توقيف شخص هدد الصحفي “حميد المهدوي” بالقتل وقطع “أعضائه التناسلية”

0
191

كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، الجمعة، عن هوية شخص هدد الصحفي حميد المهدوي، بالقتل.

وأوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، زوال اليوم الجمعة، من توقيف شخص يبلغ من العمر 44 سنة، يشتغل حارسا في ضيعة فلاحية، وذلك للاشتباه في تورطه في التهديد بالقتل والتحريض على ارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص باستعمال الأنظمة المعلوماتية.

وبدأت مديرية الأمن في جهة سوسو ماسة (جنوب المغرب) بتتبع الرسالة الصوتية، التي وصلت في 25 شتنبر الماضي، عقب تقدّم محامي المهدوي  بشكوى للنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بسلا، يوضحان فيها حيثيات التهديد بالقتل الذي تعرض لها المهداوي من طرف مجهولين..

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم توقيف المشتبه فيه بدوار “تينكوري” جماعة أيت عميرة بإقليم بيوكرى، وذلك في سياق البحث القضائي المنجز على خلفية المحتويات الرقمية التي توصل بها الصحافي حميد المهدوي على هاتفه المحمول، تتضمن تهديدا بالقتل والإيذاء العمدي وتحريضا صريحا على ارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص.

وأضاف المصدر ذاته أنه يجري حاليا نقل المشتبه فيه إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء من أجل إخضاعه للبحث القضائي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع خلفيات ودوافع إرسال هذه التهديدات والمحتويات العنيفة، فضلا عن إجراء خبرة تقنية على الهاتف الذي استعمل في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. 

وكان الصحفي المهداوي قد كشف عبر مقطع  فيديو على اليوتيوب،  حجم التهديدات التي تعرض لها، حيث أكد توصله في الأيام الأخيرة بعدد من الاتصالات الهاتفية التهديدية بأرقام مخفية ومجهولة.

 




واعتقل المهداوي، في 20 يوليو/ تموز 2017 في مدينة الحسيمة (شمال)، بعدما أدلى بتصريحات، أدان فيها قرار الحكومة حظر مظاهرة كان من المقرر تنظيمها في ذات يوم اعتقاله، من قبل نشطاء “حراك الريف”.

لكن المهداوي أصر على أن المتصل “لم تكن له أية مصداقية”، حسب بيان سابق لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية.

وفي 28 يونيو/حزيران 2018، قضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، جنوب الرباط، بإدانة الصحفي بذات التهمة وسجنه 3 سنوات ودفع غرامة مالية قدرها 3 آلاف درهم (نحو 315 دولار). 

والمهداوي اشتهر في المغرب من خلال مقطاع فيديو كان ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، متضمنة تعليقات سياسية واجتماعية، ومقابلاته مع شخصيات عامة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016 وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة، وعدد من مدن وقرى منطقة الريف (شمال)؛ احتجاجات للمطالبة بـ”تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها”، وفق المحتجين، وأُطلق عليها اسم “حراك الريف”.