المغرب يتسلم أولى شحنات النظام الدفاعي الإسرائيلي “باراك إم إكس”

0
193

المملكة تسعى لتحديث ترسانتها بالمنظومة الدفاعية الاسرائيلية لتكون من العواصم القليلة التي تحصل على هذه التكنولوجيا وذلك في قلب منطقة تشهد اضطرابات وتنامي مخاطر الإرهاب.

شرع المغرب في استلام أولى الشحنات من نظام الدفاعي الإسرائيلي باراك إم إكس (Barak MX) للدفاع الجوي المتوسط و البعيد المدى منتصف 2023، وفق ما كشف عنه منتدى الجيش الملكي على الفيسبوك.

ووفق موقع ” اي 24″ الإسرائيلي وموقع ‘فار ماروك’ المغربي وبحسب ما كشفت عنه وثائق “بنتاغون ليكس” فان الرباط بدأت تسلم شحنات من النظام الدفاعي الإسرائيلي خلال الصيف الحالي.
ويسعى المغرب لتحديث ترسانته في قلب منطقة تشهد اضطرابات وتنامي مخاطر الإرهاب ما استدعى تحديث دفاعاته ورفع جاهزية قواته حماية لأمنه القومي ولحدوده وللمساعدة في تعزيز الامن والاستقرار الاقليمي.

وبدوره كشف منتدى “فار ماروك” في حسابه الرسمي على فايسبوك “ان المغرب بدا تسلم نظام باراك للدفاع الجوي المتوسط و البعيد المدى منتصف 2023 مضيفا “يظهر جليا وحدة القيادة الخاصة بهذا النظام بألوان القوات المسلحة الملكية في منشور رسمي خاص بهذا النظام”.

ووفق المعطيات بشان المنظومة الحديثة فانها تستخدم ثلاث انواع من الصواريخ الاعتراضية من عائلة باراك التابعة لشركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية.

وأضاف المصدر، أن الأمر يتعلق بباراك-مراد (Barak-MRAD)، وهو محرك صاروخي أحادي النبض، والذي يعترض الصواريخ حتى مسافات تصل إلى 35 كيلومترا، وباراك-لراد (Barak-LRAD)، وهو محرك صاروخي ثنائي النبض، والذي يعترض صواريخ يصل مداها إلى 70 كيلومترا، وباراك-أو إر (Barak-ER)، وهو محرك صاروخي مزدوج النبض مع بوستر إضافي لمدى يصل إلى 150 كيلومترا.

ويأتي تسليم هذه الشحنات في إطار الاتفاقية الموقعة في فبراير من عام 2022 بين المغرب وإسرائيل للحصول على أسلحة بقيمة 500 مليون دولار. تم تطوير وإنتاج نظام “باراك إم إكس” من قبل شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية، وهي شركة أسلحة عملاقة يرأسها عمير بيرتس، وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق.

والنوع الأول هو المحرك الصاروخي “باراك-مراد” وهو محرك صاروخي احاد النبض يعترض الصواريخ على بعد 35 كيلومتر بينما النوع الثاني فهو محرك ” باراك_لاراد” وهو محرك صاروخي ثنائي النبض يعترض الصواريخ على بعد 70 كيلومتر .

اما النوع الثالث فهو محرك “باراك_اير” وهو محرك صاروخي مزدوج النبض يعترض الصواريخ على بعد 150 كيلومتر.

وتحدثت العديد من التقارير السنة الماضية عن حصول الجيش المغربي على أنظمة أمنية دفاعية عصرية طورتها مجموعة من الشركات العسكرية الإسرائيلية من بينها شركة أنظمة “إلبيط” وشركة “رافائيل” إضافة لشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية

وأفادت المعطيات ان المغرب إضافة الى البحرين والإمارات وقعت اتفاقيات مشتركة بقيمة 800 مليون دولار فيما اشار خبراء عسكريون إسرائيليون السنة الماضية الى ان الرباط وقعت مع الدولة العبرية صفقة لتمكينها من صواريخ باراك-8، بقيمة مالية تصل إلى 560 مليون دولار.

وستمكن هذه المنظومة من صد اي هجمات صاروخية لتنظيمات ارهابية خاصة مع تدهور الوضع الامني في منطقة الساحل والصحراء.

وسعى المغرب لتعزيز ترسانته العسكرية بعقد اتفاقيات مع إسرائيل منذ توقيع اتفاق السلام في ديسمبر/كانون الاول 2020 فمنذ ذلك الحين أجرت القيادتين العسكريتين زيارات متبادلة بهدف تبادل الخبرات.

واشترت الرباط عددا من الطائرات المسيرة الإسرائيلية الحديثة فيما وقعت وزارة الصناعة المغربية وصناعة الفضاء الإسرائيلية، اتفاقية شراكة في مجال صناعة الطيران المدني.

وفي نهاية آذار/مارس 2022، قام وفد من كبار الضباط الإسرائيليين بزيارة إلى المغرب. وأسفرت عن توقيع اتفاقية تعاون لإنشاء لجنة عسكرية مشتركة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2021، وقّع وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس مذكرة تفاهم في الرباط لتنظيم العلاقات الأمنية مع المغرب.

ونصّت الاتفاقية بشكل خاص على التعاون بين أجهزة الاستخبارات، وتطوير الروابط الصناعية، وشراء الأسلحة والتدريب المشترك.

وكانت إسرائيل من ضمن المشاركين بين 15 بلدا كمراقب خلال مناورات ‘الأسد الافريقي 2022’ وهي المرة الأولى التي تكون فيها تل أبيب حاضرة في تلك المناورات فيما اثارت مشاركة الدولة العبرية في المناورات مخاوف الجارة الجزائر.