بلجيكا تسلم الرباط رشيد التمسماني المطلوب بتهم الاتجار الدولي بالمخدرات

0
231

سلمت السلطات البلجيكية، المغرب قبل أيام، رشيد التمسماني، بناء على طلب مغربي موجه للشرطة الدولية(الإنتربول) بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات، المعني كان في حالة  فرار خارج المغرب منذ 2016.

سبق للتمسماني أن ترأس نادي المغرب التطواني، احد فرق الدوري الأول المغربي، ورغم اعتقاله في 2021، فقد تأخر تسليمه إلى المغرب بسبب جنسيته البلجيكية.

وأشارت مصادر مغربية الى أنه تمت إحالة التمسماني، فور تسلمه يوم الأحد الماضي، على النيابة العامة بالرباط، والتي قررت إحالته على قاضي التحقيق حيث قرر متابعته في حالة اعتقال. 

ووفق مذكرة البحث الأخيرة الصادرة في حق رشيد التمسماني، فإن هذا الأخير تم ذكر اسمه في ملف يتعلق بالتجار الدولي في المخدرات، بعد تفكيك مصالح الدرك الملكي في مدينة العرائش شبكة يتزعمها المسمى «بنمسعود». كما تم ذكر اسمه في عملية شحن شحنة من المخدرات تُقدَّر حمولتها بحوالي طن و800 كيلوغرام في ساحل بلدة «تمرنوت»، القريبة من جماعة «أمسا».

ويعتبر رشيد وحيد التمسماني، حسب نفس المصادر، «أيقونة» لتهريب المخدرات انطلاقا من شمال المغرب، ابتداء من تسعينيات القرن الماضي، حيث ورد اسمه سنة 1995 ضمن التحقيقات في شبكة الاتجار الدولي في المخدرات، التي كان على رأسها آنذاك كل من «اليخلوفي» و»أحمد بونقوب»، الملقب ب»الديب»، ووحيد رشيد التمسماني و«العلمي أخريف»، قبل أن يتمكن خلال تلك الحملة من الفرار إلى إسبانيا بعد الحكم عليه غيابيا بالسجن لمدة 10 سنوات. 

وكانت السلطات القضائية في بلجيكا  قد  ألقت القبض في السنة الماضية 2021  على رشيد التمسماني ، بناء على أمر دولي من المديرية العامة للأمن الوطني موجه للشرطةو  الدولية ( الانتربول ) ، لتورط الصديق الحميم  للحاج المديوري و رئيس السابق للمغرب التطواني رشيد وحيد التمسماني  في جرائم  تهريب المخدرات على الصعيد الدولي. وتأخر تسليم التمسماني إلى المغرب بسبب تعقيدات قضائية أملتها توفر المعني بالأمر على الجنسية البلجيكية ، و القانون البلجيكي يمنع تسليم مواطنيه  لدول  خارج الاتحاد الأوربي، لكن القضاء البلجيكي أذن بتسليم التمسماني إلى المغرب بناء على الاتفاقية المبرمة بين البلدين في مجال تسليم المجرمين . 

ويعد التمسماني من الجيل الأول لبارونات المخدرات في مدينة تطوان و المنطقة الشمالية  . أفرج عنه عام 2006، عقب قضائه مدة محكوميته إثر إدانته بتهمة التهريب الدولي للمخدرات ، بعد إلقاء   القبض عليه في نوفمبر عام 2000 في إسبانيا، ثم تسلمته  للسلطات المغربية في 26 ماي من عام 2002،  وتم الحكم عليه من طرف القضاء بتطوان.

وقد أفلت التمسماني حينها من عقوبة مدتها 10 سنوات من السجن، لكنْ بدأت الشكوك تحوم حول «نشاطه» في منطقة «كوسطا ديل صول»، الأندلسية الإسبانية، بتنسيق مع نظيرتها الإيطالية والبريطانية والهولندية، نظرا إلى تشابك أنشطته المشبوهة وتعدد عملائه في هذه الدول.

وبعد أن وصل «صيت» التمسماني، «رجل الرياضة»، إلى إيطاليا، تمكَّن من نسج علاقات مشبوهة مع بعض أعضاء المافيا الإيطالية، فكان المدعو «دينو» هو موزع مخدرات التمسماني في العاصمة روما، وكان رجل ثقة رشيد التمسماني في إيطاليا، وهو جابي الأموال والأرباح من عمليات التهريب وبيع المخدرات فوق التراب الإيطالي، تقول التقارير الاستخباراتية، لكن شبكة التمسماني الدولية ستسقط في نونبر 2000، حيث ستلقي عليه السلطات الإسبانية القبض في «كوسطا ديل صول»، وبحوزته ملابس وأحذية وألبسة رياضية، بالإضافة إلى 15 كيلوغراما من الكوكايين وحقيبة ممتلئة بالأموال.

بعد ذلك، سيتم تسليم رشيد وحيد التمسماني للسلطات المغربية في سنة 2002، ليقضي عقوبته الحبسية، لكنه تمتع بالعفو الشامل من العقوبات الحبسية التي صدرت في حقه، غيابيا وحضوريا، والمثير في الأمر هو أن خروج التمسماني من السجن تبعه «صيف ساخن» تم فيه القبض على «بين الويدان»، بارون المخدرات في الشمال، لينتهي بعمليات التفكيك الأخيرة التي طالت شبكات تهريب المخدرات في منطقة طنجة والعرائش وتطوان.