نائب المعارضة أخنوش ” قَالَ ولمْ يَقُلْ أرْعَدَ ولم يُمْطِرْ جَاء ولم يَصِلْ”..المعارضة في البرلمان تعد على أصابع اليد !؟

0
113

اعتبر نائب برلماني عن حزب الحركة الشعبية معارضة، عبد النبي عيدودي ، تقرير رئيس الحكومة ، عزيز أخنوش ، الذي تحدث فيه عن ما أنجزه بعد مرور 100 يوم، بقوله : “قال ولم يقل ، ارعد ولم يُمطر، وجاء ولم يصل ” .

جاء تعليق نائب المعارضة ، رداً على تصريح رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، لقاؤه الأول على القناتين  الأولى والثانية العموميتين، كما أن اللقاء كان مسجلاً ولم يبث على المباشر كعادة الحوارات السياسية.

اختار أخنوش أن يرد على أسئلة الصحفيين بطريقة لم تقنع أغلب متتبعي الرأي العام في المغرب، رغم أنّه فتح أغلب الملفات الداخلية والخارجية.

ولم يكن الخروج الإعلامي لرئيس الحكومة عادياً، فلقد استعد له الفريق المكلف به منذ أسابيع، في تحضير الأسئلة واختيار الصحفيين الذين سيحاورونه.

وفي ظل تصاعد نسبة احتجاج المواطن على غلاء المعيشة، تحدث أخنوش عن الأمن الغذائي للمغرب، مؤكداً نجاح الدولة في الحفاظ على استقرار معظم المواد الاستهلاكية الأساسية، التي لو رفعت الدولة يدها عنها لَتضاعفت عدة مرات.

ولأن أسعار المواد الاستهلاكية هي أكثر ما يشغل بال المواطن، فقد اختار رئيس الحكومة أن يعطيها جزءاً مهماً من لقائه، وحصر المواد التي  شهدت زيادات في المحروقات وبعض المواد الأولية.

جدير بالذكر أن اليوم الجمعة 21 يناير/كانون الثاني 2022، تنقضي الـ100 يوم الأولى من عمر الحكومة المغربية برئاسة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.

يقول محمد مصباح، رئيس المعهد المغربي لتحليل السياسات: “كأننا عدنا إلى ما قبل 2011.. تم طي الصفحة. الإسلاميون ليسوا خارج السلطة فحسب، بل هم خارج اللعبة. مع عدد المقاعد التي حصلوا عليها [13 من 395] أصبحوا غير ذوي أهمية”.

رئيس الحكومة الجديد عزيز أخنوش، وهو مستورد للنفط ورجل أعمال ملياردير وعضو في النخبة، حيث فاز حزب التجمع الوطني للأحرار (RNI) في انتخابات أكتوبر الماضي.

ويقول بعض المحللين إن أخنوش، الذي كان وزيرا للزراعة منذ 2007، وزملاءه في حزب التجمع الوطني للأحرار، ومن بينهم العديد من رجال الأعمال، سيكونون قادرين على إطلاق إصلاحات لتحسين مناخ الاستثمار.

من ناحية أخرى، يشعر المنتقدون بالقلق من ضعف المعارضة داخل البرلمان. كما أنهم يخشون تضارب المصالح الناشئ عن تكليف أعضاء أقوياء من مجتمع الأعمال بمسؤولية الحكومة.

كتب تشارلي روبرتسون، كبير الاقتصاديين العالميين في رينيسانس كابيتال، في مذكرة بعد الانتخابات: “عادت الأحزاب المؤيدة للأعمال التجارية، وهذا يمنحنا الأمل في أننا سنعود إلى الموقف الأكثر تأييدا للإصلاح 2011-16”. وكان يشير إلى الإصلاحات المالية وخفض الدعم الذي سنته حكومة حزب العدالة والتنمية الأولى، والتي قال إن الحكومة التي تلتها للحزب تراجعت عن بعضها.

كما يشارك في الائتلاف مع أخنوش حزب الأصالة والمعاصرة، الذي أسسه صديق للملك، وحزب الاستقلال، وهو حزب قومي قديم شارك في النضال من أجل الاستقلال ضد فرنسا. يتمتع الائتلاف بأغلبية مريحة مع 270 مقعدا من أصل 395 مقعدا في البرلمان.

يقول مصباح: “لن تكون هناك معارضة تقريبا في البرلمان، وهو ما لا وجود له في أي ديمقراطية.. في المغرب، كان هناك دائما نوع من التوازن، حتى لو كانت المعارضة ضعيفة. ستكون لدينا حكومة قوية للغاية يمكنها أن تمرر أي قوانين، وستضم رجال أعمال ذوي مصالح كبيرة”.

وزعم حزب العدالة والتنمية حدوث مخالفات في الانتخابات، وهو ما نفته وزارة الداخلية. يقول مراقبون إن حزب التجمع الوطني للأحرار الثري كان قادرا على توظيف شبكات رعاية من الوجهاء المحليين في الريف لضمان حصوله على الأصوات، وهي ممارسة معتادة في المغرب.

ومع ذلك، يقول البعض إنه بعد 10 سنوات من قيادته للحكومة، فقد حزب العدالة والتنمية الدعم الشعبي، حتى بين قاعدته الإسلامية الأساسية، وإن هزيمته في الانتخابات كانت انعكاسا حقيقيا لتصور الناخبين بأن الحزب غير فعال، وغير قادر على تحقيق وعوده الانتخابية السابقة بالوقوف في وجه الفساد والاستبداد.

يقول رجل الأعمال كريم التازي: “من الواضح أنهم غير قادرين على إدارة الاقتصاد، ويفتقرون إلى الإرادة لدفع تفسير ديمقراطي للدستور.. كان همهم الوحيد أن يقبلهم القصر، ولم يستخدموا كل الصلاحيات التي لديهم”.

وقال عمر الحياني، العضو المنتخب في المجلس المحلي للعاصمة الرباط، ممثلا لاتحاد اليسار الديمقراطي، إن غياب المعارضة وقمع الإعلام قد يهدد الاستقرار.

وقال: “الخطر هو أن تنتقل المعارضة إلى الشارع. سيكون هناك أشخاص سيعارضون الإصلاحات الاقتصادية الليبرالية التي ستجريها الحكومة. أو يمكننا أن نرى المزيد من الإجراءات مثل مقاطعة 2018”.

 

 

 

 

بنكيران لــ “عزيز أخنوش” بعد 100 يوم من التنصيب ”والله ما انت امعانا.. ولا دارينا في بالك..”

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا