عبد المجيد رشيدي
منذ نعومة أظافرها، أظهرت الفنانة التشكيلية كوثر بوسحابي، موهبة استثنائية في الرسم، حيث كانت تمارس هذه الهواية في كل الأوقات والأماكن، كانت بداياتها المبكرة بمثابة الشرارة الأولى لمسيرة فنية واعدة، حيث بدأت برسم البورتريهات والوجوه، مظهرة براعتها في التقاط تفاصيل الشخصيات، حتى وصلت إلى رسم وجوه فنانين كبار.
وكان للدعم العائلي والمهني دور كبير في مسيرة الفنانة كوثر بوسحابي، فقد ساعدها فنان كبير وهو بالمناسبة صديق والدها، في توجيه موهبتها وصقلها، وكذلك عائلتها الصغيرة والكبيرة، والتي كان لها دور بارز وكبير في تشجيعها، لم تكن الرحلة سهلة في بداياتها، لكن الفنانة بوسحابي أثبتت أن العمل الجاد والصبر هما مفتاح النجاح، بفضل تفانيها وإصرارها، وجدت مكانتها في الفن التجريدي، وابتكرت ما يُعرف الآن بالفن الازدواجي، الذي يعبر عن التعقيدات العاطفية والجوانب المتناقضة في الهوية الإنسانية.
تستوحي كوثر بوسحابي، أفكارها من استكشاف التعقيدات العاطفية والهوية الإنسانية، تعمقت في مفهوم الازدواجية، حيث ترى أن لكل شخص جوانب متناقضة من الشخصية والخبرة، إذ تعبر بوسحابي عن هذا المفهوم من خلال وجوه تمثل جوانب مختلفة من النفس البشرية، مما يضفي على أعمالها عمقًا فلسفيًا وبُعدًا تأمليًا.



