في تحوّل جيواستراتيجي يُعيد رسم خارطة النفوذ في غرب إفريقيا، تتجه دول الساحل، وتحديدًا النيجر ومالي وبوركينا فاسو، إلى الرهان على المبادرة الأطلسية التي أطلقها المغرب، كبديل عملي للتحرر من التبعية التاريخية لمنظومة “إيكواس”، ولتوسيع هوامش استقلالها السياسي والاقتصادي بعد قطيعة مع شركائها التقليديين، وعلى رأسهم فرنسا والجزائر.
مجلة “بيزنس إنسايدر” الأميركية سلطت الضوء على هذه الدينامية المتسارعة، معتبرة أن المغرب بات يشكل “شريانًا حيويًا لتحالف الساحل”، من خلال فتح منفذ مستدام نحو المحيط الأطلسي عبر موانئه المتطورة، وعلى رأسها ميناء الداخلة، المشروع الاستراتيجي الذي ينتظر أن يُعيد تشكيل خارطة التجارة واللوجستيك في المنطقة.
الأطلسي كأفق تحرر.. والرباط بوابة اقتصادية
من خلال هذه المبادرة، تُمكن الرباط دول الساحل من تجاوز العوائق الجغرافية والسياسية، عبر فكّ العزلة عن اقتصاداتها الحبيسة ومنحها بدائل واقعية ومستقرة، عوض الارتهان للموانئ التابعة لدول “إيكواس” مثل ساحل العاج وبنين والسنغال.
فالمبادرة المغربية ليست مجرد مشروع لوجستي، بل هي مدخل لتحوّل شامل في نماذج الشراكة، تتجه نحو تنمية فعلية وتكامل إقليمي متوازن.
استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يومه الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، وزراء الشؤون الخارجية للبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل
🔗 https://t.co/4wCAzICSMi pic.twitter.com/Hxdulktlt2
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) April 28, 2025