انتقد حزب “العدالة والتنمية”(معارضة) بشدة حكومة الملياردير عزيز أخنوش، على خلفية طريقة تعاملها مع كارثة زلزال الحوز، معبّرا “عن عدم ثقته في أنّ هذه الحكومة قادرة على تنفيذ التوجيهات الخاصة بإغاثة المنكوبين وإعادة الإعمار”.
قال رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، عبد الله بووانو، في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، إنّ الحكومة شاردة، غير مستأمنة على تنزيل التعليمات الموجّهة لتدبير تداعيات زلزال الحوز، وتنفيذ البرنامج المعلن عنه لإعادة البناء.
وأوضح بووانو، أنّ حزب العدالة والتنمية، أحصى طيلة السنتين الأخيرتين، ما يناهز 43 توجيها ملكيا للحكومة، لكنها مع الأسف لم تتفاعل ولم تقم بواجبها، لأنّها ضعيفة وعاجزة، مشيرا إلى أن الحديث الشريف يقول “لا يُلدغ المؤمن من الجحر مرتين”، وأنّه يعتقد أن المغاربة لُدغوا من طرف هذه الحكومة مرات عدة!!”.
واسترسل “ألم تعط للحكومة تعليمات بإحداث منظومة للمخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية، منذ افتتاح السنة التشريعية الأولى، فماذا فعلت الحكومة؟ لا شيء طبعا”. وأضاف “كنا سبّاقين للتنبيه لهذا الأمر، وبادرنا بمقترح قانون بإحداث وكالة لتدبير المخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية، لم تتفاعل معه الحكومة بما يلزم من الجدية، مؤكّدا أنّ “هناك العشرات من التعليمات التي أهملتها الحكومة وتعاملت معها بلامبالاة، ولذلك أخشى أن تلقى التعليمات بخصوص معالجة آثار وتداعيات الزلزال، من الحكومة، نفس مصير التعليمات السابقة”.
واعتبر بووانو أنّ المواطنين يشعرون بأن الحكومة مفصولة عن آلامهم وآمالهم، وعن واقعهم، فبعد المشاكل المتعلقة بالقدرة الشرائية للمواطنين، والزيادات المتتالية في أسعار المحروقات، ورغم مطالبة الجميع بالتدخل لخفضها والمحافظة على القدرة الشرائية، لم تتخذ الحكومة أي مبادرة في هذا الاتجاه، وصمت آذانها وكأنّها غير معنية بمشاكل المواطنين.
الزلزال أثّر على 2.8 مليون شخص
من ناحية ثانية، قال الوزير المنتدب المكلف بالميزانية في المغرب فوزي لقجع، إن الزلزال الذي ضرب البلاد ألحق أضراراً بنحو 2930 قرية، يسكنها 2.8 مليون نسمة في جبال الأطلس الكبير.
حرص ملكي على تنفيذ إجراءات التخفيف من آثار الزلزال بدعم متضرري زلزال الحوز بمنحة شهرية