فاتورة مستشفى بـ 31 دولار تصيب سائحاً أمريكياً بالذهول والصدمة في المغرب

0
290

شاهد أكثر من 2 مليون مشاهد عبر العالم مقطع فيديو للمدون الأمريكي الشهير، كريستيان غروسي، الذي وثق خلاله تجربة علاجه في إحدى المساشفيات المغربية.

شارك المدون المتخصص بالترويج للسفر، كريستيان غروسي، 23 عاماً ، فاتورة مستشفى مغربي تلقى فيها العلاج خلال سفره الأخير للبلاد، معتبراً أن مبلغ “31 دولاراً” الذي دفعه للمستشفى “زهيد للغاية”.

وشارك المدون الأمريكي ، كريستيان غروسي، تجربة تعرضه للتسمم الغذائي على حسابه في موقع TikTok، وحصل الفيديو على أكثر من 2.1 مليون مشاهدة.

وقال غروسي: “انتهى بي الأمر إلى الإغماء والانهيار على الرصيف. ثم استيقظت على أربعة رجال مغاربة يصبون الماء على رأسي وهم يتحدثون العربية وأخذوني إلى المستشفى”.

لكنه تفاجأ بدفع 31 دولار فقط (ما يعادل 305 درهم مغربي)،  مقارنة بما كان سيدفعه في أمريكا.

وفي المقطع يقول غروسي “انتهى بي الأمر إلى الإغماء والانهيار على الرصيف” بعد أن أصيب بالمرض خلال زيارته للمغرب.

وقال “استيقظت على أربعة رجال مغاربة يصبون الماء على رأسي وهم يتحدثون العربية وأخذوني إلى المستشفى”، حيث تلقى العلاج في غرفة الطوارئ بالإضافة إلى “محلولي إنعاش وريدي” ومضادات للطفيليات ومضاد للغثيان.

ومقارنة بالنظام الصحي بالولايات المتحدة، كانت فاتورة غروسي ستبلغ ربما آلاف الدولارات للفحص وتلقي العلاج والبقاء ليلة في المستشفى.

غروسي قال للممرضة التي طمأنته على صحته، بأنه لا يملك تأمينا طبيا، خشية من أن تكون الفاتورة كبيرة.

لكنه بدلا من هذا دفع مبلغا “زهيدا” مقارنة بما كان سيدفعه في الولايات المتحدة، مما أثار إعجابه، وقال إنهم “يقبلون الدفع نقدا فقط”، وهي مقارنة أخرى مع كثير من الشركات والمستشفيات في الولايات المتحدة التي لا تقبل الدفع النقدي، بل عبر البطاقات أو شيكات إلكترونية. 

وفي سياق متصل، يعاني قطاع الصحة في المغرب من مجموعة من المشاكل. منها ضعف التجهيزات وقلة الموارد البشرية والتفاوتات الكبيرة في التوزيع الجغرافي للمراكز الاستشفائية والكفاءات الطبية.

وهو الأمر الذي دفع المغرب للاتجاه إلى الانفتاح على الرأسمال الأجنبي في قطاع الصحة.

أخار شهر ماي الماضي ، فتح مكتب الطب الشرعي في مقاطع “كيبيك” الكندية تحقيقا في الوفاة المأساوية لامرأة تبلغ من العمر 26 عاما، توفيت في المغرب هذا الشهر بعد خضوعها لعملية جراحية.

ووفقا لوسائل إعلام كندية، فقد توفيت الشابة فلورنس ماكونيل بشكل مأساوي في المغرب هذا الشهر، في حين قال جيك لاموتا جراناتو المتحدث باسم مكتب الطب الشرعي، أنه “ليس لدينا مزيد من التفاصيل في الوقت الحالي .

ففي العام الماضي أعلن وزير المالية المغربي عن فتح المجال أمام المؤسسات الصحية العالمية للعمل والاستثمار في القطاع الصحي بالمملكة.

كما أعلن عن فتح مهنة مزاولة الطب أمام الخبرات والكفاءات الأجنبية.

وبسبب الخدمات الرديئة في القطاع العام، كان المغاربة يتجهون المصحات الخاصة التي تشغل أكثر من 13 عشر ألف طبيب في مختلف التخصصات. وهو ما يفوق بنحو ألف عدد نظراءهم في القطاع العام.

ويبلغ عدد المصحات الخاصة في المغرب، 359 مصحة في مقابل أكثر من 2000 مركز ومستشفى عمومي بحسب أرقام أوردتها وزارة الصحة على موقعها الرسمي.