مدارس “لبيض سكول” تحتفي برواد الطب في لحظة اعتراف نبيلة

0
166

في لحظة امتزج فيها الاعتراف بالجميل بروح المواطنة الحقة، نظمت مؤسسة “لبيض سكول” التعليمية، نهاية الأسبوع المنصرم بدار بوعزة – الدار البيضاء، حفلاً بهيجاً احتفاءً باختتام الموسم الدراسي 2024-2025، خصصت خلاله تكريماً مميزاً لثلة من الأطباء الذين يشكلون ركائز المنظومة الصحية المحلية والوطنية.

وعلى خلاف التقليد المعتاد في احتفالات نهاية السنة، اختارت المؤسسة هذه المرة أن يكون التكريم موجهاً لأبطال المعاطف البيضاء، في مبادرة فريدة من نوعها في الوسط التربوي، حملت رسائل عميقة في دلالتها وتوقيتها. وقد كان من بين المحتفى بهم:
– الدكتور عبد العظيم امهيضرة،
– الدكتور مصطفى الجبيري (رئيس قسم المستعجلات بمستشفى مولاي الحسن بدار بوعزة)،
– الدكتور رشيد كريبان (متخصص في الطب الرياضي)،
– الدكتور أنور شكلنط (رئيس الجمعية المغربية لأطباء الأسنان)،
– الدكتورة غيثة هيابي،
– الدكتور أحمد الحروشي،
– الدكتورة أمينة زحزوحي،
– الدكتور عبد الكريم أنصار.

كلمة المؤسسة: عندما يصبح الطب مصدر إلهام تربوي

وقد افتتح الحفل بكلمة مؤثرة للسيد مصطفى لبيض، الرئيس المدير العام لمؤسسة “لبيض سكول”، أكد خلالها على الأواصر القوية التي تربط المدرسة بالطواقم الطبية العاملة بدار بوعزة، معبّراً عن امتنان المؤسسة للدور الريادي الذي يضطلع به الأطباء في خدمة الصحة العمومية، وما يشكلونه من قدوة ملهمة للأجيال الناشئة.

وأكد لبيض أن هذا التكريم يتجاوز البعد الاحتفالي، ليكون رسالة واضحة للتلاميذ بأن العلم والطب والإنسانية تلتقي في شخص الطبيب، داعياً إلى تعزيز ثقافة الاعتراف في الوسط التربوي وربط التعليم بقيم المواطنة وخدمة الصالح العام.

إبداع التلاميذ يُترجم الامتنان بلغة الفن

وقد توّجت فقرات الحفل بعروض فنية متنوعة قدمها تلاميذ المؤسسة، تنوعت بين مشاهد مسرحية ورقصات تعبيرية، تناولت قضايا اجتماعية وموضوعات إنسانية، تصدرها المجال الطبي كموضوع مركزي، في تجسيد فني مؤثر لما يختلج في وجدانهم من تقدير واحترام لأدوار الأطباء في حياة المجتمعات.

كلمة المكرّمين: تكريم بمذاق خاص ورسالة أمل للجيل الصاعد

وفي كلمة جامعة، عبّر الأطباء المكرمون عن اعتزازهم العميق بهذا التكريم غير التقليدي، واصفين إياه باللمسة الدافئة التي تحمل بُعداً إنسانياً وتربوياً، لما يحمله من إشارات قوية تجاه الجيل الجديد في التعرف على رموز طبية تقدم يومياً تضحيات جسام في سبيل سلامة المواطنين، خصوصاً في منطقة دار بوعزة والنواحي.

وأكد المكرّمون أن هذه المبادرة تشكّل سابقة تستحق الإشادة والتكرار، متمنّين أن تحذو باقي المؤسسات التعليمية حذو “لبيض سكول” في تكريس ثقافة الاعتراف وتوثيق الصلة بين التلميذ وواقعه الاجتماعي والصحي.

عندما تتعانق المعرفة مع العرفان

لقد نجحت “لبيض سكول” من خلال هذه المبادرة الرائدة في تكريس صورة جديدة للمدرسة، لا تكتفي بدورها الأكاديمي فقط، بل تسعى إلى بناء جسر إنساني متين بين المتعلّم ومحيطه، بين التلميذ وقدوته، في مشهد يحتفي بالعلم… ويقدّر من يخدم به الإنسانية.