ذوو الاحتياجات الخاصة المغاربة يحققون نتائج مشرّفة في أولمبياد طوكيو أفضل بكثير ممّا حققه الرياضيين الأصحاء

0
230

حقق الرياضيون المغاربة ذوو الاحتياجات الخاصة إنجازات مهمة في الألعاب البارالمبية 2020 المقامة حاليًا في طوكيو باليابان، وفازوا إلى الآن عشر ميداليات، ممّا جعل إنجازاتهم أفضل بكثير ممّا حققه الرياضيين الأصحاء الذين شاركوا في الألعاب الأولمبية، عندما خرجوا بميدالية وحيدة، كانت ذهبية في ألعاب القوى. 

وحقق اليوم زكرياء الدرهم وأيوب سادني في سباق  400 متر/تي47 وسجل رقما قياسيا قدره 47:38 ثانية، و زكريا الدرهم  في مسابقة دفع الجلة أف 33 وحل الجزائري كامل كرجينا أضاف فضية في مسابقة دفع الجلة أف 33. 

كما حقق المغرب ميدالية فضية عن طريق مهدي أفري في سباق 400 متر فئة “ت 12″، وحصل أمين الشنتوف على الميدالية الفضية في سباق 5 آلاف متر فئة “ت 12/13″،  كما حصل محمد لهنا على الميدالية البرونزية في رياضة الترياتلون. 

بفضل هاتين الميداليتين الفضيتين الجديدتين، ارتفع رصيد المنتخب المغربي إلى 10 ميدالية منها ثلاثة ذهبيات و4 فضيات و3 برونزيات و ذلك قبل يوم واحد عن إسدال الستار على الألعاب البارالمبية. 

وتمتد هذه الألعاب إلى غاية غذا الأحد 5 غشت الجاري، وشهدت بشكل عام تفوّق الرياضيين العرب على نظرائهم العرب المشاركين في الألعاب الأولمبية، وتتصدر تونس الترتيب العربي برصيد 11 ميدالية، منها 4 ذهبية و5 فضية و2 برونزية، وتأتي الجزائر في المركز الثاني بـ12 ميدالية، منها 4 ذهبية و4 فضية و4 برونزية، والأردن ثالثة بخمس ميداليات، بينهما 4 ذهبية و1 برونزية، وفي المركز الرابع المغرب بـ 10 ميداليات ، منها 3 ذهبية و4 فضية و3 برونزية. 

الرياضية المغربية تحتضر ( على سبيل المثال جامعة ألعاب القوى وقس على ذلك الجامعات الرياضية الأخرى ) :

فمنذ عام 2005 لم تعرف الميداليات الذهبية طريقها إلى الرياضيين المغاربة سواء في بطولات العالم لألعاب القوى أو الأولمبياد. الرئيس الحالي لاتحاد ألعاب القوى مُتمسِّك بكرسيِّه رغم كل الإخفاقات ومسألة المُنشِّطات. 

لم تنعم ألعاب القوى المغربية بالذهب العالمي منذ 14 سنة، حيث عُزِفَ النشيد الوطني المغربي للمرّة الأخيرة في دورة 2005 في هلسينكي في فنلندا عبر العدَّاء جواد الغريب في سباق الماراثون.

وظلّ المغرب يعاني في جميع بطولات العالم التي تلت دورة هلسنكي، إذ خرج بخفيّ حنين من دورات برلين (2009) ودايكو (2011) وموسكو (2013).

وعلى مرّ الدورات الـ 16 التي شارك فيها المغرب كان نصيب ألعاب القوى المغربية من الذهب عشر ميداليات، عبر سعيد عويطة (مرة واحدة) وهو أول مغربي يُتوَّج بالذهب ليأتي بعده هشام الكروج في أربع مناسبات وجواد غريب في مناسبتين ونزهة بيدوان في مناسبتين وصلاح حيسو في مرة واحدة.

واكتفى المغرب في بطولة العالم الأخيرة في الدوحة بميدالية برونزية عبر العدَّاء سفيان البقالي، في بطولة شهدت مجموعة من الفضائح لعلَّ من أبرزها انسحاب عدَّائين من سباقاتٍ وتلاسُناتٍ وتبادُل الاتهامات بين المدير التقني والعدَّائين واستدعاء رياضيين غير جاهزين. 

انتُخِبَ الرئيس الحالي للاتحاد المغربي لألعاب القوى، عبد السلام أحيزون في سنة 2006 قادِماً من شركة اتصالات المغرب المعروف عنها احتكارها لسوق الاتصالات في المغرب بل إنها إحدى المؤسَّسات التابعة للدوائر الحاكِمة في المغرب.

ومُنيَت جميع المحاولات لإسقاطه من كرسيّ الرئاسة بالفشل، رغم أن عهده شهد توقيف مجموعة من العدَّائين بتهمة تناول المُنشِّطات بل أكثر من ذلك عدم فوز ألعاب القوى بالذهب سواء في بطولة العالم أو الأولمبياد.

وفي الوقت الذي كان يستعدّ فيه البطل العالمي والأولمبي هشام الكروج ليخلف أحيزون في هذا الكرسيّ، وقف له الحرس القديم بالمِرصاد لينسحب ويستفيد الرئيس الحالي من ولايةٍ رابعة.

 

 

بارالمبياد طوكيو-2020 : ذهبيتين جديدتان للمغرب