المبعوث الأممي للصحراء المغربية يزور المملكة لتنشيط حوار الصحراء بدعم متنام لمقترح الحكم الذاتي

0
225

يصل المبعوث الأممي الخاص للصحراء المغربية ستافان دي ميستورا السبت إلى المملكة المغربية الشريفة في زيارة أعلن عنها اليوم الجمعة ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه سيلتقي بالمسؤولين في المملكة كما يعتزم إجراء مقابلات مع “جميع أصحاب المصلحة في المنطقة في الأيام المقبلة”.

وتبدو جولة دي ميستورا استكشافية على ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة وبعد الاعترافات المتوترة بمغربية الصحراء وبدعم متنام لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كإجراء يعتبر الأكثر واقعية لحل النزاع وهو المقترح الذي ترفضه جبهة البوليساريو الانفصالية وحاضنتها الجزائر.

وتأمل الأمم المتحدة إعادة تنشيط الحوار حول نزاع الصحراء على طريقة ‘المائدة المستديرة’ التي نظمها المبعوث الأممي السابق للصحراء هورست كولر وشملت الجزائر وموريتانيا كطرفين في النزاع.

وأشار دوجاريك إلى أن دي ميستورا “يعتزم زيارة الصحراء المغربية  أيضا” خلال هذه الرحلة، مؤكدا أنه “يعتزم البقاء مسترشدا بالسوابق الواضحة التي أرساها أسلافه”.

وعند سؤاله عما إذا كان ينوي في هذا السياق إعادة إطلاق طاولات مستديرة مماثلة لتلك التي نظمها المبعوث الألماني السابق هورست كولر عام 2019 قبل استقالته، لم يدل المتحدث بإجابة واضحة واكتفى بالقول إن “ما يبحث عنه هو كيف يمكننا دفع الحوار قدما في سياق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

وفي حين تؤيد الرباط استئناف اللقاءات بصيغة الموائد المستديرة، فإن الجزائر تعارضها وتدعو لإجراء مفاوضات ثنائية بين جبهة بوليساريو والمغرب.

ولدى سؤاله عن سبب عدم ذكر الجزائر أو موريتانيا في إعلان المبعوث عن الرحلة الجديدة، أجاب ستيفان دوجاريك أنه سيعلن عن معلومات أخرى إذا توافرت مع تقدم الرحلة.

وقام ستيفان دي ميستورا بعد تعيينه في نوفمبر/تشرين الثاني بأول جولة له في المنطقة في يناير/كانون الثاني قادته إلى المغرب وموريتانيا والجزائر ومخيمات تندوف للقاء ممثلي جبهة بوليساريو.

ويخوض المغرب منذ عقود نزاعا مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر حول مصير الصحراء المغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة تعتبرها الأمم المتحدة من “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.

ويقترح المغرب الذي يبسط سيادته على نحو 80 بالمئة من المنطقة الغنية بالموارد الباطنية، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته. وفي المقابل، تدعو جبهة بوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير تحت رعاية الأمم المتحدة نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991.

ومن المتوقع أن يكيف دي ميستورا جهوده على ضوء ما استجد في الفترة الماضية من وقائع أبرزها الاعتراف الأميركي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب بمغربية الصحراء وهو موقف تؤكده إدارة الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن إلى جانب عدة اعترافات دولية وإقليمية بمغربية الصحراء وآخرها من اسبانيا وهولندا الذين انضما إلى قائمة الدول الداعمة لمقترح الحكم الذاتي.