مسؤول أمريكي كبير يؤكد: عدم التراجع عن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه

0
369

أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالنيابة في مكتب شؤون الشرق الأدنى، جوي هود، إنه “ليس هناك أي تراجع لدى إدارة بايدن بخصوص مسألة اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب”مشددا على أن واشنطن تدعم “حلا مقبولا لدى جميع الأطراف يؤدي إلى تحقيق السلم”.

وأضاف أن واشنطن “تدعم عملية سياسية ذات مصداقية تقودها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار ووقف أي أعمال عدائية”وأوضح المتحدث ذاته أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى للوصول إلى اتفاق مقبول لجميع الأطراف، مطالبا بالإسراع في إرسال المبعوث الشخصي للأمم المتحدة، مؤكدا أن أمريكا والجزائر سيقدمان الدعم اللازم لهذا الأخير.

واستقبل وزير الشؤون ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالرباط، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالنيابة في مكتب شؤون الشرق الأدنى، جوي هود وقال الأخير:نريد أن نرى إسما لمبعوث أممي خاص في أقرب وقت ممكن وأن نساعد ذلك الشخص على الشروع في عمله في أسرع وقت ممكن وسيحظى بدعمنا الكامل ودعم حلفائنا وشركائنا بما فيها الجزائر”.

ويأتي لقاء المسؤول الأمريكي بوزير الشؤون الخارجية بعد زيارة قام بها أمس الثلاثاء إلى الجزائر ومن هناك جدد موقف إدارة الرئيس جو بايدن على دعم المسار الأممي لملف الصحراء ودعا إلى ضرورة الإسراع في تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة.

وأوضح المسؤول الأمريكي، في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، “موقفنا واضح هو أن نرى قيادة الأمم المتحدة لعملية تؤدي إلى حل مقبول من جميع الاطراف ويؤدي إلى السلام والإستقرار وهذا هو الأفضل للمنطقة”.

وأضاف مساعد كاتب الدولة الأمريكي، “هذا ما نضع وقتنا وطاقتنا فيها ونريد أن نرى إسما لمبعوث أممي خاص في أقرب وقت ممكن وأن نساعد ذلك الشخص على الشروع في عمله في أسرع وقت ممكن وسيحظى بدعمنا الكامل ودعم حلفائنا وشركائنا بما فيها الجزائر”.

ويوم تنصيب بايدن في 20 يناير 2021، حرص الوزير بوقدوم في تغريدة له بـ”تويتر” على تذكير الأميركيين بمناسبة مرور 40 سنة على تحرير الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى إيران سنة 1981، بفضل “المجهودات الدبلوماسية الجزائرية الشاقة”، حيث ساهمت الوساطة الجزائرية في إيجاد حل سلمي لهذه المسألة. 

السفير الأميركي بالمغرب أثناء زيارة الصحراء الغربية برفقة وزير الخارجية المغربي

من جهة أخرى، روجت مصادر إعلامية، أن بايدن سيلغي قرار ترامب بمجرد توليه السلطة. وبعد 20 يناير انتشرت إشاعة أن إدارة بايدن حذفت بيان اعتراف الرئيس السابق ترامب بسيادة المغرب على الصحراء المغربية من على موقع البيت الأبيض. قبل أن يتضح أن الأمر يتعلق بإحالة جميع قرارات وبيانات إدارة الرئيس السابق إلى الأرشيف مباشرة بعد تولي الرئيس الجديد. نفس الإجراء يعتمد في وزارة الخارجية الأميركية، حيث تنقل قرارات الإدارة السابقة إلى الأرشيف، ومن ضمنها القرارات ذات الصلة بالصحراء الغربية.

ثم كبر التخوف والوسوسة من أن تعمد واشنطن إلى اعتبار جبهة البوليساريو منظمة إرهابية، وطرحت أسئلة حول وجود خطة لحضور عسكري أميركي في الصحراء المغربية، تليها إقامة قاعدة عسكرية في الإقليم. وهو ما نفاه ديفيد شينكر، بالتأكيد على أن “الولايات المتحدة لن تنقل مقر قيادة أفريكوم (القوات الأميركية بأفريقيا) إلى الصحراء المغربية”.