بوريطة:“ربع معدل العنف الإرهابي في العالم يحدث في إفريقيا، حيث تنشط الجماعات الإرهابية في نصف الدول الأفريقية”

0
304

روما -أكد وزير الخارجية ناصر بوريطة، الاثنين، خلال افتتاح أشغال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي المناهض لـ “تنظيم الدولة” (داعش)، أن “المجموعات الإرهابية التي تنشط في القارة الإفريقية أظهرت استعدادها للتعاون مع شبكات الجريمة المنظمة والمجموعات الانفصالية”.

جاء ذلك في مداخلة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال افتتاح أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي المناهض لداعش، المنظم في روما، من طرف وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وشدد بوريطة على أن المجموعات الإرهابية التي تنشط في القارة الأفريقية أظهرت استعدادها للتعاون مع شبكات الجريمة المنظمة والمجموعات الانفصالية.

وقال بوريطة إن “هذا التوجه ينبغي مراقبته بانتباه لأنه يتغلغل في عمق الساكنة المحلية، ويستغل الحدود المليئة بالفجوات، للتنقل بحرية وتجنيد المقاتلين”.

وأشار بوريطة إلى أن هذا التوجه “ينبغي مراقبته بانتباه لأنه يتغلغل في عمق الساكنة المحلية، ويستغل الحدود المليئة بالفجوات، للتنقل بحرية وتجنيد المقاتلين”، موضحا أنه في ظرف يقل عن 6 سنوات، انتقلت الهجمات الإرهابية في إفريقيا من 381 سنة 2015، إلى 7108 سنة 2020، وفق ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء على موقعها.

ورحب بوريطة بدعم التحالف لبلدان المنطقة في مجال تجميع وحماية أدلة ميدان المعركة، والأمن الشامل الضروري للحدود، مشيرا إلى أن”ربع معدل العنف الإرهابي في العالم يحدث في إفريقيا، حيث تنشط الجماعات الإرهابية في نصف الدول الإفريقية”، كما رحب.

كما على أهمية إشراك الشركاء الأفارقة في مكافحة آفة الإرهاب، مشيرا إلى أن “الشركاء الأفارقة يوجدون في وضع أفضل لمعرفة التهديد في مناطقهم والقدرات التي ينبغي تعزيزها، من أجل ضمان هزيمة دائمة لداعش”.

وتنظم أشغال اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي المناهض لـ” داعش”، من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، لويجي دي مايو، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.

ويناقش المشاركون سبل مواصلة الضغط على فلول “داعش” في العراق وسوريا، ومواجهة شبكات هذا التنظيم الإرهابي في مناطق أخرى، لاسيما في إفريقيا.

كما سيقيمون جهود التحالف المرتبطة بتحقيق الاستقرار، ومكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتمويل مكافحة داعش، وجهود الدعاية المضادة.

وقد جرى تأسيس التحالف الدولي المناهض لـ “داعش” في العام 2014 بهدف هزيمة هذه الجماعة الإرهابية، وهو يضم اليوم 83 دولة ومنظمة دولية.