قناة الإخبارية السعودية تصف المثلية الجنسية بـ”الوباء الخطير”

0
144

المجتمع السعودي هو من أكثر المجتمعات المحافظة والذي من خلاله يبث التعاليم الدينية والأخلاقية للمواطنين والتي تحترم كل الاحترام، ولكن هناك من يحاول أن يعكر صفو المجتمع المحافظ ببث الكثير من السموم التي تتنافى تماما مع الدين الإسلامي والأخلاق، ومن بين هذه السموم هي قضية زواج المثليين التي تعتبر من أكثر القضايا التي تثير الجدل في العالم كله نظرا على الرغم من جرمها إلا أن هناك من يحاول أن يدافع عنها متغافلا مدى تأثيرها على المجتمع فهي ظاهرة مدمرة تدمر كل شيء، فللأسف الشديد تم الاعتراف بهذه الظاهرة واعتمادها رسميا بإقرار في بعض دول الغرب محاولين ترسيخها في المجتمعات العربية للاعتراف بها أيضا من دون النظر إلى سلبياتها كمحاولة منهم لتدمير العرب ، خاصة من بعد إعلان زواج سعودي من أمريكي في أمريكا والتي تعترف بهذا الزواج رسميا.

الرياض – بثت قناة الإخبارية السعودية، التابعة لقنوات التلفزيون السعودي الحكومية، تقريرًا إخباريًا حول “المثلية الجنسية” ووصفها بأنها “شذوذ ولا تقل خطورة على العالم من الفيروسات.

وجاء في التقرير الذي تصل مدته لـ1:50 دقيقة بأن “المثلية الجنسية” لا تقل خطورة عن العالم الفيروسات وبأنها أشد ضراوة باختراقها للنسيج المجتمعي وغرس المفاهيم المغلوطة والمطالبة بالتسلم بها والمطالبة بالتسليم بها عبر بروبوغاندا المثلية في جميع منصات الإعلام الغربية مثل الأفلام والمسلسلات التي ترسخ ثقافة مجتمع الميم.

وأكد التقرير أن العالم يشهد اليوم تضليلًا واضحًا وصريحًا عن الثلية الجنسية وبأنها جينات لا يمكن التحكم بها وأوهموا أنفسهم بأنها حرية شخصية وتمت إزالتها من قائمة الأمراض والاضطرابات النفسية وجعلها وسلية سياسية للضغط الآخرين بما يتنافى مع القيم وحقوق الإنسان الطبيعية باسم القانون الليبرالي الذي اتخذ من المثلية محطة جديدة بعد الإباحية.

كما بث التقرير خطابًا متلفزًا للرئيس الروسي “فلاديمر بوتن” والذي شن فيه هجومًا لاذعًا على “الليبرالية الغربية”، وانتقد الدعوات الرامية لتعزيز حقوق المثليين والمتحولين جنسيًا، في خطوة تهدف لـ”جمع المحافظين المتشددين حوله”.

وتمت مشاركة تقرير قناة الإخبارية على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل المستخدمين الذين سلطوا الضوء على عودة السعودية إلى النمط المحافظ، على الرغم من التحولات الاجتماعية والثقافية الكبيرة الذي تشهده مؤخرًا وموجة الانفتاح التي لاحظها الشارع السعودي منذ عام 2015 والقيادة السياسية الجديدة للأمير محمد بن سلمان.

وكان سنة 2016 قد أحدث وسم على تويتر حول إقامة حفل “زواج مثلي في جدة” ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، وأثار جدلاً واسعاً بين النشطاء بين نفي وتأكيد، لتؤكد تقارير إعلامية في وقت لاحق صحة مقطع الفيديو المتداول، مع الإشارة إلى أن الحادثة وقعت في الرياض.




فقد قالت مصادر موثوقة في “هيئة الرياض”، التابعة لهيئة الأمر بالمعروف في المملكة بأنه تم الإطاحة بمجموعة من الشباب، كانوا قد أقاموا حفل الزواج المثلي بأحد المواقع المجهزة لذلك و”بعضهم ما زال في شهر العسل”، بحسب ما ذكر موقع سبق الإلكتروني.

وفي التفاصيل التي أوردها  الإعلام العربي من تأكيدها بشكل مستقل، فقد ورد لرجال الهيئة في العاصمة معلومات حول قيام مجموعة من الشباب بتلك الممارسة وإقامة حفلات الزواج فيما بينهم، وأنهم يسكنون في شقة مفروشة مخصصة للعزاب في حي القدس.

وبحسب المصادر نفسها، فإن الفرقة التي توجهت الى هذه الشقة استطاعت ضبط مجموعة من الشباب، أفاد أحدهما أنه متزوج من شاب آخر قبل أسبوع، بينما تزوّج الثاني بالأخير قبل يومين من ضبط القضية، علماً بأنه جرى ضبط أحدهم سابقاً في قضية مماثلة.

وبيّنت “المصادر” بأنهم كانوا قد أفادوا من خلال التحقيق بإقامة حفلة مماثلة بأحد الأحياء قبل أسبوع، حضرها العديد من المثليين، وجرى توثيقها عبر برامج التواصل الاجتماعي ومقاطع السناب، وغيرها.

https://www.youtube.com/watch?v=PCLFqWgneGA&t=1s

وكان مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ قد أكد الأسبوع الماضي موقف بلاده تجاه قرار الامم المتحدة الاخير حول المثلية الجنسية، والتي وصفها بأنها “من أبشع الجرائم وأقبحها”.

وقال آل الشيخ في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية “واس” إن “جريمة الشذوذ الجنسي من أبشع الجرائم وأقبحها عند الله تعالى”، مؤكدًا أن “أصحاب هذه الجرائم ممقوتون عند الله تعالى، موصوفون بالخزي والعار في الدنيا والآخرة”.

وأضاف: “ابتلي العالم بأسره في هذا الزمن بجرأة ماجنة، ودعاوى باطلة، وشعارات فاسدة، وانحراف مقيت، يراد منه تجريد الإنسان من إنسانيته، ومن أرقى خصائصه التي أكرمه الله تعالى بها، وفضله بها على كثير ممن خلق تفضيلًا”.

وقال آل الشيخ: إن “تؤكد السعودية بحزم موقفها تجاه هذه الدعاوى الباطلة والشعارات المشينة، على أن حقوق الإنسان عامة، وما فيها من معاني الخير والرحمة والعدل والصلاح، هي في شرع الله أولًا وآخرًا، لا في الأهواء المنحرفة المورثة للفساد في الأرض”.