لعمامرة “موضوع قطع العلاقات مع المغرب قرار سيادي غير قابل للنقاش أو التداول”..لا يمكن إصدار أي قرار دون أدلة..تهم جاهزة ومكررة ضد المغرب !!؟

0
137

رفض وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بحث قرار قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في إطار اجتماع وزراء الخارجية العرب، باعتباره قرارا “سياديا وغير قابل للنقاش”..لعمامرة ينتهج التصعيد الشامل ضد المغرب بذريعة الأعمال العدائية ، وتهم جاهزة ومكررة ضد المغرب لكن من دون ادلة، رغم ان العاهل المغربي دعا مرارا الى حوار صريح وشامل لإنهاء التوتر بين البلدين.

القاهرة – اعتبر وزير خارجية الجزائر، اليوم الجمعة، في القاهرة، أن “قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب لم يدرج ضمن جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب باعتباره سياديا وغير قابل للنقاش أو التداول لا رجعة فيه، مشددا على أن”موضوع قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب لا ولن يندرج ضمن جدول اعمال الاجتماع الوزاري” .

جاء ذلك على هامش أشغال اجتماع وزراء الخارجية العرب وخلال لقاءاته التشاورية في القاهرة، معتبرا أن“التفكير في أي مبادرة مهما كان طبيعتها تعتبر اختزالية وسطحية لا تعي بل تتجاهل المسؤولية التامة للمغرب في التدهور المزمن للعلاقات الثنائية”.

 ورفضت الجزائر إعادة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب حاليا ومستقبلا، لتغلق بذلك الباب في وجه أي وساطة عربية أو إفريقية أو أوروبية.

وفي 24 أغسطس/ آب الماضي، أعلن لعمامرة قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع المغرب؛ بسبب مزاعم متعلقة “بخطواتها العدائية المتتالية”. فيما أعربت الرباط عن أسفها جراء تلك الخطوة، ووصفت مبرراتها بـ”الزائفة”.

وحاول الوزير الجزائري تحميل قيادة المملكة مسؤولية ” تعاقب الأزمات التي تزايدت خطورتها” معتبرا أن “هذا التصرف المغربي يجرّ إلى الخلاف والمواجهة بدل التكامل في المنطقة” المغاربية في وقت يرى فيه مطلعون ان الجزائر وترت الأجواء في المنطقة لدعمها غير المشروط لجبهة البوليساريو الانفصالية.

من جانبه، أعرب المغرب في بيان، عن أسفه لقرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، ووصفت الخارجية المغربية في بيان، القرار بأنه “غير مبرر تماما”، وأنه متوقع بالنظر لما سمته منطق التصعيد المسجل خلال الفترة الأخيرة.

وأطلق لعمامرة تهما ضد المغرب بالتعاون مع منظمتين يصنفهما إرهابيتين في اشارة الى الماك ورشاد وبمحاولة فرض مراقب ممثل عن إسرائيل في الاتحاد الإفريقي لكن هذه التهم الممجوجة والمكررة يراها كثيرون أنها جزء من حملة لتبرير سياسة التصعيد.

ويرى مراقبون ان الخطوة التي اتخذتها الجزائر ستزيد من عزلتها على المستوى الاقليمي والدولي خاصة وان الحكومة الجزائرية لا تزال غير واعية بحجم التغيرات في المنطقة وبنجاح الرباط في تحقيق مكاسب دبلوماسية فيما يتعلق بملف الصحراء المغربية.

وتسعى الحكومة الجزائرية الى تصدير ازماتها الداخلية الى الخارج مع تصاعد الخلافات مع المعارضة التي دعت الى النزول للشارع للتغيير.

ورغم ان العاهل المغربي دعا الجزائر الشهر الجاري إلى الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى “التوأمة المتكاملة” عبر حوار من غير شروط، متحدثا عن مسؤولية سياسية وأخلاقية يتحملها قادة البلدين اذا استمر إغلاق الحدود لكن يبدو ان السلطات الجزائرية خيرت التصعيد عوض الحوار.

ووجه الملك محمد السادس حفظه الله  دعوات عديدة الى جارة المغرب الشرقية إلى طي صفحة الخلافات وإطلاق حوار كما قدمت الرباط العديد من المبادرات لإثبات حسن النية على غرار تجديد عقد نقل الغاز الجزائري الى اوروبا لكن يبدو ان الحكومة الجزائرية تعمل على تازيم الأوضاع وهو ما ستكون له تبعات سلبية على الشعبين المغربي والجزائري.