“هسبريس” تصف الإخوة زعيتر بـ“عصابة الفيراري” و غسيل الأموال واستغلال علاقتهم بـ “الملك”..يثير الجدل واستياء في المغرب

0
357
صورة: هسبريس

نشرت جريدة “هيسبريس” المغربية، المهتمة بقصة الإخوة زعيتر، صورًا لأبوبكر زعيتر  وتوؤمه عمر زعيتر، تصف دورهم الجديد في الممكلة بـ”عصابة الفيراري” واستغلال علاقتهم بالملك المفدى محمد السادس.

وتابعت الجريدة وصفها، راى “الإخوة زعيتر” النور في ألمانيا من أبوين ينحدران من إقليم الحسيمة، وقد بدأ كل شيء بالنسبة إليهم سيئا إلى حد ما؛ فهم يحملون سجلا إجراميا أطول من سجلهم الرياضي.

سلّطت الجريدة الضوء، في سنة 2003، حين كان التوأمان قاصرين، مَثُلا أمام محكمة في كولونيا، بسبب اتهام أبي بكر بضرب رجل أعمال، كما أنه هدده بقتله برش البنزين وسرقة سيارته الفيراري، وهي أعمال عنف لم يسمع بها سلفا أحد في تلك المدينة، وهو ما جعل أبا بكر “مشهورا” محليا في عيون الساكنة.

تحدثت “هسبريس” في مقالها، أن هذه الوقائع نشرتها صحيفة “Kolnische Rundschau”، وجاء فيها أن أبابكر “كان برفقة أصدقائه ورشّ رجل أعمال بولاعة شواء وهدده بالقتل”، ومنذ تلك الحادثة أطلق على الشقيقين اسم “رجال عصابة أو شبكة الفيراري”.

وحكم على أبي بكر بالسجن لمدة عامين وثلاثة أشهر، وأدين شقيقه عمر بالسجن 20 شهرا موقوف التنفيذ، كما كان الشقيقان مبحوثا عنهما لضرب مستخدمين في متجر لأجهزة الحاسوب.

الصحيفة الألمانية أفادت بأن عمر، الذي كان مطلوبا من قبل الشرطة، تم القبض عليه في مدينة بون؛ فيما تمكن أبوبكر من الفرار من أيدي وحدة خاصة للشرطة في سويسرا التي اضطرت إلى الاستسلام بسبب معداتهم الثقيلة، عندما قفز الهارب بعمق أربعة أمتار واختفى.

وتحدثت الجريدية عن بداية حياتهم الاجرامية في سنة 2005 بسوق الكريسماس في فوبرتال بألمانيا، صنع أبو بكر اسما لنفسه عندما لكم صديقته. وأمام القاضي أصيبت الضحية بالخوف وهي تتفادى النظر في عين المتهم، وقالت: “لقد تلقيت ضربات قاسية عديدة حتى انفجرت طبلة أذني”.

لم ينته أبو بكر وعمر وعثمان، وهم في سن 16 عاما، من صراعهم مع العدالة الألمانية، حيث لاحقتهم تهمة جديدة بالعنف بعد مشاركتهم في شجار في صالة للألعاب الرياضية، حيث ضربوا رجلا بعنف وتسببوا في كسر أنفه.

ووفق الصحيفة الألمانية دائما، قام الإخوة الثلاثة بضرب هذا الشخص بوحشية في 24 يناير من سنة 2006. والسبب ليس سوى أن أبا بكر أحس بأنه أقل أداء ومهارة من خصمه خلال التدريبات، فهاجمه بضربة رأس. وعلى الرغم من أن الضحية اعتذر، فإن الأشقاء الثلاثة استمروا في ضربه. ونتيجة هذا العنف كانت هي كسر في الأنف واضطرابات بصرية وكدمات وإصابات في الظهر.

تابعت الجريدة ذكر محطات من حياة “ابوبكر زعيتر”، بقولها لم ينته الأمر عند هذا الحد، حيث يتضمن السجل الإجرامي لأبي بكر زعيتر حتى قبل أن يبلغ من العمر 25 عاما ملفات تهم السرقة والابتزاز والاحتيال والعنف الجسدي والتآمر الإجرامي والقيادة بدون ترخيص والاتجار بالمخدرات والتزوير ومقاومة إنفاذ القانون، وحصد على إثر ذلك إدانات في سنوات 2004 و2005 و2006 و2007 و2008، وإدانتين في سنة 2012. وينضاف إلى ذلك إدانات كانت من نصيب عثمان، بينما تم القبض على عمر من قبل الشرطة القضائية الألمانية بتهمة السطو المسلح والابتزاز.

