واقع الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 مخجل ولا يليق بسمعة ومكانة المملكة المغربية الشريفة

0
285

كشفت النتائج الرياضية المخيبة للآمال في المشاركة المغربية المخجلة في أولمبياد طوكيو 2020 وعدم قدرة المشاركين في وضع أي بصمة مغربية في المحفل العالمي، رغم تحقيق دول أقل منا على مستوى القدرات والإمكانات والكفاءات لبعض الميداليات، كشفت واقعا مؤسفا لجانب مهم من قطاعاتنا الرياضية كان الشارع الرياضي يعول عليها في إعادة الامل والروح ومسح صورة الإحباط التي ما ان تظهر بعد أي مشاركة مغربية رياضية في أي محفل حتى تأتي المشاركة الأخرى لتزيدها سوءاً بما لا يليق بسمعة ومكانة المملكة المغربية الشريفة، وحجم مايصرف على القطاع الرياضي ومايلقاه من اهتمام كبير من لدن القيادة، ومايعول عليه من نتائج.

فقد عرف اليوم الرابع من المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية الجارية في طوكيو، إقصاء 20 مشارك مغربي  في مختلف الرياضات الفردية و الجماعية عجزوا وضع بصمة مغربية. 

و لم يحظى أي رياضي مغربي لحدود اليوم الإثنين بشرف صعود منصة التتويج ، عكس باقي الدول العربية التي حصلت على ميداليات ذهبية و برونزية بينها تونس و مصر و سوريا و الأردن و الكويت.

الوفد الرياضي المغربي المشارك في الأولمبياد ، يتكون من 48 رياضيا، في 18 صنف رياضي، يرافقهم أزيد من 38 مؤطرا ومؤطرة، بالإضافة إلى فريق التنسيق مع اللجنة الأولمبية الدولية CIO واللجنة المنظمة المحلية.

وتعتبر المشاركة المغربية المخيبة للآمال ولا تليق بمكانة المملكة، وقد أثارت غضب المغاربة الذين عبروا عن استيائهم الكبير عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، داعين كل المسؤولين عن “الفضيحة” لتقديم استقالاتهم فوراً.

المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020 مهم لمجرد المشاركة، ومن ثم الخروج المخجل يتطلب غربلة شاملة في الجامعات الملكية الرياضية مع ضرورة ربط ميزانياتها بما تحققة من إنجازات ووضع خطط واستراتيجيات عاجلة قصيرة وطويلة المدى للنهوض برياضتنا وضمان عدم تكرار السقوط المخيب للامال حتى لا يتكرر الفشل في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة عام 2024 بالعاصمة الفرنسية باريس..

و حمّل رواد ونشاطء مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، هذا الإخفاق للمرة الثاني الأولى بريو 2016 والثاني بطوكيو 2020  ، وزير الشباب و الرياضة عثمان الفردوس ، و رئيس اللجنة الأولمبية المغربية فيصل العرايشي.

و طالب هؤلاء بفتح تحقيق شامل حول المشاركة الضعيفة المخيبة للأبطال المغاربة ، و إحداث رجة عنيفة في مجال التسيير الرياضي ، و إقالة رؤساء جامعات أبانوا عن فشلهم الذريع سواء غيابهم عن الأولمبياد أو الإخفاق في تحقيق أي نتيجة إيجابية.

و يتعلق الأمر حسب قولهم بجامعة كرة السلة و كرة اليد و التنس و التايكواندو و الملاكمة و كرة الطائرة و السباحة وركوب الموج Surf و الكراطي والجودو والمصارعة والجمباز والدراجات وغيرها كثير.

اخفاق طوكيو متوقع

قال جمال السوسي ، الإعلامي ورئيس المنظمة الوطنية للنهوض بالرياضة وخدمة الأبطال الرياضيين، إن تدني مستوى البعثة الرياضية في أولميباد طوكيو  هذه السنة يعكس بما لا يدع مجالاً للشك المستوى المتدني للرياضة في البلاد، كما يعكس جملة تصرفات ناتجة عن فساد وتعفنٍ تعرفه الرياضة المغربية، أضف إلى ذلك لعبة المحسوبية والزمالة والزبونية والولاءات والعلاقات الخاصة العائلية منها وغيرها من أنواع التشيع والمشايعة، الشيء الذي يضرّ لا محالة ايما ضرر بالرياضة والرياضيين ومن تم ضارين بالبلاد كما شهد بذلك الخروج المبكر من ألعبا طوكيو 2020 ، إذ أن هزال النتائج هو نتيجة هزال المستوي المتدني لمعظم اللاعبين في الألعاب الأولمبية بطوكيو.

لذلك كلّه يستدعي الأمر محاسبة المسؤولين عن هذه الوضعية المزرية التي ألت إليها الرياضة في البلاد وما تبعها من هدرٍ للمال العام، كلُّ ذلك يقتضي محاسبة هؤلاء ومتابعتهم قضائياً كي يتحملوا نتائجهم عن الإخفاقات التي تسببوا فيها وعن كلِّ  العيوب التي وصمت بها الرياضة في بلادنا في السنوات الأخيرة بدءاً بالوزاراء المتتاليين على هذه الوزارة مؤخرا و انتهاءً  بمدير الرياضات ومساعده الأقربين.