أبلغت أمين مال الجامعة (الاتحاد) الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم الأربعاء، الناخب الوطني البوسني وحيد خاليلوزيتش، خبر إقالته عبر اتصال هاتفي من طرف أمين مال الجامعة يُخبره بحضوره اجتماعا لفسخ عقده في انتظار إكمال إجراءات الانفصال عنه بعد عودة رئيس الجامعة فوزي لقجع من تنزانيا في ما يبقى الإطار الوطني وليد الركراكي الأقرب لخلافته.
وذكرت مصادر مطلعة، أن المدرب البوسني تلقى اتصالا، اليوم الأربعاء، من طرف أمين مال الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، يُخبره بحضوره اجتماعا لفسخ عقده، بعد أن حسم الجهاز الوصي على الكرة الوطنية في القرار، وكان رئيس الجامع فوزي لقجع ينتظر عودة خاليلوزيتش من فترة الإجازة لإتمام الإجراءات.
وحسب المصادر نفسها، فإن إجراءات الانفصال ستتم بعد عودة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، من تنزانيا، حيث يحضر اجتماع الكونفدرالية الإفريقية “كاف”، بصفته عضوا في المكتب التنفيذي ورئيس جامعة الكرة.
وكما أشارت في مواد سابقة، فإن جامعة الكرة حسمت من قبل في قرار الانفصال عن المدرب البوسني.
ويشرف خليلوزيتش على تدريب المنتخب المغربي منذ العام 2019 وقاده لبلوغ نهائيات مونديال “قطر 2022” لكن المدرب البوسني تعرض لانتقادات لاذعة في الفترة الأخيرة بسبب تذبذب مستوى المنتخب وخلافاته مع أبرز لاعبي “أسود الأطلس”، أبرزهم صانع ألعاب تشيلسي حكيم زياش.
تجدر الإشارة إلى أن قرعة نهائيات كأس العالم المزمع إقامتها في قطر خلال الفترة بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر المقبلين، وضعت المنتخب المغربي في المجموعة الرابعة إلى جانب كرواتيا وصيفة مونديال 2018، وبلجيكا حاملة البرونزية وكندا.
وذكرت تقارير صحفية أن الجامعة (الاتحاد) الملكية المغربية لكرة القدم، اتخذ قرار إقالة خليلوزيتش بسبب تصريحاته ردا رئيس الاتحاد فوزي لقجع، بخصوص عودة المستبعدين حكيم زياش ونصير مزراوي الى تشكيلة “أسود الأطلس” في أفق المشاركة في مونديال قطر نهاية العام الحالي.
وتضاربت التصريحات بين لقجع وخليلوزيتش في الآونة الأخيرة، فكلما خرج الأول للتأكيد على عودة نجمي تشلسي الإنجليزي وأياكس أمستردام الهولندي، يرد البوسني متشبثا بقرار الاستبعاد، آخرها في 22 أبريل الماضي عندما صرح لقناة “نوفا تي في” الأوكرانية أن قراره بعدم استدعاء زياش ومزراوي “قصة وانتهت” بالنسبة إليه.
وأوضح خليلهودزيتش أن “اللاعب الذي يرفض التدريب، يرفض اللعب، يدعي الإصابات، بالنسبة إلي قصة منتهية”.
واستبعد زياش ومزراوي من قبل خليلوزيتش في المباريات الأخيرة من الدور الثاني للتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال قطر وكذلك مباراتي الدور الحاسم ضد الكونغو الديمقراطية في نهاية مارس الماضي، لأسباب انضباطية.
وجاء تصريح خليلوزيتش بعد أسبوع من تصريح لقجع أكد فيه أن أبواب المنتخب ما زالت “مفتوحة لجميع اللاعبين المغاربة مهما كان الاختلاف مع أي لاعب (…) لا يمكنني ولا أي شخص آخر أن يحرم لاعباً مغربياً من اللعب للفريق الوطني، سواء كان زيّاش أو مزراوي أو أي لاعب آخر”.
وأضاف: “هذه المسألة غير قابلة للنقاش لا مع وحيد ولا مع غيره”، مؤكداً أنه سيعبّر له عن هذه “القناعة الشخصية بكل صراحة ووضوح”، عندما يعود من عطلته نهاية أبريل.
لكن بالنسبة لخليلوزيتش: “المنتخب الوطني شيء مقدس، فهو ليس ملكا للاعبين (لكن) لهذا الشعب كله”.
وكان زياش (29 عاما) أعلن مطلع فبراير اعتزاله اللعب دوليا بعد خلاف مع خليلوزيتش، الذي اتهمه بعدم الاحترام مما يهدد، على حد قوله، تماسك المجموعة.
وتعرض خليلوزيتش لانتقادات بسبب خياراته التكتيكية وتشكيلة المنتخب على الرغم من التأهل لكأس العالم 2022 حيث وقع بمجموعة تضم بلجيكا وكرواتيا وكندا، الأمر الذي أثار شائعات عن رحيله قبل أشهر قليلة من انطلاق العرس العالمي.
وردا على سؤال حول مستقبله، قال خليلوزيتش، الذي تمت إقالته من تدريب كوت ديفوار واليابان قبل أشهر من انطلاق مونديالي 2010 و2018 تواليا، إنه “هادئ”.
وتابع: “سنرى. لقد حدثت في كثير من الأحيان سابقا الكثير من الأشياء الغريبة في حياتي (…) إذا كان أحد يفكر بشكل مختلف، فهذا يخصه. إذا لم يكونوا راضين عني، فهذه ليست المرة الأولى التي نفترق فيها”.
«أرباب محطات الوقود » تتهم شركات الوقود بالتلاعب في أسعار البنزين.. هل سيفتح تحقيق؟؟