مديرة للصحة بجهة طنجة تُرغم موظفين ومهنيين مستضعفين التوقيع على شهادات واعترافات زائفة وكيدية لتحطيم معنويات وتوريط طبيبة

0
423

في إطار تتبع نقابتنا المستقلة لمسلسل الأوضاع المؤسفة التي لازالت تطبع الواقع المهني والتدبيري بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الإجتماعية بجهة طنجة تطوان الحسيمة وخصوصا ما يرتبط بوضعية الدكتورة س.ح الطبيبة من خارج الدرجة، مختصة في الصحة العمومية والعضوة في المكتب الوطني للنقابة المستقلة لقطاعات الصحة والنائبة الأولى للكاتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء قطاعات الصحة،والتي كانت موضوع قرار إداري أقل ما يمكن أن نصفه به أنه غير منصف وغير مبرر وغير مفهوم. 

انعقد يومه الثلاثاء 14 مارس 2023 إجتماع طارئ لأعضاء المكتب الوطني للنقابة المستقلة لقطاعات الصحة ،العضو في اتحاد النقابات المستقلة بالمغرب خصص لمناقشة بعض مستجدات هذا الملف وللتعبير عن رفض النقابة القاطع، لكل سلوك مهني أو شخصي، فردي كان أو جماعي يهدف إلى المساس  بالكرامة والمصداقية والنزاهة والإخلاص والمهنية والإستقامة والجدية والتفاني في العمل الذي تتميز به الدكتورة س.ح، لكن وقبل المرور إلى تلك الخروقات والسلوكات التحاملية الغير مفهومة الصادرة عن بعض المهنيين لابد من الرجوع شيئا ما إلى الوراء للتذكير ببعض المعطيات. 

ففي الوقت الذي شعرت فيه المديرة الجهوية للصحة والحماية الإجتماعية بأن الدكتورة س.ح تشتغل بكل حزم وكفاءة وجدية في مجال اختصاصها ومهامها بكل روح مسؤولية وغيرة على القطاع وسهرها المتواصل على ملفات في غاية الأهمية جاهدة مجتهدة على تطوير الشراكات مع مختلف الفرقاء المؤسساتيين وهيئات المجتمع المدني من خلال حضورها الدائم في كل الإجتماعات مع هؤلاء الشركاء والغاية هي طبعا السعي إلى تطوير الخدمات الصحية على مستوى تراب الجهة. فبدل تكريس كل التحفيزات والتسهيلات لعملها، ارتأت المديرة الجهوية مع كامل الأسف أن تضع أمامها كل أنواع العراقيل والعقبات بهدف تقليص دورها وإقصائها من الساحة بحرمانها من المعلومة  الإدارية الكافية والضرورية لمسايرة الإجتماعات التي تحضرها كممثلة رسمية عن قطاع الصحة والحماية الإجتماعية إزاء المؤسسات الأخرى ومن ضمنها  المجلس الجهوي والذي عبر غير ما مرة عن استعداده للتعاون والتكامل مع هذا القطاع الحيوي كما تدل على ذلك  محاضر اللقاءات التي حضرتها الدكتورة س.ح. لكن وبالرغم من كل هذا التفاني والإخلاص الذي أبانت عنه الدكتورة س.ح في أداء مهامها وواجباتها  تفجأت كما تفجأت معها النقابة المستقلة بكل مكوناتها وهيئاتها بقرار توقيفها الإحتياطي عن العمل كإجراء إداري إسخدمته المديرة الجهوية ضدها بناء على أسباب غامضة بل فضفاضة وغير محددة وغير موضوعية في غياب تام لوجود مدلول الخطأ الجسيم في الأفعال المنسوبة إليها،من قبيل الإرتشاء أو اختلاس المال العام أو الشجار داخل المرفق العام أو التزوير أو غير ذلك من الأخطاء الجسيمة الحقيقية. فكل ما نسب من أخطاء للدكتورة س.ح لا يعدوا أن يكون مجرد نشاط يدخل في إطار الحريات النقابية المكفولة دستوريا وقانونيا ببلادنا،مع الإضافة أن المعنية بالأمر لا تتحمل فيه أية مسؤولية مهنية أو شخصية ولم تقم بأية إساءة للمرفق العام بل على العكس تماما من ذلك،فنشاطها النقابي ينطلق بالأساس من غيرتها المستمرة على إصلاح القطاع ووضع الأصبع على مكامن إختلالاته.

لكن الوضع لم يقف عند هذا الحد بل أزداد استفحالا وإشكالا بل وخطورة حينما لاحظت النقابة المستقلة أن المديرة الجهوية تقوم بحملة تشهيرية تحرض من خلالها مجموعة من المهنيين التابعين لإمرتها عبر إجبارهم وإكراههم على التوقيع على بيانات متضمنة لمعطيات خالية من الصحة وهذا ما ترفضه النقابة المستقلة جملة وتفصيلا معتبرة هذه التوقيعات وهذه الشهادات باللأخلاقية بل والزائفة والكيدية لكونها تمت عن طريق الإكراه المهني والتسلسلي الإداري وهو ما يتنافي  مع السلوك المهني السليم والمتزن والموضوعي والمتجرد الذي يجب أن يخضع له تصرف كل مسؤول في كل المستوىات وفي جميع المجالات .

كما أن النقابة المستقلة لديها كافة الحجج الثابتة والكافية لفضح هذه السوكيات وهي على استعداد لتقديمها أمام لجنة محايدة تقوم وزارة الصحة والحماية الإجتماعية بتشكيلها لإظهار الحقيقة وتبرئة مناضلتنا الدكتورة س.ح. وهنا نتساءل مرة أخرى بكل استغراب بل نعبر عن أسباب هذه الممارسات المتمثلة في إرغام موظفين ومهنيين مستضعفين من أجل التوقيع على شهادات واعترافات لا دخل لهم فيها لا من الناحية المهنية ولا الشخصية، كما نعبر عن تنديدنا الكامل بها لأنها تعتبر شهادات زائفة وكيدية تسعى فقط إلى تبخيس وتحطيم معنويات وتوريط طبيبة فقط تشتغل إلى جانبهم.

ويزداد استغرابنا حينما نجد أن العلاقات الشخصية التي تربط الدكتورة س.ح بهم جميعا هي علاقات احترام وتقدير متبادل.لذلك وبناءا على كل ما سبق تناشد النقابة المستقلة كل الحكماء والساعين إلى خير هذه المنظومة الصحية إلى إيجاد حل  جدري لكل هذه المعضلات الثانوية التي لازالت تمس قطاعنا وعدم فسح المجال لكل من يريد إرباكه وإدخاله في متاهات من التفاهة والفراغ من أجل التركيز على كل من شأنه أن يدعم النيات الحسنة التي تسعى إلى تقديم الخدمات الجليلة لهذا القطاع، بعيدا عن كل التجادبات التي لا فائدة منها وهذا هو ما تسعى إليه نقابتنا بكل مناضليها ومنتميها خدمة للوطن وللمواطن تحث الرعاية السامية لصاحب الجلالة حفظه الله وأيده. كما لا يسعنا في النهاية إلا أن نشير بأننا لسنا النقابة الوحيدة التي عبرت في بياناتها عن ما يميز تدبير الشأن الصحي من إختلالات على مستوى هذه المديرية الجهوية.