اتهمت نقابة “الكونفدرالية الديمقراطية المغربية للشغل” الحكومة بعدم احترام وتنفيذ الالتزامات والتعاقدات الاجتماعية وتدمير القدرة الشرائية، واستمرار خرق الحريات النقابية.
أعلنت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عن تنظيم تظاهرات احتجاجية يوم فاتح ماي المقبل، داعية للمشاركة المكثفة فيها، من أجل التنديد باستفحال الوضع الاجتماعي والهجمة الشرسة على الحقوق والحريات.
وقالت الكونفدرالية في بلاغ لها إن الاحتجاج تزامنا مع عيد الشغل يأتي في ظل سياق وطني معقد وخطير، مطبوع بتوالي الأزمات، وتحميل المواطنين كلفة إخفاقات وسوء اختيارات الحكومات.
و تخلد الكونفدرالية فاتح ماي هذه السنة تحت شعار “لا لتدمير القدرة الشرائية، والمس بمكتسبات التقاعد، والإخلال بالاتفاقات الاجتماعية”.
وانتقدت المركزية النقابية بشدة الاستمرار المتصاعد لغلاء الأسعار، وبداية الانهيار التام للقدرة الشرائية، لكافة المواطنين، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة، واتساع الفوارق الاجتماعية مقابل التجاهل الحكومي وعدم الوفاء بالالتزامات الاجتماعية وتغليب الهاجس الأمني على الاجتماعي، والاغتناء الفاحش والمستفز واللامشروع للمضاربين وتجار الأزمات.
كما دعت إلى الاحتجاج والتصدي لكل السياسات اللااجتماعية ومواجهة مظاهر الظلم الاجتماعي وكل أشكال الفساد والريع والاحتكار.
وتأتي احتجاجات فاتح ماي، بعد المسيرات الاحتجاجية الإقليمية ليوم 19 فبراير الماضي، والإضراب العام الوطني في الوظيفة العمومية ليوم أمس الثلاثاء 18 أبريل.
وأكدت المركزية النقابية أنها ستجعل من تظاهرة فاتح ماي 2023 محطة للاحتجاج الوطني والتعبير عن الغضب الشعبي من التعاطي الحكومي مع الأزمة الاجتماعية وذلك من أجل تحقيق مجموعة من المطالب، على رأسها زيادة عامة استثنائية في أجور الموظفين وأجراء القطاع الخاص لمواجهة الارتفاع غير المسبوق للتضخم وغلاء الأسعار.
كما تطالب الكونفدرالية بتنفيذ التزامات اتفاق 30 ابريل 2022 وتنزيل مقتضيات ميثاق مأسسة الحوار الاجتماعي، و فرض احترام الحريات النقابية ومقتضيات مدونة الشغل، و التصدي لكل المخططات التي تستهدف مكتسبات التقاعد والحق في ممارسة الإضراب.
وتشدد النقابة على ضرورة إيقاف مسلسل إغلاق المقاولات وتسريح العمال، والعمل على معالجة النزاعات الاجتماعية، مع تقديم دعم استثنائي للأسر المتضررة، مع إجراءات ضريبية مستعجلة لتخفيض أسعار المواد الأساسية وتسقيف أسعار المحروقات.
وإلى جانب الدفاع عن المطالب “العادلة والمشروعة”، قالت الكونفدرالية غي ندائها، إن تظاهرات عيد الشغل ستكون فرصة أيضا لتأكيد المواقف الثابتة من القضية الوطنية، واستنكار العدوان الصهيوني الغاشم على القدس وعلى الشعب الفلسطيني الشقيق ورفضا لكل أشكال التطبيع.
وشدّدت على أنّه وفي ظل هذه الأزمة الاجتماعية التي تعيش على وقع آثارها بلادنا، قدمت الحكومة، العديد من الامتيازات لصالح الرأسمال، تحسنت جراءها الأوضاع المالية لأغلب الشركات سواء المدرجة في البورصة أو غيرها، واستمر موازاة بذلك مسلسل تراكم ومركزة الثروة.
وأشارت أنّ إرجاع الحوار الاجتماعي إلى مساره الطبيعي يتطلب إرادة حقيقة لتقويته وتعزيزه في إطار التحضير لدورة أفريل 2023 من الحوار الاجتماعي، والتعامل بشكل عاجل واستثنائي مع حزمة من القضايا الأساسية.
ففي الوقت الذي تشهد فيه الجبهة الداخلية المغربية غليانا متواصلا بسبب موجة الغلاء الفاحش الذي أثقل كاهل جيب المواطن البسيط، فضحت تقارير صادرة مؤخرا شماعة أخنوش الذي يتخفى وراء “جائحة كورونا“ و«الوضع الدولي“ الراهن ليبرر سياسات حكومته الفاشلة في تسيير الشأن العام، وعجزها عن إيجاد الحلول للأزمات المتعددة التي تعصف بالمملكة.
نقابة مصفاة “سامير”تستغرب تخزين “الديزل الروسي” لفائدة فاعل واحد دون سواه؟!