بعد الخيبة الكورية في كأس أفريقيا..الركراكي يعترف بأخطائه الفنية مجدداً..ارتكبنا أخطاء وأتحمل المسؤولية.. قدّم إستقالتك!؟

0
303

اعترف وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، مساء الجمعة، بوقوعه في العديد من الأخطاء خلال مباراة المغرب وجنوب أفريقيا ،ويجب استخلاص الدروس من الإقصاء من دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، والتطلع إلى المستقبل للعودة بشكل أقوى. هذا سيكون بدون أخد راتب يعد الأضخم ، إذا كان بالمجان لا مانع لنا لكي تستخلص الدروس والعبر السي وليد؟؟!

وبعد الخروج المفاجئ لأسود الأطلس أمام جنوب أفريقيا، في مباراة عرفت أداء باهتا لتشكيلة الركراكي، عوض تقديم استقالته كما وعد، فجئنا بتجديد الثقة في مرة أخرى لكي يعلن عن أخطاء جديدة مع المنتخب المغربي لا سيما وأن المغرب مقبل على تنظيم كأس أمم أفريقيا 2025 وتصفيات كأس العالم 2026.

وفي لقاء خص به القناة الرياضية المغربية، مساء أمس الجمعة:  قال  صاحب “النية” “خضنا كأس أمم إفريقيا بعد احتلالنا المركز الرابع في كأس العالم، لذلك كان كل فريق يسعى للتغلب على المنتخب المغربي. لم نكن في المستوى المطلوب، ربما بسبب الضغط. إنها مسابقة لم تكن سهلة بالنسبة لنا على مر التاريخ. يجب علينا دراسة العقبات لتسويتها في أفق كأس أمم إفريقيا المقبلة بالمغرب”.




وأضاف الركراكي  “كنا من بين الفرق التي خلقت أكبر عدد من الفرص خلال كأس أمم إفريقيا، واستحوذنا على الكرة، لكننا افتقدنا الفعالية. يجب أن نشتغل على هذا الجانب”.

وفي معرض حديثه عن الاستعداد لهذه التظاهرة القارية، أكد الركراكي أن الظروف كانت جيدة، موضحا “بدأت استعداداتنا قبل 15 يوما من المباراة الأولى. ذهبنا مبكرا لنتأقلم مع الأجواء. هذا ما كان يجب القيام به على مستوى الاستعداد. الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حرصت على توفير الظروف الجيدة لهذه المشاركة”.

وبخصوص التغييرات التي أدخلها على التشكيلة خلال المنافسات، أكد الركراكي أنها كانت بالنظر إلى مؤهلات كل لاعب وجدواه في كل مباراة، دون إغفال الإصابات والمرض، ما كان يفرض إجراء تعديلات على مستوى المجموعة.

وأشار، في معرض حديثه عن تنافسية بعض اللاعبين الذين تم استدعاؤهم، إلى أنه “على المستوى البدني، ليس هناك منطق. لقد خضنا كأس عالم عالية المستوى مع لاعبين غير أساسيين في أنديتهم. ربما الجانب الذهني هو الذي أثر على أداء الفريق”.

وعلاوة على ذلك، تطرق الركراكي إلى الحادث الذي وقع مع لاعب الكونغو الديمقراطية، شانسيل مبيمبا، والذي أدى إلى إيقافه: “ربما أنا المخطئ. أحب التوجه إلى اللاعبين بحسن نية ومصافحتهم، لكن ربما كان التوقيت سيئا. هذه أشياء تحدث في كرة القدم”.

وردا على سؤال حول اختياراته للاعبين خلال المباراة ضد منتخب زامبيا، ولماذا لم يعمد إلى إراحة بعض اللاعبين بما أن المنتخب المغربي كان ضمن تأهله، أوضح الركراكي أن المنتخب المغربي كان عليه الفوز بهذه المباراة ليتصدر المجموعة، ويواجه خصما أدنى ترتيبا في ثمن النهائي، ويبقى في سان بيدرو.

ومضى قائلا “يجب أيضا ألا نقوم بتدوير الفريق كثيرا، لأننا قد نخاطر بوجود لاعبين أساسيين يفتقرون للمنافسة”.

وبالعودة إلى حالة زياش الذي أصيب خلال هذه المباراة، وغاب أمام منتخب جنوب إفريقيا، أكد الناخب الوطني أنه كان من المقرر أن يلعب شوطا فقط أمام منتخب زامبيا، لكنه تعرض للإصابة خمس دقائق قبل نهاية الشوط الأول.

وأوضح الركراكي أن غياب كل من حكيم زياش وسفيان بوفال (بداعي الإصابة) عن اللقاء أثر سلبا على مردود المنتخب المغربي خاصة في الشق الهجومي. وأردف “ارتكبنا العديد من الأخطاء، وكان ينقصنا الصبر في بناء اللعب. حصلنا على ضربة جزاء وكنا سنعود في المباراة” في إشارة لركلة الجزاء التي أهدرها حكيمي في الدقيقة الخامسة والثمانين.

لم تحظ اختيارات وليد الركراكي للقائمة المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا بالإجماع، فعلى الرغم من استبداله 11 لاعبا ممن ساهموا في بلوغ المنتخب المغربي لنصف نهائي كأس العالم بقطر بسبب تراجع الأداء أو بداعي الإصابة. فقد عاب نقاد ومحللون على وليد استدعائه لعناصر تنقصها التنافسية وأخرى عائدة من الإصابة كسفيان بوفال ونصير المزراوي، هذا الأخير لم يتمكن من اللعب إلا في الدور ثمن النهائي أمام جنوب أفريقيا. كما وجهت سهام النقد لمدرب المغرب بعد تشبثه بعناصر لم تقدم الإضافة المرجوة منها على الرغم من حصولها على فرص عديدة لإثبات أحقيتها في حمل قميص المنتخب المغربي، على غرار عبد الصمد الزلزولي ويوسف النصيري.

ويمتد عقد الركراكي مع الجامعة المغربية لكرة القدم حتى يونيو/حزيران 2026. وتم تعيينه على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطني لكرة القدم في 31 أغسطس/آب 2022، خلفا للمقال ٱنذاك الصربي وحيد خاليلوزيتش، ليطبع بصمته على مشوار تاريخي بكأس العالم 2022 كأول منتخب عربي وأفريقي يبلغ الدور نصف النهائي، إنجاز كان يأمل وليد تكليله بحصد لقب أفريقي غاب عن خزينة الأسود منذ 1976.