إيقاف لاعب جودو جزائري 10 سنوات عقابًا لرفضه مواجهة نظيره الإسرائيلي نصرة لفلسطين

0
182

أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية عقوبة ثقيلة ضد المصارع الجزائري فتحي نورين ومدربه عمار بن يخلف، على خلفية انسحابه من مواجهة نظيره الإسرائيلي توهار بوتبول في أولمبياد “طوكيو 2022” نصرة لفلسطين.

ووقع قرار العقوبة المشددة على نوران كالصاعقة لا سيما أن تداعياتها ستعني حتمًا إنهاء مشواره الرياضي، ما يجعلها ضربة في الصميم بالنسبة لبطل افريقيا في وزن أقل من 73 كلغ.

قررت اللجنة إيقاف اللاعب ومدربه من جميع المُنافسات الرسمية لمدة 10 سنوات كاملة، وهي عقوبة من شأنها إنهاء مشواره الرياضي بشكل نهائي، وهو الذي يُعتبر بطل إفريقيا في وزن أقل من 73 كلغ.

وكان نورين قد أعلن انسحابه من منافسات الجودو لوزن ما دون 73 كلغ، بعد أن أوقعته القرعة ضد السوداني محمد عبد الرسول، في الدور الأول، مع احتمالية أن يلتقي في الدور الثاني بالمصارع الإسرائيلي توهار بوتبول.

وقال نورين في تصريحات لوسائل إعلام جزائرية، بعد القرعة، حينها: “قرار الانسحاب لا رجعة فيه.. نحن متضامنون مع القضية الفلسطينية”.

وأضاف: “انسحابي نصرة لفلسطين.. موقفي ثابت فأنا أرفض التطبيع بكل أشكاله حتى وإن كلفني ذلك الغياب عن الألعاب الأولمبية، سيعوضنا الله”.

وتدخل العقوبة حيز التنفيذ اعتبارًا من 23 يوليو/تموز للعام الجاري وتم إعلام اللاعب والمدرب بإمكانية الطعم بالقرار لدى المحكمة الرياضية الدولية خلال واحد وعشرين يوماً من تاريخ تسلم القرار. 

تجدر الإشارة الى أن نورين قرر الانسحاب من المنافسة الدولية ليعبر عن موقفه المناصر للقضية الفلسطينية، على حد تعبيره، في خطوة لم تكن الأولى من نوعها بالنسبة لهذا اللاعب الجزائري.

كثيرا ما طنطن علينا ما يسمّى بالمسؤولين في الجزائر بأن علاقة الجزائر بإسرائيل خط أحمر وغيرها من التفاهات التي تظهر في المقالات الصحفية بإمضاء أسماء مأجورة تروّج لرفض الجزائر لصفقات عسكرية مع أمريكا و أوروبا بسبب وجود إسرائيل في الموضوع، وأحيانا لأخبار تزعم أن إسرائيل متخوفة من الترسانة البحرية للجزائر إلى غيرها من الأخبار التي يحاولون ترويجها في زمن الإنترنت والصوت و الصورة.

فنظرا لسياسة الإنفتاح الإعلامي التي تفرضها قوانين الدول الغربية على المؤسسات الكبرى، تنشر منظمة حلف الأطلسي (النيتو) صور الإجتماعات التي تضم ممثلي الدول التي تربطها بها شراكة وتعاون، ومن بين هذه الدول نجد الجزائر و إسرائيل التي تحضر وفودها جنباً إلى جنب في إطار التعاون الأورومتوسطي وغيره من العناوين التي يحضر بموجبها ممثلوا الوفود العسكرية من أعلى هرم السلطات العسكرية في البلدين.

 

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا