بقلم د : اسامة ال تركي
موضوع من أهم المواضيع التي تهم المملكة المغربية والعالم العربي وهي قضية الصحراء المغربية وفيها الكثير من الحقائق التي قد يجهلها الكثير في العالم العربي.
فعندما اعترفت الولايات المتحدة الامريكية بمغربية الصحراء بتاريخ 10 ديسمبر 2020 تم طرح سؤال للرئيس الامريكي دونالد ترامب، عن سبب اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء افاد ان من يحكم المغرب حاليا هي نفس الأسرة المالكه التي أعترفت باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 20 فبراير 1778 وعند البحث في التاريخ الأمريكي والمغربي المشترك، سوف نجد أن الدولة العلوية الشريفة اعترفت في 20 فبراير سنة 1778 باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، كأول دولة في العالم تعترف بنا من خلال السلطان سيدي محمد بن عبد الله، وبعد ذلك بثمانية سنوات وبالتحديد في 23 يونيو 1786 عقدت معاهدة الصداقة والملاحة والتجارة، وعندما انتخب جورج واشنطن وأصبح أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية ,كتب رسالة الى السلطان المغربي واصفا اياه “بصديقي العظيم والرائع” وقد وجدت في الارشيف والخرائط التاريخية والمعاهدات بيننا، ووجدت أن الأسرة العلوية تحكم المغرب بامتداد جغرافي أكبر بكثير من الحالي ، ولذلك وقعت فورا على المرسوم بدون ابطاء، فالاعتراف بالصحراء المغربية فقط شهادة حق وواجب ورد للجميل، وعندما سأل مرة أخرى ولماذا تعارض ألمانيا ومن خلالها أوروبا مغربية الصحراء، اجب الرئيس دونالد ترامب، فقال لهم ان مؤتمر برلين المنعقد سنة 1884 بألمانيا بدأ تقسيم المغرب من القوى الاستعمارية الأوربية، الذي كانت تحكمه نفس العائلة العلوية الحاكمة حاليا، وكانت خريطة المغرب ابان مؤتمر برلين1884 أكبر بكثير جغرافيا و سياسيا، وتضم الصحراء المغربية وماوراء الصحراء، فقط ألمانيا وفرنسا واسبانيا و غيرها، هم الذين لم يتغيرو، و مازالو يحنون الى الماضي الاستعماري و يمارسون النفاق السياسي في أبعد تجلياته، سأقول لكم و هنا أتحدى مثلا فرنسا واسبانياو غيرها أن تكشف عن الأرشيف الاستعماري المغربي كاملا، حيث سيبين أن خريطة المغرب أكبر بكثير جغرافيا وسياسيا و أن الصحراء مغربية، و إنتهى الكلام . فزاد اعجابهم و تقديرهم للحجج و الدلائل التى قدمها الرئيس دونالد ترامب، فقالو في مابينهم على المغرب أن يبني على هذه الوقائع التاريخية للدفاع عن مغربية الصحراء، فالكثير منا لايعرف خبايا الملف و يجهل هذه الوقائع التاريخية ،والكثيرمنا يبني موقفه على سرديات مزيفة و مغلوطة تماما.
لقد أعطى ترامب جزء يسير فقط من الوقائع و الحجج التاريخية، و يجب البناء عليها و استثمارها في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة الشريفة، و استثمار الكنز التاريخي من الحجج والوقائع مع باقي دول العالم ، و أضرب هنا مثلا فقط هو علاقة مملكة السويد التاريخية مع المغرب، واستحضار السويد بالاضافة الى دول اخرى و غيرها كثير ، هذا الأرشيف التاريخي المهم و الواسع يجب استثماره اعلاميا و دبلوماسيا بشكل فعال في تعزيز موقف المغرب و دعم و حدته الترابية. ونقول بأن الصحراء مغربية شاء من شاء وأبى من أبي …
جلالة الملك المفدى يبعث رسالة شكر وتقدير إلى الملك سلمان على الموقف الصريح والواضح من مغربية الصحراء