المغرب يدخل أوروبا من شرقها ويحقق انتصار جديد بدعم بودابست مقترح “الحكم الذاتي في الصحراء المغربية”

0
120

أعلن وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، الإثنين، دعم بلاده مقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل قضية الصحراء المغربية المتنازع عليها مع جبهة “البوليساريو” الانفصالية المدعومة من النظام الجزائري، ما اعتبر انتصارا جديا للدبلوماسية المغربية.

جاء ذلك خلال لقاء ناصر بوريطة مع نظيره سيارتو، في بودابست، بمناسبة افتتح الاجتماع الوزاري الأول لـ “مجموعة فيسغراد+المغرب”، اليوم الثلاثاء، ببودابست، بهدف بحث آليات تعزيز علاقات التعاون بين المغرب والمنظمة الحكومية، في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى مستوى شراكة غنية ومتعددة الأبعاد، من خلال الرغبة المشتركة في تعزيز التجارة، ورفع الاستثمارات الاقتصادية إلى مستوى أعلى، لتشمل مجالات الدفاع، والطاقة، والعلوم، والتكنولوجيات النووية، العدالة والثقافة.

وتضم المجموعة أربع دول تنتمي لمنطقة وسط أوروبا، هي هنغاريا، بولونيا، التشيك وسلوفاكيا، وفق ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء.

وتؤكد الرئاسة الهنغارية لمجموعة فيسغراد للفترة ما بين 2021 و2022 على ضرورة تعزيز التعاون مع المغرب، والتنفيذ الناجح للمشاريع المشتركة الجارية مع المملكة، وبالنسبة للمغرب، فإن تعزيز علاقات التعاون مع مجموعة فيسغراد يتماشى مع استراتيجية تنويع شراكاته الدولية.

ويتطلع المغرب إلى الانفتاح على بلدان أعضاء آخرين في الاتحاد، إلى جانب شركائه التقليديين داخل الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك البلدان الأربعة المنتمية لـ “مجموعة فيسغراد”، التي تتزايد أهميتها وتأثيرها على المشهد الأوروبي منذ إحداثها في 15 فبراير 1991 بمدينة فيسغراد الهنغارية.

وعبر وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو عن “دعمه للجهود المبذولة تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة بقصد التوصل إلى حل سياسي، واقعي، براغماتي ومستدام لقضية الصحراء، قائم على أساس التوافق”.

كما جدد دعم بلاده لـ”المقترح المغربي المتعلق بمخطط الحكم الذاتي المقدم للأمين العام للأمم المتحدة في 11 أبريل 2007، وللجهود التي تبذلها المملكة من أجل تنمية الأقاليم الجنوبية”.

وشدد سيارتو على أن المغرب، الشريك الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي، يضطلع بـ”دور حاسم ونموذجي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب”.

وبدأ بوريطة زيارة رسمية إلى المغرب الإثنين وتستمر حتى الثلاثاء.

ويشار إلى أنه تم تأسيس المجموعة، بهدف تسريع عملية الاندماج في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ومنذ تحقيق هذين الهدفين، سنتي 1999 و2004، استمرت المجموعة في إثبات نفسها داخل الاتحاد الأوروبي، من خلال اتخاذ المزيد من المواقف بشأن مختلف القضايا ذات الأولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

وتقترح الرباط التي استرجعت من المحتل الاسباني ما يقارب 80% من أراضيها بالمنطقة الصحراوية الشاسعة، حيث تم إطلاق مشاريع إنمائية مغربية كبرى في السنوات الأخيرة، منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها.

والمغرب حقق في السنوات الاخيرة انتصارات دبلوماسية بعد اعتراف عدد كبير من الدول بسيادته على الاقليم حيث تم فتح العديد من القنصليات في العيون والداخلة.

وفي عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اعترفت الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 2020 بسيادة المغرب على المستعمرة الإسبانية السابقة.

وقد دخلت المغرب في خلافات حادة مع جارتها الشرقية الجزائر بسبب ملف الصحراء وعقد اتفاقيات مع اسرائيل وصلت الى حد قطع العلاقات وإطلاق تصريحات متشنجة من قبل المسؤولين الجزائريين وفي مقدمتهم الرئيس عبدالمجيد تبون.

 

 

 

“الصحة العالمية”: التلقيح الإجباري ضد كورونا يجب أن يبقى “حلا أخيرا”