وحتى يومنا، فإن عمر، الذي قيل إنه ولج مجال الأعمال، يخضع للمراقبة من قبل الشرطة الألمانية، التي تشتبه على وجه الخصوص في قيامه بغسيل الأموال.

وتهكمت هسبريس بوصفها، أن هذا هو إذن الملف الشخصي لأفراد “عصابة الفيراري”، الذين استقروا في المغرب منذ سنة 2018 بعد استقبالهم من لدن الملك.

ومنذ ذلك الوقت، لم يفوت “الإخوة” أي فرصة لاستغلال هذه الرعاية الملكية كترخيص حتى عندما لا يتوفرون على رخصة قيادة في كولونيا، وها هم يتصدرون منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الوطنية التي تقدم لهم بسخاء صفحاتها الأولى ونشراتها الرئيسية.

وسعت الجريدة إلى تغطية العديد من قضايا، حيث قالت، الأدهى من كل هذا وذاك هو أن “الإخوة” يستخدمون أيضا الدين وسيلة لكسب تعاطف المغاربة، عندما يظهرون في أكثر من صورة مجتمعين لأداء الصلاة، متناسين خلع أحذيتهم الرياضية وهم بين يدي الله في محراب الصلاة. وتجدهم في صور أخرى يوزعون التبرعات أمام كاميرات التلفزيون، أو يعمدون إلى التحاف العلم الوطني، في محاولة لإلهاء المغاربة عن تجاوزاتهم الخطيرة.

لكن.. يمكن للمخادع أن يخدع الناس مرة أو مرتين، ولا يمكن أن يخدعهم طول المدة، خاصة عندما تنبعث الممارسات القديمة من جديد. والدليل هو أنه، في بداية سنة 2021، سجلت حادثتان في أقل من 15 يوما أظهرت أن “حليمة عادت إلى عادتها القديمة”.

“عصابة الفيراري” تهدد المغاربة

وفي منشور ثان تناقلته الصحافة الوطنية على نطاق واسع، صرح لخصم بأن أبابكر اتصل به عبر الفيديو، وقال إن “المصارع” لم يكتف بإهانته، وهدده بأنه سيعمل على “تربيته”.

ورد لخصم بشجاعة على هذا التهديد الصريح الممزوج باستعراض بذيء للقوة، بمخاطبة أبي بكر قائلا: “من تظن نفسك حتى لا نعلق عليك؟ لقد بحثت عني وستجدني”.

وليس لخصم من تعرض للتهديد بعبارات “نربيك”؛ بل حدث أيضا أنه كان أبو زعيتر، في ماي من سنة 2019، على متن دراجته المائية رفقة صديق له بالقرب من مارينا أبو رقراق في سلا. ولأن دخول “الجيت سكي” محظور تماما إلى مارينا، أمر أعضاء مكتب المرفأ زعيتر بالتراجع والانسحاب؛ لكن أبا بكر رفض الامتثال وشق طريقه، على الرغم من الحظر.

وفي تلك اللحظة، شرعت امرأة في مكتب المرفأ بتصوير المشهد على هاتفها الذكي، فسارع أبو بكر إلى انتزاع هاتفها بعنف. ولم يتسن معرفة ما إذا كانت المعنية قد قدمت شكوى بشأن ما تعرضت له من إهانات ومحاولة الاعتداء الجسدي وسرقة الهاتف المحمول وخرق قانون الدخول إلى مارينا ضد المعني بالأمر.

وبعد بضعة أشهر تقريبا، وتحديدا في مارس من سنة 2020، تعرض العاملون في مستشفى ابن سينا في الرباط لسلسلة من الإهانات الفاضحة من نفس “الكلادياتور”، بعد أن حل هناك حوالي الساعة الواحدة صباحا، رفقة نور الدين بن سلام، بطل مغربي هولندي في الفنون القتالية المختلطة.

سيارات بنتلي ورولز رويس

وبعد التطرق إلى نزر فقط من المسارات غير السوية للإخوة زعيتر، يحق أن يطرح كل متابع السؤال العريض بشأن طريقة ثرائهم المفاجئ.

وفي تدوينة يظهر عمر زعيتر جالسا في سيارة مرسيدس من نوع Brabus 800 التي يقدر ثمنها بأكثر من 200 ألف أورو، ما يعادل 2,15 مليون درهم، أي 215 مليون سنتيم.

وبالإضافة إلى الصور، يستعرض عمر زعيتر “ستوريات” لسيارات بنتلي ومجموعته من الساعات المخزنة بدقة في الصناديق، مرفوقا بتعبير معناه “أخرس”.

