حميد شباط يعود إلى الانتخابات بمدينة فاس من بوابة “حزب جبهة القوى الديمقراطية”

0
361

أسابيع قليلة تفصل المغرب عن انتخابات تشريعية، ستقرر من سيقود الحكومة لخمس سنوات مقبلة، حيث يتوقع أن تعرف منافسة محتدمة بين الأحزاب، وفي مقدمتها “العدالة والتنمية”، قائد الائتلاف الحكومي، والطامح لولاية ثالثة.

عاد حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال المعارض وأحد أبرز أعرق الأحزاب المغربية إلى الانتخابات التشريعية مجددا من بوابة حزب ” جبهة القوى الديمقراطية” المقررة في أكتوبر المقبل.

ستتنافس الأحزاب على أصوات أزيد من 15 مليونا و746 ألفا من المسجلين باللوائح الانتخابية، حيث لم يعلن أي حزب مقاطعته للانتخابات المزمعة في 8 سبتمبر/ أيلول المقبل، والتي تجرى في ظل تداعيات تفشي فيروس كورونا.

ذكر الموقع  الرسمي لحزب جبهة القوى الديمقراطية، أنه في إطار الدينامية السياسية والتنظيمية التي تعرفها جبهة القوى الديمقراطية منذ إطلاق استراتيجية “انبثاق 2020 “، وارتباطا بمجمل التطورات التي يشهدها الحقل السياسي عموما والمشهد الحزبي منه بشكل أخص، وتزامنا مع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وما ستشكله مخرجاتها من رهانات مجتمعية بالغة الأهمية، تتشرف العائلة الفكرية والتنظيمية لحزب جبهة القوى الديمقراطية بافتخار وتقدير كبيرين بتعزيز صفوفها بنخبة من الكفاءات والأطر السياسية الوطنية المعتبرة برئاسة القيادي الحزبي والنقابي والعمدة البارز الاستاذ حميد شباط.

ويأتي هذا البلاغ المشترك الهام كتتويج لحوار تداولي ممتد ومستفيض بين الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية وقيادة “المبادرة السياسية” المذكورة، قوامه تثمين قيم النضال الوطني الديمقراطي المشترك وتعضيد الرؤى والجهود ضمن مشروع مجتمعي حداثي ديمقراطي متشبع بالإنسية المغربية ومنفتح على القيم الانسانية التقدمية. وتظل الغاية المثلى من وراء هذا المشروع الفكري والتنظيمي المميز، متمثلة في دمقرطة تطوير وتخليق وتجويد العمل الحزبي ببلادنا وفقا للمهام الدستورية للأحزاب والمساهمة الفعلية في التنشئة والتأطير والمشاركة في تدبير الشأن العام خدمة للوطن والمواطن.

وانطلاقا من المبادئ والقناعات المؤطرة لعملية هذا التكتل باعتباره  دينامية سياسية تمتح من قيم واحدة للمدارس الحزبية  المغربية العريقة في هياكل جبهة القوى الديمقراطية، باعتبارها مكونا وامتدادا ومجددا لمدرسة اليسار المغربي التقدمي الديمقراطي الوطني الأصيل، تم تشكيل لجنة وظيفية مشتركة للسهر على تدبير الأجرأة الفضلى لتيسير وتنفيذ مختلف التدابير المتصلة بعملية إدماج الطاقات والكفاءات والفعاليات بالهياكل والحياة الحزبية لجبهة القوى الديمقراطية.

إن التحاق مكونات مبادرة التكتل من أجل الوطن بحزب جبهة القوى الديمقراطية في هذا الظرف السياسي الوطني الدقيق، يشكل إضافة فكرية وتنظيمية مهمة، ستثري المشروع المجتمعي لجبهة القوى الديمقراطية كما ستتيح المجال للكثير من الكفاءات والأطر والمناضلين بمختلف قطاعات الحزب التنظيمية وتنظيماته الترابية والموازية والسوسيومهنية، لكي نساهم جميعا في التفكير والتدبير والنضال من أجل الاسهام بمعية القوى الحية بالوطن في بلورة مضامين النموذج التنموي المأمول لمغرب العدالة الاجتماعية والمجالية في كنف الدولة الديمقراطية الاجتماعية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

ووعيا منا جميعا بالسياق العام الذي يميز لحظة الإعلان عن هذا التكثل خاصة في ضل الموجة الثالثة لكوفيد 19 المتحور وما تستلزمه الظرفية من تدابير احترازية، والاكراهات المتصلة بالتنقل والتحضيرات الجارية استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، سوف يتم عقد ندوة صحفية خاصة بتقديم البرنامج الانتخابي لجبهة القوى الديمقراطية، وكذا تقديم مجمل المعطيات الاضافية ذات الصلة بعملية  التحاق مبادرة مكونات التكتل السالفة الذكر بحضور الأمانة العامة للحزب وقيادة المبادرة.

وتثير عودة شباط مخاوف الإسلاميين الذين يمثلهم حزب العدالة والتنمية خاصة للصدى الذي يلقاه خطاب الرجل الشعبوي حيث لم يتردد فرع حزب العدالة والتنمية بمدينة فاس، ثاني أكبر مدن المغرب، في الإشارة إلى تحركات شباط.

وكان شباط قد انقطع عن الخوض في الحياة العامة والسياسية منذ 2017 بعد الإطاحة به من الحزب الذي خلفه في أمانته العامة نزار بركة وفي النقابة في 2016.

وترأس شباط مدينة فاس طيلة إثني عشر عاما قبل أن يخسرها في انتخابات العام 2015، لكنه احتفظ في المقابل بمقعده في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي) ممثلا عن دائرة فاس الشمالية وهو مقعد فاز به في انتخابات 2016 التشريعية.