صحيفة فيننشال تايمز: الصين تفاجئ أميركا بصاروخ أسرع من الصوت

0
281

اختبرت الصين قدرة فضائية جديدة بإطلاق صاروخ فوق صوتي في المدار، ويستطيع حمل رؤوس نووية، ويعد هذا الصاروخ المتطور مؤشرا على قدرة فضائية متقدمة فاجأت الاستخبارات الأميركية، بحسب ما أوردت صحيفة “فاينانشل تايمز”.

وذكرت صحيفة فيننشال تايمز، نقلاً عن خمسة مصادر لم تذكرها بالاسم، أن الصين اختبرت صاروخاً تفوق سرعته سرعة الصوت ذا قدرة نووية في أغسطس/ آب، مما أظهر قدرة فاجأت المخابرات الأميركية.

وأضاف التقرير المنشور في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت أن الجيش الصيني أطلق صاروخاً يحمل مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت حلّقت في مدار منخفض حول العالم قبل أن تتجه نحو هدفها لكنها أخطأته بنحو 20 ميلاً.




وقال التقرير، نقلاً عن مصادر مطلعة على معلومات المخابرات، “أظهر الاختبار أن الصين حققت تقدماً مذهلاً في الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وأنها صارت أكثر تقدماً بكثير مما يدرك المسؤولون الأميركيون”.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، إنه لن يدلي بأي تعليق على ما ورد في التقرير، لكنه أضاف “أعربنا بوضوح عن مخاوفنا بشأن القدرات العسكرية التي تواصل الصين تطويرها، وهي قدرات لا يمكن إلا أن تزيد التوتر في المنطقة وأبعد منها. وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا نعتبر الصين التحدي الأول الذي يحتم تحركنا”.

وإلى جانب بكين، تعمل الولايات المتحدة وروسيا وخمس دول أخرى على الأقل على تطوير التكنولوجيا الفوق صوتية.

ويمكن للصواريخ الفوق صوتية، على غرار الصواريخ البالستية التقليدية القادرة على حمل رؤوس نووية، التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت بأكثر من خمس مرات.

وتحلق الصواريخ البالستية على علو مرتفع في الفضاء في مسار على شكل قوس لبلوغ هدفها، في حين أن الصواريخ الفرط صوتية تنطلق على مسار منخفض في الفضاء وهي قادرة على بلوغ هدفها بشكل أسرع.

والأهم أنه يمكن التحكم بالصاروخ الفرط صوتي، ما يزيد من صعوبة تتبعه واعتراضه.

وطورت دول مثل الولايات المتحدة أنظمة صممت للدفاع عن نفسها ضد الصواريخ البالستية وصواريخ كروز، لكن لا يعرف أي شيء عن القدرة على تتبع صاروخ فرط صوتي وإسقاطه.

وطورت الصين هذه التكنولوجيا بصورة هجوميه، معتبرة أنها أساسية للدفاع عن نفسها بوجه التقدم الأميركي في التكنولوجيا الفرط صوتية وغيرها، وفق ما أفاد تقرير صدر مؤخرا عن مكتب البحث في الكونغرس الأميركي.

وتمت هذه التجربة في وقت يتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، وبينما كثفت بكين أنشطتها العسكرية قرب تايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي الديموقراطي الحليفة لواشنطن، فيما تعتبرها الصين إقليم من أقاليمها وتتوعد بإعادة توحيدها مع البر الرئيسي.

وتطور الولايات المتحدة وروسيا أيضاً صواريخ أسرع من الصوت. وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إنها أجرت تجارب على إطلاق صاروخ أسرع من الصوت طورته حديثاً.

وخلال استعراض عام 2019، عرضت الصين أسلحة متطورة، منها صاروخها الأسرع من الصوت المعروف باسم دي.إف-17.

 

 

 

 

 

 

المغرب يوقع اتفاقية مع شركة إسرائيلية للتنقيب عن النفط والغاز في إقليم الصحراء