وفاة الإعلامية والسيناريست فاطمة الوكيلي

0
202

انتقلت إلى جوار ربها في أولى ساعات صباح اليوم الثلاثاء بمدينة الدار البيضاء، الإعلامية والسيناريست والممثلة المغربية فاطمة الوكيلي، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

وتعتبر الفقيدة فاطمة الوكيلي من أيقونات المشهد الإعلامي المغربي خلال فترة التسعينات، اشتهرت بتقديم برامج حوارية سياسية وطرح القضايا الكبرى ومناقشتها من خلال محاورة كبار رجال الدولة والسياسيين المغاربة والعرب، على رأسهم الرئيس الراحل ياسر عرفات.

ونعى إعلاميون وفنانون مغاربة وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية، فاطمة لوكيلي، التي وافتها المنية ليلة الاثنين/ الثلاثاء عن عمر ناهز 67 عاما وذلك بعد معاناة مع المرض.

وتعد الراحلة واحدة من أبرز الوجوه النسائية التي أثرت المشهد الإعلامي المغربي، واشتهرت بإشرافها على تقديم وإدارة عدد من البرامج الحوارية الناجحة التي ما تزال عالقة في أذهان المشاهد المغربي.

ونعى العديد من مستخدمي المنصات الاجتماعية، وبينهم فنانون وإعلاميون الراحلة ووصفها بعضهم بـ”النجمة” وبـ”أيقونة” الإعلام المغربي.

وعبر الصحافي محمد مفتاح عن حزنه لرحيل الوكيلي عبر تدوينة على فيسبوك قائلا: “إنها الموت مرة أخرى تحصد بيننا، وتأخذ الزميلة فاطمة الوكيلي، نجمة البرامج الحوارية في البدايات المشرقة للقناة الثانية، والصحافية المتألقة قيد حياتها والسينمائية كاتبة السيناريو، والإنسانة التي لم تكن الحياة معها دائما رحيمة حتى توارت كما فعل ويفعل الكثيرون قبل الرحيل”.

بدورها، نعت الإعلامية المغربية، صباح بن داوود، الراحلة وكتبت “الاسم الذي اقترن بالميكروفون، وحمل عبر الهواء صوتا ناعما ولسانا فصيحا ورسخ في وجدان المستمعين شخصية سيدة تفننت في تقديم محتوى إذاعي يليق بقيمة الإذاعة كوسيلة تواصل جماهيرية”.

وتابعت “سيدة الشاشة بتواضعها اللافت لم تغير من قناعاتها، ولا تشبثها بقيم الدفاع عن مهنة الصحافة كوسيلة لحماية القيم والأخلاق وتكريس مفهوم الرأي والرأي الآخر، فاطمة الوكيلي مسار قوي في مشهدنا الإعلامي السمعي البصري ينضاف اسمها إلى قائمة من اشتغلوا بصمت ونكران ذات…إذن لن نستغرب إذا رحلت في صمت”.

أما الفنان محمد الشوبي، فكتب “وداعا عزيزتي فاطمة الوكيلي الإعلامية والكاتبة لك الرحمة والمغفرة من رب العالمين إنا لله وإنا اليه راجعون والله يصبر الجميع”.

ودون الناقد السينمائي مصطفى العلواني “السيدة الحرة، فارسة الكلمة الحرة في ذمة الله”.

إذاعة وتلفزيون وسينما

ولدت فاطمة الوكيلي بمكناس (وسط) عام 1957، وبعد أن أنهت دراستها الجامعية في الفلسفة والعلوم الاجتماعية، استهلت الراحلة مسارها الإعلامي بإذاعة “ميدي1” عام 1982 قبل أن تلتحق بالإذاعة الوطنية المغربية ثم بالقناة الثانية حيث اشتهرت بتقديم البرنامج الشهير “رجل الساعة”.

تميزت الراحلة بأسلوبها المتميز في إدارة وتقديم البرامج الحوارية، واشتهرت باستضافتها مجموعة من الوجوه السياسية المعروفة داخل وخارج المغرب.

وإلى جانب تجربتها المتميزة في الإذاعة والتلفزيون، تميزت الوكيلي في الكتابة الدرامية، إذ تعد أيضا من أولى كاتبات السيناريو في البلاد كما شاركت كممثلة في عدد من الأفلام السينمائية والتلفزيونية على غرار “باب السماء مفتوح” (1986) و”كيد النساء” (2005).

وكان آخر ظهور للإعلامية القديرة فاطمة الوكيلي خلال حفل تكريمها في افتتاح الدورة الـ23 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، الذي نظم شهر نونبر الماضي واحتفى بها كواحدة من صناع المشهد السينمائي والتلفزيوني المغربي.