إعلان وزير التجهيز والماء فشل الاستراتيجية الوطنية للماء؟.. « بركة» يوجه انتقادات غير علنية لأخنوش

0
121

ندّد وزير التجهيز والماء، نزار بركة ، بتدبير قطاع المياه في المملكة خلال ولاية الحكومة السابقة فيما اتخذته من إجراءات وسط اتساع أزمة المياه في مختلف أرجاء المعمورة، تعاظمت المخاوف الوزير الجديد إزاء تبعات ما وصفه بـ”فشل” الحكومات  السابقة حيال تقدير قيمة المياه، ما يؤدي إلى انتشار الهدر على نطاق واسع.، خاصة أن رئيس الحكومة الحالي “عزيز أخنوش”، من بين المتدخلين فيها باعتباره وزيرا للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،

جاء التصريح الناري ، للوزير الاستقلالي بركة، خلال تقديم عرضا مفصلا لوزارته أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة في مجلس النواب اليوم الثلاثاء، إن الاستراتيجية الوطنية للماء التي عُرضت أمام الملك سنة 2009، قد باءت بالفشل.

وكشف وزير التجهيز والمياه، بأن موارد المياه في المغرب تعاني من الطلب المتزايد على هذه المادة بالإضافة إلى استغلال المياه الجوفية بشكل مفرط والتلوث الذي تعاني منه العديد من مصادر الماء، مبرزا أن المشاكل وصلت أيضا إلى السدود التي تعاني من تراكم الأوحال الشيء الذي أدى إلى نقصان حقينتها، مبرزا أن إجمالي الموارد المائية في كل السدود الكبرى بالمملكة ما بين فاتح شتنبر 2021 و28 فبراير 2022 لم تتجاوز 29 مليون متر مكعب، أي أنها أقل بـ90 في المائة هذه السنة من المعدل السنوي.

وحذر بركة بأن هناك  وجود نقص حاد في مخزون مياه الشرب، الأمر الذي أدى إلى اتخاذ تدابير استعجالية من بينها تحويل مياه سدود مخصصة للأغراض الفلاحية إلى ماء شروب، في الوقت الذي تعثرت فيه مشاريع العديد من السدود التي تدخل ضمن الاستراتيجية الوطنية للماء، إذ من بين 57 سدا كان يفترض إنجازها ما بين 2009 إلى 2030 جرى الانتهاء من إنجاز 9 بشكل كامل ولا يزال العمل مستمرا في 15 سدا آخر، في حين تعرف باقي السدود تأخرا كبيرا.

واضاف بأن مشاريع محطات تحلية مياه البحر تعرف بدورها عدة مشاكل، وخاصة وحدة الدار البيضاء والسعيدية والعيون وبوجدور وسيدي إيفني، حيث إن المشاريع الثلاثة الأخيرة كان يُفترض أن تخضع للتوسيع للتجاوب مع الإقبال المتزايد على الماء والخصاص الحاصل في الموارد، مبرزا أن هذا الأمر يهدد العاصمة الاقتصادية بعجز مائي مع حلول سنة 2019 إلى جانب التسبب في خصاص على مستوى مياه الشرب في مدن شرق وشمال وجنوب المملكة.

المؤلم في هذا الامر ان نسبة الاستغلال لهذه الامطار لا تزيد على العشرة بالمئة.. وان كميات المياه الاخرى تذهب هدرا عبر السيول التي تصب في نهر الاردن او التبخر.

منذ سنوات طويلة ونحن نسمع نغمة المحافظة على الثروة المائية، وان الحكومة ستتخذ الاجراءات اللازمة لتوفير مياه الري والشرب، وقبل ذلك الاستفادة على نطاق واسع من مياه الامطار والتي يذهب معظمها في التبخر.

وخلال الولايتين الحكوميتين السابقتين، كان موضوع الماء موزعا على وزارتين، الأولى هي الطاقة والمعادن والماء والبيئة، والثانية هي الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، التي كان على رأسها عزيز أخنوش، وتعد هذه الأخيرة متدخلة في الاستراتيجية الوطنية للماء خاصة في الجانب الفلاحي، كما أن لها مسؤوليات تتعلق بمحطات تحلية مياه البحر. 

فاذا كنا قبل تسعين عاما، نعتمد مباشرة على مياه الامطار في توفير المياه لغايات الشرب، وري المزروعات، وسقاية المواشي نتيجة تجميع مياه الامطار في آبار، التي كانت تكفينا طوال اشهر الصيف، فاننا الآن نهدر نحو اربعين بالمئة من مياه الشرب؛ لأن لدينا شبكة مياه قديمة، وان عمليات التجديد تستغرق العديد من السنوات والعديد من ملايين الدراهم.

سمعنا الكثير عن خطط حكومية، ودراسات وابحاث لانشاء العشرات من السدود والبرك، ولتجميع مياه الامطار والسيول فيها واستعمالها لغايات سقاية الفلاحة والمواشي، حتى اننا ما زلنا وبعد اكثر من مائة عام نعتمد على البرك التي تتجمع فيها مياه الامطار منذ العهد الفرنسي، سواء في جبال الأطلس أو ضايات الرومي وغيرها.

نقول هذا الكلام في الوقت الذي نسمع فيه آراء ومقترحات من السادة النواب وخبراء المياة لوضع الحلول المناسبة لنقص مياه الشرب والري خلال فصل الصيف القادم، ونشير في هذا الصدد الى انه لو كان لدينا بعض المشاريع التي اعلنا عنها قبل سنوات طويلة لكنا استفدنا من كل قطرة ماء وحبة مطر.. وتجنبنا اخطار السيول والفيضانات، لكننا نؤكد ان الفرصة ما زالت أمامنا لمعرفة أماكن تجمع مياه الأمطار، والسيول.. واتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة، وتنفيذ مشاريع السدود ومحطات التخزين، والحصاد المائي استعدادا لموسم الشتاء القادم..

في تغريذة للناشطة المغربية ، مايسة سلامة الناجي، كتبت، ” وملي حنا نقولوا بأن استراتيجية الماء فشلت.. تتسمى شعبوية وضرب غير مفهوم لوزير الماء والمازوط.. وملي يقولها نزار بركة مزيانة؟؟!!! ما بغيناش غير تقارير الفشل.. بغينا المحاسبة فهاد البلاد أعباد الله. #اخنوش_ارحل“..

فيما جاء رد مدون “حمزة السيمو” : “الجفاف و الحرب الاكرنانية كشفت ان المغرب مازال لم يحقق الاكتفاء الداتي في الزاعة و مازال يعتمد على البلدان الاخرى في كل ماتطلباته . اليوم نحن في حاجة لفتح نقاش حول تطوير الفلاحة و الصناعة و الطاقة ولست النقاشات الفارغة التي تفرقنا مثل دعم الاقليات الدينية و العرقة و المثلين …”

 

 

 

 

 

تغريدة غريبة من حساب لفيدرالية بأكادير تثير الحيرة.. يترأس أخنوش احتفالية الذكرى 62 لإعادة إعمار أكادير عشوائيات وتجمعات سكانية هجينة؟!