سعيدة شرف ونخبة من النجوم المغاربة يتألقون في “فويرتيفينتورا” خلال مهرجان يمزج بين الثقافة والفن

0
186

في أجواء احتفالية راقية تنبض بالتنوع الثقافي وروح الانفتاح، احتضن أحد فنادق جزيرة فويرتيفينتورا بجزر الكناري فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان “ما بين الثقافتين”، الذي تنظمه الجمعية المغربية الكنارية للفن بلا حدود بشراكة مع بلدية باخارا.

تلاقح ثقافي يعكس عمق العلاقات بين المغرب والكناري

تحوّل المهرجان إلى فضاء للتبادل الثقافي بين الجالية المغربية المقيمة بجزر الكناري وسكان الجزيرة، حيث عاش الجميع لحظات استثنائية جمعت بين الفن، التراث، والعيش المشترك. وقد عرف الحدث حضورًا وازنًا لشخصيات رسمية وثقافية من كلا الجانبين، من بينهم نائب المستشار العام للشؤون الثقافية بالحكومة الكنارية، قائد بلدية باخارا، مستشارة الشؤون الثقافية، وممثلة التكنولوجيا المتجددة بإقليم فويرتيفينتورا، إلى جانب وفد من القنصلية العامة للمملكة المغربية.

 

منصة فنية موحدة: عندما تتعانق الألوان الموسيقية

ليلة فنية مبهرة مزجت بين الإيقاعات الكنارية الأصيلة والنغمات المغربية المتنوعة. فقد أبدع الجوق الكناري التقليدي في تقديم لوحات موسيقية مميزة، رافقه خلالها فنانون مغاربة لامعون على غرار سعيدة شرف، عبدو الوزاني، رباب ناجد، موس ماهر، وياسر عماد، وسط تفاعل كبير من الجمهور. وقد تولى تقديم السهرة الإعلاميان مريم قصيري وعماد النتيفي.

عرض أزياء… حين يلتقي القفطان المغربي بالزي الكناري

لم يكن الجانب الفني وحده حاضرًا، بل تخللت السهرة عروض أزياء استثنائية جمعت بين القفطان المغربي واللباس الكناري التقليدي، أبدع خلالها مصممون في تجسيد تلاقح حضاري فريد، يعكس غنى الهويتين الثقافيتين.

لحظات وفاء وتكريم رسائل المحبة والاعتراف

وشهد المهرجان لحظة مؤثرة تم خلالها تكريم عدد من الوجوه البارزة التي ساهمت في تعزيز الجسر الثقافي بين المغرب وجزر الكناري، من بينهم: الفنانة سعيدة شرف، الإعلامية مريم القصري، الفنانة رباب ناجد، ومستشارة الشؤون الثقافية ببلدية باخارا.

وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت السيدة راكل أكوستا أن المهرجان أصبح رمزًا حقيقيًا للتعايش والتقارب بين الشعبين، مشيدة بالجهود المبذولة لتعزيز هذا المشروع الثقافي المستدام.

أما رئيس الجمعية المنظمة، الفنان ياسر عماد، فقد أبرز أن المهرجان يندرج ضمن إطار الدبلوماسية الثقافية الموازية التي يدعو إليها جلالة الملك محمد السادس، باعتبار الثقافة جسرًا للحوار والتفاهم بين الشعوب.

إشادة إعلامية ورسالة إنسانية راقية

لاقى المهرجان إشادة واسعة من الإعلام الكناري الذي سلّط الضوء على أجوائه الدافئة ورسائله الحضارية الهادفة إلى ترسيخ قيم التسامح والانفتاح والتعدد الثقافي. كما خلّف الحدث صدى طيبًا في أوساط الحاضرين، مؤكدين أن هذا اللقاء تجاوز الطابع الاحتفالي ليصبح مناسبة سنوية ترسّخ روح الأخوّة والاحترام المتبادل بين المغرب وجزر الكناري.