الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصل الرياض لتعزيز العلاقات وبحث قضايا إقليمية من بينها الحرب بين إسرائيل وحماس وخفض إنتاج النفط

0
326

أعلن الكرملين الثلاثاء عن زيارة تدوم يوما واحدا يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإمارات والسعودية الأربعاء لتعزيز العلاقات وبحث قضايا إقليمية من بينها الحرب بين إسرائيل وحماس وخفض إنتاج النفط في إطار عمل تحالف أوبك+ الذي انضمت إليه روسيا. ولم يشر المتحدث إلى إمكانية مشاركة الرئيس الروسي في فعاليات كوب 28 التي تحتضنها دبي.

الرياض – وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الرياض اليوم (الاثنين)، في زيارة رسمية، حيث من المتوقع أن يلتقيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وكان مساعد بوتين يوري أوشاكوف قال في وقت سابق، إنه تم تحضير نحو 30 وثيقة، بما في ذلك اتفاقيات اقتصادية وتجارية، لتوقيعها خلال زيارة بوتين إلى السعودية.

كما سيناقش خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مع بوتين قضايا التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، تشمل آفاق التعاون في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة والتعاون العسكري التقني والتبادلات الثقافية والإنسانية، وفق أوشاكوف.




وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين “سيجري الرئيس بوتين زيارة عمل إلى الإمارات العربية المتحدة والسعودية يوم غد (الأربعاء). سيحدث كل ذلك في يوم واحد”.

وأشار الكرملين إلى أن بوتين سيلتقي في الإمارات الرئيس محمد بن زايد آل نهيان للبحث في سبل التعاون والوضع في الشرق الأوسط. وفي الرياض، سيستقبله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للبحث في التجارة والاستثمارات والسياسة الدولية.

وأوضح بيسكوف أن بوتين سيتطرق إلى العلاقات الثنائية والحرب بين إسرائيل وحماس والسياسة الدولية بالإضافة إلى خفض إنتاج النفط في إطار عمل تحالف أوبك+ الذي انضمت إليه روسيا. ولم يذكر الكرملين ما إذا كان الرئيس الروسي سيحضر مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب28 المنعقد حاليًا في دبي.

يذكر أن الرئيس الروسي كان زار السعودية آخر مرة في فبراير (شباط) 2007 أي منذ 12 عاماً، أما الملك سلمان فقد زار روسيا عام 2017، في زيارة وصفها الرئيس الروسي بـ«التاريخية».

تعزيز العلاقات مع إيران

 بعد زيارته للسعودية والإمارات، سيستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي لإجراء محادثات، حسب ما أعلن الكرملين الثلاثاء، في وقت يعزز البلدان الخاضعان لعقوبات غربية علاقاتهما الاقتصادية والعسكرية.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين ردا على سؤال بشأن مواعيد زيارة رئيسي “يمكنني التأكيد أنه ستكون هناك محادثات روسية إيرانية في 7 كانون الأول/ديسمبر”.

وزار بوتين إيران في تموز/يوليو 2022 فيما سافر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى طهران في تشرين الأول/أكتوبر لإجراء محادثات مع نظرائه الإقليميين.

وذكرت وكالة “إرنا” للأنباء أن رئيسي سيسافر إلى موسكو تلبية لدعوة من بوتين على رأس “وفد سياسي اقتصادي رفيع المستوى”.

وأضافت الوكالة الإيرانية أن “قضايا ثنائية، بما فيها التفاعلات الاقتصادية، وكذلك مناقشات حول قضايا إقليمية ودولية، خصوصا الوضع في غزة، ستكون على رأس جدول أعمال الزيارة التي تستمر يوما واحدا”.

وتتهم الدول الغربية إيران بالمشاركة في جهود حرب روسيا على أوكرانيا من خلال إمدادها بكميات كبيرة من المسيرات المتفجرة من طراز “شاهد” وأسلحة أخرى تستخدمها روسيا لتنفيذ حملة قصف واسعة النطاق للمدن الأوكرانية.

مذكرة توقيف دولية تلاحق بوتين

وكانت المحكمة الجنائية الدولية  قد أصدرت مذكرة توقيف في آذار/مارس بحق بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب بسبب “الترحيل غير القانوني” لآلاف الأطفال الأوكرانيين. وخفف بوتين من رحلاته إلى الخارج، فقد كان غائبًا مثلًا عن قمتَي مجموعة العشرين ومجموعة “بريكس” الأخيرتين.

لكن في تشرين الأول/أكتوبر، زار نظيره الصيني شي جينبينغ في الصين على هامش منتدى طرق الحرير الجديدة. وقبل ذلك بأيام، زار قرغيزستان حليفة موسكو، في أول رحلة له إلى الخارج منذ صدور مذكرة التوقيف الدولية في حقه. وأوضح الرئيس الروسي في أوائل تشرين الأول/أكتوبر أنه يتجنب الاجتماعات الدولية حتى لا “يسبب مشاكل” للمنظمين.

ومذ استهدفته المحكمة الجنائية الدولية بمذكرة توقيف في آذار/مارس بتهمة ارتكاب جرائم حرب بسبب “الترحيل غير القانوني” لآلاف الأطفال الأوكرانيين، خص بوتين أقرب حلفائه برحلاته النادرة إلى الخارج، فيما غاب مثلا عن قمتي مجموعة العشرين في الهند ومجموعة “بريكس” في جنوب أفريقيا الأخيرتين في أيلول/سبتمبر وآب/أغسطس على التوالي. وأوضح الرئيس الروسي في أوائل تشرين الأول/أكتوبر أنه يتجنب الاجتماعات الدولية حتى لا “يسبب مشاكل” للمنظمين.