اختر آلاف من الطلاب المغاربة، الالتحاق بالجامعة بعدما روجت الوزارة لميزات نظام البكالوريوس وجودة تكوينه العلمي، لكنها حولت رجال المسقبل فعلياً خلال أقل من ستة أشهر إلى ضحايا وربما إلى فئران تجارب”.
افاد بلاغ لنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي تضم اساتذة واطر الجامعات، أنها قررت المقاطعة الشاملة للدخول الجامعي المقبل، في حالة عدم اقرار الحكومة “نظام أساسي منصفا ومحفزا يستوعب ويضمن الحفاظ على مكتسبات جميع فئات الأساتذة الباحثين، ويحقق زيادة وازنة في أجورهم”.
وأكدت النقابة في بلاغها، على ضرورة الإسراع بإصدار النظام الأساسي قبل نهاية سبتمبر المقبل، مع عدم ربطه بمراجعة القانون المنظم للتعليم العالي، مشيرة إلى عزمها تنفيذ البرنامج النضالي التصعيدي إلى حين حصول اتفاق رسمي بين النقابة والوزارة الوصية حول الصيغة النهائية للنظام الأساسي ونصوصه التنظيمية المصاحبة.
ودعت النقابة، هياكل وأجهزة النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي إلى تنظيم جموع عامة جهوية ومحلية، من أجل التعبئة والاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات.
وكان نحو 24 ألف طالب قد باشروا الدراسة بنظام البكالوريوس مع بداية العام الجامعي الحالي، بناء على مذكرة وزارية وجهها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي السابق سعيد أمزازي إلى رؤساء الجامعات، وشملت مختلف التخصصات العلمية والأدبية والتقنية والاقتصادية والقانونية في 10 جامعات حكومية وأخرى خاصة.
وقدم أمزازي نظام البكالوريوس باعتباره نظاماً إصلاحياً جديداً يفتح الباب أمام إكمال الطلاب دراستهم في الخارج، وحدد ميزاته بالاهتمام بالمهارات واللغات والوحدات المعرفية، مؤكداً أن النظام يهدف إلى تخريج طلاب مزودين بمهارات شخصية ويتقنون اللغات الأجنبية والرقمنة، وقادرين على فهم عالم العمل، والنجاح في الاندماج في المهن.
لكن بعد مرور أقل من ستة أشهر على بدء تنفيذ النظام الجديد، ألغى وزير التعليم العالي الحالي عبد اللطيف ميراوي قرار العمل بالبكالوريوس، وأوعز بتوجيه الطلاب الذين باشروا دراستهم نحو أنظمة مشابهة، مثل الإجازة المهنية وغيرها، مبرراً قراره “باستحداث النظام من دون الأخذ في الاعتبار دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية، وعدم المصادقة على مشروع مرسوم تنظيمه، ما يعني عدم قانونية مسار تطبيقه”.
وكان المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي قد رأى، في بيان أصدره في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن نظام “البكالوريوس يفتقر إلى الرؤية والغاية”، ويطرح صعوبات تنظيمية عدة، في مقدمها عدم ضمان إضافة تحقيق أهداف جودة التكوين في الإجازتين التطبيقية والمهنية، ويزيد التكاليف المادية ولا يوضح الأبعاد المهنية للطلاب، ويعاني من محدودية في أطره الداخلية”.
حجز 3 أطنان من الحشيش بمنطقة “دار بوعزة” بضواحي مدينة الدار البيضاء