاءات!؟