الولايات المتحدة توافق على بيع أسلحة عالية الدقة المغرب بقيمة 141 مليون دولار

0
196

نشرت مجلة “Army Recognition”  المتخصصة في الشأن العسكري،تفاصيل صفقة أسلحة وافقت الخارجية الأمريكية على بيعها للمغرب ، وتتعلق بحسب المصدر، ببرنامج MIDS، المخصص للقيادة والتحكم والاتصالات والذكاء الاصطناعي وهو نظام لاسلكي تكتيكي،وحددت  قيمة الصفقة بما يقارب 141.1 مليون دولار.

ويشير المصدر إلى أن  البرنامج يشتمل على روابط اتصالات رقمية عالية السعة، ومقاومة للتشويش، لتبادل المعلومات التكتيكية، ويعمل تحت أقسى الظروف المناخية، وفي ظل كافة التضاريس الجغرافية في البر أو البحر أو الجو.

وسيتضمن البرنامج، حسب المجلة العسكرية ، على عائلتين مختلفتين من بطاقات الخط المركب لجهاز الاستقبال MIDS-LVT:العائلة الأولى هي محطة الحجم المنخفض Low Volume Terminal: LVT (1)، LVT (2)، أو LVT.

اما العائلة الثانية وهي محطة نظام الراديو التكتيكية المشتركة MIDS-JTRS: وهو راديو معرف بالبرمجيات (SDR) المتوافقة مع هندسة اتصالات برمجيات JTRS (SCA)، والتي تحافظ على وظائف Link-16، وJ-Voice، وTACAN في ظل المعايير الأقدم لمحطة الحجم المنخفض MIDS-LVT، حيث يضيف معدل نقل Link-16 (ET)، وإعادة تعيين التردد link-16 (FR)، والتشفير القابل للبرمجة، كما تعتمد محطة MIDS على تقنية ارتباط البيانات TDMA (Time Division Multiple Acess) مع 128 فتحة زمنية، حيث يسمح بإرسال محطة واحدة فقط خلال كل فجوة زمنية، بينما يتم ضبط جميع المحطات الأخرى على نفس الشبكة للاستقبال. ولتحسين قدرة مكافحة التشويش، تنتشر إشارات الجهاز على 51 ترددا في نطاق التردد ما بين 960-1215 ميغا هرتز، حيث يبلغ الحد الأقصى لطاقة الخارج من محطة MIDS 200 واط، ما يسمح بمدى تشغيلي يبلغ 300 ميل، ويمكن تمديد النطاق عن طريق ترحيل المعلومات بين المحطات الوسيطة.

واوردت المجلة ،أن طلبات الشراء المغربية  تشمل كذلك معدات مختلفة، بما في ذلك الاتصالات الآمنة، وأجهزة التشفير، ومعدات الملاحة السابقة، إضافة إلى البرامج السرية وغير السرية.

وستتضمن الصفقة كذلك الدعم الفني واختبار هذه المعدات، بالإضافة إلى تدريبات تشرف عليها فرق أميركية من أجل تأهيل القوات المغربية على هذه المعدات.

وقال البيان الأميركي إن هذه الصفقة “لن يكون لها تأثير سلبي على الاستعداد الدفاعي للولايات المتحدة”.

وستكون شركة “جنرال أتوميك إيرونوتيكال سيستمز”، و”لوكهيد مارتن”، و”رايثيون” و”ليوناردو إس.بي.إيه” (مقرها روما)، المتعاقدين الرئيسيين.

وقالت الوزارة في بيانها، إن هذه الصفقة المحتملة “تدعم أهداف السياسية الخارجية والأمن القومي الأميركي، عبر تحسين أمن حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو)”.

وشددت على أن الصفقة “ستدعم ولا تغير التوازن العسكري في المنطقة”، مشيرة إلى أن المغرب حليف “يواصل كونه قوة هامة للاستقرار السياسي، والتقدم الاقتصادي في شمال أفريقيا”.

ولفتت إلى أن الصفقة المحتملة ستحسن من قدرات المغرب على “مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، عبر توفير المعلومات الاستخباراتية بسرعة كبيرة، وكذلك أعمال المراقبة والاستطلاع لأغراض الأمن والدفاع”.

وتابعت “أظهر المغرب التزامه بتحديث قواته المسلحة، وأنه لن يكون من الصعب عليه دمج المعدات الجديدة في منظومته”.

ويسعى المغرب لتعزيز قدراته العسكرية من أجل الدفاع عن وحدته الترابية أمام الاستفزازات المتكررة لجبهة البوليساريو التي تسعى لفرض أمر واقع جديد في المنطقة الحدودية العازلة منزوعة السلاح.

وتعتبر القوات المسلحة الملكية المغربية من أقوى الجيوش العربية حيث تمتلك أحدث الأسلحة الأميركية والفرنسية. وتتنافس المغرب والجزائر على التسلح في المنطقة، حيث تتصدر الجزائر المرتبة الأولى مغاربيا، بحسب تقرير صادر الموقع العالمي المتخصص في الشؤون العسكرية “غلوبال فاير باور”، يليها المغرب مباشرة.

ووفقاً للتّرتيب الذي أعدّهُ الموقع العالمي المتخصص في الشؤون العسكرية “غلوبال فاير باور”، فإن المغرب يتوفر على 17 مليونا و549 ألف شخص مستعدين للخدمة العسكرية، منهم 14 مليونا و917 ألف شخص يصلحون للخدمة العسكرية؛ بينما يبلغ عدد الجنود المغاربة 325 ألف جندي، منهم 200 ألف كقوة نشطة و100 ألف كقوة احتياطية.

ويتوفر الجيش المغربي على 249 طائرة عسكرية، منها 83 طائرة مقاتلة و64 طائرة هليكوبتر، و29 طائرة مخصصة للنقل، و67 طائرة للتدريب والقتال، وأربع طائرات للمهمات الخاصة، بينما لا يملكُ المغرب أيّ هليكوبتر مقاتلة حاليا.

وتتوفر القوات المسلحة الملكية، وفق التقرير ذاته، على 3335 دبابة، و3500 مدرعة قتالية، و517 مدفعية ذاتية الدفع، و211 مدفعية بالمقطورة، و144 منصة لإطلاق الصواريخ، و121 مقاتلة بحرية، وستة فرقاطات عسكرية، و22 دورية حربية بحرية.

وتجد جهود المغرب في تطوير قدراته العسكرية مبررات بالنظر للتهديدات المستمرة للبوليساريو وتلويحها باستخدام القوة لفرض الأمر الواقع والسيطرة على الصحراء، في المقابل يتساءل المراقبون عن الدوافع وراء إيلاء الجزائر أهمية بالغة للتسليح.