من المسؤول عن “الوضع الكارثي” لورش تدريس اللغة الأمازيغية

0
304

يتابع “تكتل تَمْغْرَبيتْ للإلتقائيات المواطنة” بقلق كبير التذمر والإحباط الذي يسود في أوساط أساتذة اللغة الأمازيغية،  كما يواكب التكتل، المعروف اختصارا ب “تاضا تَمْغْرَبيتْ”، الأشكال الاحتجاجية التي ينظمها هؤلاء الأساتذة وتنسيقياتهم وآخرها الإضراب الجهوي الذي نظمته التنسيقية الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية بجهة سوس ماسة.

وحيث أن ورش تدريس اللغة الأمازيغية يشكل عصب السياسة الوطنية للدولة حيال الأمازيغية، كما أنها الورش  الذي بدونه لا يمكن تحقيق الشيء الكثير من الأهداف التي نص عليها كل من الخطاب الملكي ليوم  30يوليو 2001 وخطاب أجدير يوم 17 أكتوبر من نفس السنة، وبأدق تعبير لا يمكن الحديث عن نجاج السياسة  الوطنية للدولة حيال الأمازيغية دون التقدم في ورش تدريس اللغة الأمازيغية.

ونظرا لما يشكله التدبير الكارثي لهذا الملف، من طرف الحكومات السابقة، من انتهاك صريح للمادة الخامسة من الدستور، ومن تشجيع لجيوب مقاومة تدريس اللغة الأمازيغية والتي انتعشت (جيوب المقاومة) لأسباب إيديولوجية ومزاجية في دواليب الوزارة والمديريات الجهوية للتربية والتكوين وفي صفوف بعض الأطر التربوية.

وأخذا بعين الإعتبار التزام الحكومة الجديدة بإحداث نقلة نوعية في تدبير ورش تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، وبما أنه لا يمكن إدماج الأمازيغية في مجال التشريع والمعلومات والإبداع الثقافي والفني، فضلا عن استعمالها في الإدارات وفي مجموع المرافق العمومية، كما التزمت بذلك الحكومة، دون مساهمة المدرسة العمومية من خلال إنجاح ورش تدريس اللغة الأمازيغية.

لكل هذه الحيثيات والإعتبارات تعلن تاضا تَمْغْرَبيتْ للرأي العام الوطني ما يلي:

 تضامنها مع أساتذة اللغة الأمازيغية ضحايا الإجراءات الكارثية التي اعتمدتها الحكومات السابقة في تدبيرها  لورش تدريس اللغة الأمازيغية.

  • دعوة الحكومة الحالية إلى إحداث القطيعة مع ما كان معمولا به في تدبير ورش تدريس اللغة الأمازيغية طيلة العشر سنوات الأخيرة، وإلى إنجاز افتحاص شامل لهذا التدبير للوقوف على مكامن الخلل وسوء التدبير وجيوب مقاومة تدريس اللغة الأمازيغية، وذلك من أجل اتخاذ التدابير الضرورية لإنجاح هذا الورش الوطني الاستراتيجي.

  • تأكيدها على أن الإرادة السياسية هي الضامن الأساسي لنجاح ورش تدريس الأمازيغية، فإن غابت تُركَ الورش للمتلاعبين والمتربصين به، وإن حضرت سار الورش في اتجاه تحقيق الأهداف المنتظرة منه. فالقراءة المتأنية لمسار هذا الورش تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن حضور الإرادة السياسية في الفترة الممتدة من 2003 إلى 2007 هي التي ساهمت في إخراج هذا الورش إلى الوجود كما ساهمت في تعبئة الموارد الضرورية من أجل تاهيل اللغة الأمازيغية وتهيئة متن الأمازيغية وتكوين المدرسين والمكونين وتأهيل الأطر التربوية حتى تواكب إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التعليمية. 

  • دعوتها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى الإنصات لصوت أساتذة اللغة الأمازيغية، والعمل على إخراج ورش تدريس الأمازيغية من الأزمة التي تسبب فيها التدبير الكارثي للملف منذ سنة 2007 ؛ فهذا الورش يعيش اليوم على إيقاع مشاكل سوريالية لا تليق بمغرب ما بعد دستور 2011 ، من قبيل: عدم توفير حجرات دراسية لأساتذة اللغة الأمازيغية، واحتقار بعض المسؤولين داخل الوزارة للمذكرات الوزارية التي تؤطر تدريس اللغة الأمازيغية، وفوضى الغلاف الزمني المخصص للغة الأمازيغية، ناهيك عن تكليف أساتذة هذه اللغة  لسد الخصاص في مواد دراسية أخرى، والإعتداءات المتكررة على بعضهم من طرف غلاة جيوب المقاومة. 

تكتل تمغربيت للإلتقائيات المواطنة

المكتب التنفيذي الرئيس

عبد الله حتوس

 

تفكيك شبكة إجرامية مختصة في تهريب “الاكستازي”وأقراص الهلوسة إلى المغرب