في جلسة برلمانية مخصصة لقانون جبايات الجماعات الترابية، وجه عبد الله بووانو، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، نداءً مباشراً إلى وزارة الداخلية، مطالباً إياها بفتح ورش الإعداد المبكر للانتخابات المقبلة.
لكن خلف هذا الطلب، تُطرح أسئلة جوهرية تتجاوز مجرد المواعيد الانتخابية، لتلامس الخوف من تسييس أكبر حدث رياضي في تاريخ المغرب المعاصر: كأس العالم 2030.
هل نحن أمام محاولة لحماية التنافس الانتخابي، أم أمام معركة مبكرة ضد حكومة أخنوش؟
بووانو، في حضرة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، لم يتردد في التصريح بأن هناك أطرافاً “بدأت في استغلال المونديال كورقة انتخابية”.
تصريح يبدو للوهلة الأولى تقنياً، لكنه يخفي خلفه صراعاً سياسياً عميقاً حول مشروعية الخطاب الحكومي وتوظيف الإنجازات الوطنية في خطاب انتخابي مبكر.
وهنا تُطرح أسئلة ملحة:
-
من يملك شرعية تمثيل “الإنجاز الوطني” حين يكون الإنجاز جماعياً ويتجاوز الحكومات والأحزاب؟
-
هل تملك الدولة اليوم آليات تحصين رمزية الأحداث الكبرى، كالمونديال، من الاستعمال السياسي المضلل؟
-
وهل تخشى المعارضة من فقدان صوتها داخل مشهد إعلامي قد يُعاد تشكيله لخدمة خطاب حكومي معين؟