المغرب وإسرائيل يوقعان اتفاقا لحصول الرباط على طائرات مسيرة “كاميكازي”

0
195

كشفت صحيفة “هارتس » الإسرائيلية، تعاقد المغرب على مجموعة من الطائرات المسيرة الإسرائيلية، من نوع هاروب، والمعروفة أيضا باسم الطائرات بدون طيار « كاميكازي »يبلغ مداها إلى 1000 كلم، وتحمل حوالي 20 كلغم من المتفجرات، ويمكنها البقاء في الجو لمدة تصل إلى سبع ساعات، وهي قادرة على الإمساك بالهدف والغوص والانفجار عليه.

وكانت صحيفة “ديفنس نيوز” العالمية المتخصصة في أخبار الدفاع وصفقات التسلح، قد ذكرت أن « المغرب سيوقع اتفاقا مع إسرائيل لصناعة الطائرات المسيرة عن بعد المعروفة بالـ”كاميكازي” إضافة إلى توقيع عدد من « اتفاقيات الدفاع لفائدة تعزيز الترسانة العسكرية للقوات المسلحة الملكية المغربية »

وتبلغ الطائرات المسيرة ”كاميكازي” مدى يصل إلى 1000 كلم، وتحمل حوالي 20 كلغم من المتفجرات، ويمكنها البقاء في الجو لمدة تصل إلى سبع ساعات، وهي قادرة على الإمساك بالهدف والغوص والانفجار عليه.

وأوردت “هآرتس” أن زيارة رئيس اركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إلى المغرب تهدف إلى دفع المبادرات العسكرية بين البلدين لعام 2023، فضلا عن تعزيز التعاون العسكري في مجالات التدريب وتبادل الخبرات، وتطوير الأسلحة ونقل المعرفة وربما أيضًا الأسلحة”، يقول الجنرال ران كوتشاف، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي”

وأوضحت المصادر أن كوخافي سيلتقي في زيارته التي ستمتد ثلاثة ايام بمسؤولين أمنيين في البلاد وأفراد من الجالية اليهودية في المغرب، مضيفة أن المسؤول العسكري سينهي زيارته الرسمية يوم الأربعاء وسيعود إلى إسرائيل غد الخميس.




وبحسب بيان الجيش المغربي فإنّه خلال المحادثات “وفي أفق إرساء أسس صناعتنا الدفاعية، أكّد لوديي اهتمامنا بإقامة مشاريع مشتركة في مجال الصناعات الدفاعية بالمغرب”.

ونقل البيان عن الوزير المغربي ورئيس الأركان الإسرائيلي “إشادتهما بالجودة والدينامية التي تميز التعاون العسكري الثنائي”، وتأكيدهما “على طموحهما ورغبتهما المشتركة في تعزيز هذه العلاقات خدمة لأهداف السلم والاستقرار في منطقتنا”.

كما نقل البيان المغربي عن الجنرالين كوخافي وبلخير “ارتياحهما للمستوى الذي بلغته العلاقات المغربية-الإسرائيلية، والذي تجسّد من خلال تبادل التجارب والخبرات والمشاركة في تدريبات مشتركة، وخاصة المشاركة الأخيرة للجيش الإسرائيلي في التدريب العسكري المتعدد الأطراف (الأسد الإفريقي 2022)، المنظم من قبل المغرب والولايات المتحدة”.

وللمرة الأولى، شارك مراقبون عسكريون إسرائيليون أواخر حزيران/يونيو في تدريبات “الأسد الأفريقي 2022″، أكبر تدريبات عسكرية في القارة الأفريقية، وقد نظّمها المغرب والولايات المتحدة.

وبحسب البيان فإنّ “هذه الزيارة، التي تعكس علاقات التعاون العسكري المتميزة بين المغرب وإسرائيل، مكّنت من جهة أخرى، من بحث فرص تطوير أفضل لمحاور هذا التعاون الذي يتعلّق أساساً بالتكوين، ونقل التكنولوجيا، وكذا تقاسم التجارب والخبرات بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلّحة الإسرائيلية”.

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنّ رئيس أركانه الذي يزور المملكة على رأس وفد عسكري رفيع المستوى “ناقش فرص التعاون العسكري، سواء في التدريبات أو في المجالات العملياتية والاستخباراتية”.

وشدّد بيان الجيش الإسرائيلي على “العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين ومصالحهما المشتركة في الشرق الأوسط”.

وتستمر زيارة كوخافي إلى المملكة ثلاثة أيام.

وتسارعت وتيرة التقارب بين المغرب وإسرائيل منذ التطبيع الدبلوماسي الذي تمّ بينهما في كانون الأول/ديسمبر 2020 في إطار اتفاقات أبراهام التي أبرمت بين اسرائيل ودول عربية عدّة، بدعم من واشنطن.

وفي نهاية آذار/مارس، قام وفد من كبار الضباط الإسرائيليين بزيارة إلى المغرب. وأسفرت عن توقيع اتفاقية تعاون لإنشاء لجنة عسكرية مشتركة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2021، وقّع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مذكرة تفاهم في الرباط لتنظيم العلاقات الأمنية مع المغرب.

ونصّت الاتفاقية بشكل خاص على التعاون بين أجهزة الاستخبارات، وتطوير الروابط الصناعية، وشراء الأسلحة والتدريب المشترك.

وتحظى هذه الشراكة الاستراتيجية والعسكرية بمباركة واشنطن لكنّها تثير قلق الجزائر.

وأعاد المغرب علاقته بالدولة العبرية مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة على الصحراء المغربية، الذي يُعتبر القضية الوطنية الأولى في المملكة.

ويتمسك المغرب بسيادته على صحرائه، في حين تسعى الجزائر منذ عقود الى فصلها عن المملكة عبر دعم وتسليح جبهة بوليساريو.

وعلى الصعيد المدني، تتواصل الشراكة بين المغرب وإسرائيل بوتيرة قوية في المجالات التكنولوجية والاقتصادية والثقافية وحتى الرياضية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يائير لبيد قوله إنّ المغرب سيفتتح سفارته في تل أبيب خلال الصيف.

 

ديون الخزينة المغربية تقترب من 100 الف مليار درهم في 2022..هل أصبحت قرارات البلاد للخارج؟