قائد أركان الجيش الجزائري شنقريح “عازمون على قطع كل يد تمتد لشبر من أرض الجزائر” في إشارة إلى المغرب

0
454

شنقريحة:”ليعلم المتربّصون بسيادة الجزائر ووحدتها الترابية، أن الشعب الجزائري الملتحم مع جيشه وقواته الأمنية، سيتمكن من إحباط كل مخططاتهم”

قال قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، في كلمة أمام أطر ومستخدمي الناحية العسكرية السادسة في الجزائر:”ليعلم المتربّصون بسيادة الجزائر ووحدتها الترابية، أن الشعب الجزائري الملتحم مع جيشه وقواته الأمنية، سيتمكن من إحباط كل مخططاتهم”وتابع “الشعب الجزائري الملتحم مع جيشه وقواته الأمنية، عازم على قطع كلّ يد تمتدّ إلى شبر واحد من أرضه الطاهرة أو تنوي المساس بحرمة سيادته الوطنية”.

واعتبر الفريق أول في كلمته أن “الحركية الإيجابية التي تعرفها الجزائر، لم تعجب أعداء الشعوب وعملائهم. وجعلتهم يستعملون أبواقهم الإعلامية للتهجّم على مؤسسات البلاد والتشكيك في مقوماتها التاريخية والجغرافية”وتابع”بل تعدّت هذه المهاترات حدّا لا يمكن السكوت عنه، عندما يتعلق الأمر بسيادتنا الوطنية ووحدتنا الترابية، التي ضحّى من أجلها الملايين من الشهداء الأبرار”.

 

 جاء تصرحيات شنقريحة ردا على ما يبدو على ما كشفت عنه مديرة الوثائق الملكية المغربية، بهيجة السيمو، أن “الصحراء الشرقية (جنوب غرب الجزائر الحالية)، أرض مغربية، مشيرة إل أنها “حصلت على وثائق عن الصحراء (الغربية والشرقية) من دول أوروبية”وقالت إن “الوثائق التاريخية المحفوظة تؤكد مغربية الصحراء، كما تؤكد أيضا مغربية الصحراء الشرقية”.




وعاد النقاش حول مغربية “الصحراء الشرقية”، التي اقتطعتها فرنسا لصالح الجزائر عام 1962، إلى الواجهة من جديد، بعدما أشارت إليها بهيجة السيمو، في كلمتها إثر حلولها ضيفة على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء. وأشارت إلى أن هذه الوثائق “متوفرة، ويمكن الاطلاع عليها، ولا “تشمل المرسلات والبيعات فقط، وإنما تضم أيضا عددا من الخرائط والاتفاقيات ورسومات للحدود”، منذ العصور الماضية وإلى اليوم.

 بعد "القبائل" تأتي "الصحراء الشرقية".. المغرب يرسم للجزائر بعض الحقائق التاريخية عن المنطقة

وكانت مجلة “ماروك إيبدو” المغربية أغضبت الجزائريين، وأثارت جدلا بنشرها ملف حول مشاكل المغرب الحدودية، في مارس الجاري، ضم خريطة للمغرب شملت مناطق واسعة من جنوب غربي الجزائر.

وتأتي التصريحات من المغرب والجزائر لتضيف إلى التوتر المستمر بين البلدين.

وأغلقت الجزائر مجالها الجوي، في 22 سبتمبر من عام 2021، أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط متهمة الأخيرة “بارتكاب أعمال عدائية”. فيما أعرب المغرب عن أسفه إزاء هذا القرار، ورفض “مبرراته الزائفة”.

واعتبر المحلل المغربي، عباس الوردي، أن رد المسؤول الجزائري “غير مقبول في الأعراف الدولية”، مضيفا أن توجيه “مؤسسة رسمية لتعكير صفو العلاقات بين الجارين غير مقبولة من منظور الأعراف الدبلوماسية، لأن مثل هذه المواقف من المفترض أن تكون عبر وزارة الخارجية الجزائرية”، بحسب تعبيره.

واعتبر الوردي أن تصريح المسؤولة المغربية ليس تهديدا، مضيفا أن “تجييش الجيش الجزائري لا يهم إلا الجزائر”، وإن “كان للجزائر جيش فللمغرب أيضا جيش يحمي أراضيه”.