الخارجية الأمريكية تجدد دعمها لإعادة إطلاق عملية سياسية تؤدي إلى حل سياسي دائم لقضية الصحراء المغربية

0
134

أعرب مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية عن ترحيبه بالزيارة الأولى، للمبعوث الأممي إلى الصحراء ستافان دي ميستورا، الذي بدأ جولات الحوار بين أطراف النزاع من أجل الوصول إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم.

وأكد المكتب: “نحن ندعم جهوده لإعادة إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية من شأنها أن تؤدي إلى حل سياسي دائم ومقبول للصراع في الصحراء من لدن الطرفين”.

وكان ستيفان دي ميستورا حل بالرباط الخميس الماضي، حيث بدأ جولته الأولى في المنطقة منذ توليه منصبه في نونبر/تشرين الثاني 2021، ويعقد دي مستورا، بعد لقائه بوزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، لقاءات مع مسؤولي البوليساريو في تندوف والرابوني يومي السبت والأحد، قبل التوجه إلى الجزائر ونواكشوط.

ومن جانب آخر، قالت وكالة الأنباء الجزائرية إن الدبلوماسية الأمريكية في الجزائر رحبت بالزيارة الأولى التي أداها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا إلى مخيمات تندوف المحتلة.

وقالت السفارة في تغريدة لها على توتير: “نرحب بزيارة ستافان دي ميستورا، الأولى للمنطقة بصفته المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية”.

يشار إلى أن هذه الزيارة الإقليمية لدي ميستورا تندرج في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2602، المعتمد بتاريخ 29 أكتوبر/تشرين الأول 2021، الذي جددت فيه الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة دعوتها إلى كل الأطراف لمواصلة مشاركتهم في مسلسل الموائد المستديرة.

وكانت الجزائر، التي قطعت مؤخرا علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، أعلنت أكتوبر الماضي رفضها العودة إلى محادثات المائدة المستديرة “رفضا رسميا لا رجعة فيه”.

وكانت شاركت إلى جانب المغرب وبوليساريو وموريتانيا في آخر محادثات رعتها الأمم المتحدة، لكنها توقفت بعد استقالة المبعوث الأممي هورست كولر في أيار/مايو 2019. وخلفه شهر أكتوبر الماضي الدبلوماسي المخضرم دي ميستورا.

وأكد وزير الخارجية ناصر بوريطة “استعداد المملكة للتعاون مع المبعوث الأممي الجديد حول النزاع في إطار المحددات التي حددها قرار مجلس الأمن”.

من جهته قال سفير المغرب الى الامم المتحدة عمر هلال أكتوبر الماضي خلال مؤتمر صحافي في مقر مجلس الامن ان القرار الأممي “يعزز ويؤكد استمرارية مسلسل الموائد المستديرة بترتيباتها وبالمشاركين الأربعة فيها –المغرب والجزائر وموريتانيا وبوليساريو– كإطار وحيد وأوحد لتسوية” النزاع.

في المقابل أعرب ممثل جبهة بوليساريو الانفصالية لدى الأمم المتحدة  محمد عمار على تويتر عن استيائه إزاء هذا القرار “الذي حكم مسبقا بالفشل على مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة”.

وأضاف “أقول بصوت عال وواضح إنه لن يكون هناك أي وقف جديد لإطلاق النار” ما دامت الصحراء تحت السيادة المغربية.

وحول ذلك، قال سفير المغرب لدى الامم المتحدة ان “مجلس الأمن عَرى، في قراره الأخير، الادعاءات والأكاذيب التي تروج لها الجزائر وصنيعتها البوليساريو بشأن حرب هوليودية مزعومة بالصحراء المغربية، وذلك من خلال تجاهله التام لروايتهما الحربية وتأكيده على الهدوء والسكينة والحياة الطبيعية في أقاليمنا الجنوبية”.

ويذكر أن المملكة المغربية عبرت عن التزامها باستئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة وبحضور الأطراف الأربعة.