هذه العبارة يقول متابعون للموضوع إنها نوع من السخرية بشأن من يتهمون “الإخوة” بالتباهي مستغلين اسم الملك محمد السادس؛ بينما يتجرع العديد من المغاربة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية القاسية لجائحة “كورونا”.

“شكرا ملك المغرب !!”

بعد هزيمته البائسة أمام الكيبيكي مارك أندري باريوليت، نشر “الكلادياتور” تدوينة على “أنستغرام” يتظاهر فيها بالابتسامة.

وكان الأجدر بهذا “المنهزم” أن يجنح إلى الصمت والتواضع بعد خسارته المدوية والمذلة، لعل ذلك ينسي المشاهدين شيئا من الضربات الثقيلة التي تلقاها على وجهه المتورم والمثخن بالجراح.

“المصارع” المزعوم لم يصمت حتى بعد خسارته، بل أصر على أن يوجع قلوب المغاربة، عندما دبج كلمة شكر وجهها إلى الملك بالقول: “شكرا ملك المغرب”، محاولا مرة أخرى الظهور بمظهر القرب من ملك البلاد.

وفي الأخير، يمكن لـ35 مليون مغربي، بالإضافة إلى المغاربة المقيمين في الخارج، أن يحظوا بعلاقة متميزة مع ملكهم، ولا يمكن لأحد أن يمنح لنفسه، على الأقل علنا، الحق في المطالبة بوضع خاص؛ لأن الملكية المغربية مؤسسة على قيم تربط الملك بكل مواطن مغربي بالطريقة نفسها وبالمستوى ذاته.

البطل السابق مصطفى لخصم أدرك هذه الحقيقة عندما خاطب أبا بكر زعيتر، كما سيفعل الآخرون بالتساؤل: “ماذا يفعل رجال عصابة الفيراري هنا؟”.

أثار مقال جريدة “هسبيس” غضب رواد موقع الجريدة، الذين هاجموهم في تعليقاتهم ، حيث قال ياسبن في تغريذة .

ودفعت موجة الغضب على الوطن وجلالة الملك  المدعو Sniper  إلى : “يجب على القصر ومستشاري الملك العمل على تنقية الملك من مثل هاته الشخصيات فاول شيء كما جاء في التحليل فجلهم ليس لهم مستوى دراسي علمي وشواهد جامعية ترفع من هممهم فالمال وحده لا يكفي لكي يلتقي شخص بالملك يجب ان يكون منورا بالعلم وجالسا في الجامعات والدليل ان الملك كانت له نية حسنة لتشجيع هولاء الزعاترة لكنه لم يكن على علم بماضيهم الاجرامي وهنا تكمن المشكلة فكيف لمجرم ان يلتقي بالملك الا يكون ذالك دافعا لهم بالتمادي والتعجرف والتكبر خصوصا وان ثروتهم جاءت برياضة قتالية فيها التباهي بالقوة اما عقولهم فهي غائبة لا تفهم الا لغة العنف وما يصدق عليهم يصدق على بدر هاري بل حتى على من وشح صدورهم الملك من ابناء الوطن الذين تغيب عنهم الشواهد الجامعية بالخصوص والذين شقوا طريقهم بالغناء او الرياضة او ما يسمى الفن فهولاء غالبا ما وضعوا صورة الملك في التراب بفعل تصرفاتهم الطائشة بل الاجرامية وهنا يحضر ني اسم لمجرد وباطما اضف الى ذلك اخرون مثل الملاكم المغربي الاخر الذي تعدى جنسيا على خادمة بفندق ما وقولها واكررها ان نقص التعليم وخصوصا الجامعي هو القاسم المشترك بين هولاء كلهم وتصرفاتهم تدل عن جهلهم بالقانون”.

 

قال ولد المدينة في تغريذة “ماخفي أعظم ” .

كما سخر حساب Bizarre وانتقدت “صافي سالات الحفلة وهيبدا القصف على زعيتر ،أش دارو حتى وقع عليهم إنقلاب وتسيفو ليهم الأصحاب والحباب”.

قال علي بن علي في تغريذة “مقال جميل جدا. هؤلاء انحرفو عن الطريق و اغترو بأنفسهم جدا. و نسو ان الرياضة تواضع و اخلاق قبل كل شيء. خير مثال على هذا محمد علي كلاي…. ” .

مصدر المقال على الرابط التالي: 

https://www.hespress.com/الكلادياتور-الإخوة-زعيتر-تفاصيل-مثي-817678.html