غضب في فرنسا بعد فيديو اعتداء فرنسي على مغربية محجبة “بصق عليّ بسبب ملابسي”

0
131

أثار مقطع فيديو وثق اعتداء رجل فرنسي على مؤثرة مغربية محجبة مقيمة في إسبانيا، الكثير الغضب والاستياء، في حين سارع مسؤولون في باريس إلى طمأنة السياح بأن “عاصمة النور” لا تتغاضى عن  الجرائم المتعلقة بالعنصرية أو كراهية النساء.

وأوضحت المؤثرة فاطمة سعيدي، البالغة من العمر 22 عاماً، خلال مقطع مصور  لها نشرته باللغة الإنجليزية، أنه في أول زيارة لها إلى باريس “تعرضت لجريمة كراهية، بعد أن أقدم رجل أبيض كبير بالسن على البصق على حجابها”، وفقا لما ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية.

ونشرت الشابة مقطعا مصورا عبر حسابها على “انستغرام” وثقت فيه ما حصل، وكتبت في منشور: “لقد صدمت عندما أخبرتني صديقتي التي تعيش في باريس بعد أن بصق علينا هذا الرجل بينما كنا نختار مطعما لتناول الغداء فيه، “آه هذا طبيعي، يحدث معي في كل مرة، لا تقلقي”. لقد امتلأت بالغضب من الطريقة التي يعاني بها ضحايا المضايقات اليومية والعنصرية من الحساسية الشديدة ويشعرون أن هذا أمر عادي جدا”.

وقالت في منشور آخر: “باختصار: السفر إلى باريس كمسلمة محجبة أمر ممتع للغاية باستثناء عندما يبصق رجل باريسي عنصري على حجابك لأنه يعتقد أنه أفضل منك. تجربة 10/10”.

الفرنسى المتهم بالاعتداء

وشددت على أن “الرجال أمثاله يجب أن يواجهوا عواقب أفعالهم. إنه يعلم أننا فتاتان غير مؤذيتين، لذلك استخدم امتيازه الذكوري الأبيض ضدنا. كان يعلم أن لا شيء سيحدث له على الإطلاق. نحن فتاتان مسلمتان فقط، ما هو أسوأ ما يمكن أن نفعله به، أليس كذلك؟ حقيقة أنه بصق في وجهي مرتين حتى أمام الكاميرا تظهر كيف أنه لا يخاف من أي شيء لأنه يعلم أنه لن تكون هناك عواقب عليه”.

وأضافت: “نحن فتاتان عاجزتان قرر مضايقتنا بسبب الطريقة التي نختار بها ملابسنا بحرية. لا أرى فرقا بين التعرض للتحرش بسبب الستر، وبين التعرض للتحرش والعار بسبب إظهار الجلد. وجهان لنفس العملة”.

وحَظِيَ الفيديو منذ نشره، الخميس، على تطبيق “تيك توك”، بمشاهدات وصلت إلى نحو 5 ملايين خلال فترة وجيزة نسبيًّا؛ في حين تعهدت “سعيدي” بأنها “لن تتنازل عن حقها”، وأنها ستعمد إلى ملاحقة المعتدي عليها قضائيًّا.

من جانبه، أدان نائب عمدة باريس، إيمانويل غريغوار، تلك الواقعة، واصفًا إياها بـ”الاعتداء على النساء وعلى الدين الإسلامي”، مردفًا: “ما جرى ينافي روح التسامح والانفتاح التي تتميز بها باريس”.