وزير الخارجية لبيد إلى الرباط غداً لتدشين مكتب “الاتصال الإسرائيلي” في زيارة وصفها بـ”التاريخية”

0
253

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إنه سيتوجه للمغرب غدا في زيارة وصفها بالتاريخية، لتدشين مكتب الاتصال الاسرائيلي في العاصمة الرباط، وزيارة الدار البيضاء واستعادة السلام بين الدولتين والشعبين،في زيارة وصفها بـ”التاريخية”هي الأولى من نوعها لوزير إسرائيلي منذ 18 عاما.

وقال لايبد، عبر صحفته على صفحته عبر “تويتر”: “نتوجه إلى المغرب غدا في زيارة تاريخية. سندشن مكتب التمثيل الاسرائيلي في الرباط وسنزور الدار البيضاء ونستعيد السلام بين الدولتين والشعبين. أشكر جلالة الملك محمد السادس على جرأته ورؤيته”.

وتابع: “سنعمل مع فريقه على خلق تعاون اقتصادي وسياحي وثقافي يعبر عن العلاقة التاريخية العميقة بين إسرائيل والمغرب”.

وكانت قناة “I24news” الإسرائيلية، الناطقة باللغة العربية، نشرت، الثلاثاء، تقريراً حول الزيارة المتوقعة، أكدت فيه أن لابيد سيزور المغرب، على رأس وفد إسرائيلي يضم مسؤولين من قطاعات مختلفة، وسط أنباء عن عزمه توقيع 3 اتفاقيات لتعميق التعاون بين الطرفين.

وقالت القناة “يبدأ لابيد، غداً الأربعاء، زيارة رسمية للعاصمة المغربية الرباط، هي الأولى من نوعها لوزير إسرائيلي منذ 18 عاماً”، سبقه إلى ذلك وزير الخارجية الأسبق سليفان شالوم، عام 2003.

وذكرت القناة، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة في المغرب، أن زيارة لابيد ستستمر لمدة 42 ساعة، وأنها تأتي في إطار إعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، بُعيد توقيع اتفاق التطبيع بينهما في ديسمبر/كانون الأول 2020.

ومن المتوقع أن يعقد لابيد والوفد المرافق له اجتماعات مع مسؤولين مغاربة في قطاعات السياحة، والصناعة، والنقل الجوي والاقتصادي، وآخرين بوزارة الصحة المغربية للتباحث بشأن مواجهة تداعيات جائحة كورونا.

وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن لابيد سيدشن، الخميس، مكتب “الاتصال الإسرائيلي” بالرباط، على أن يعقد مؤتمراً صحافياً في أحد فنادق العاصمة بعد أداء الصلاة في أحد معابد مدينة الدار البيضاء.

من جانبه، قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الأسبوع الماضي، إنه لن يلتقي بلابيد خلال زيارته للمغرب، “وسيتعين على وزيرخارجية إسرائيل الاكتفاء بلقاء نظيره المغربي ناصر بوريطة”.

بدورها، أعلنت فعاليات مغربية غير حكومية رفضها زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، إذ قالت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” (غير حكومية)، عبر صفحتها على فيسبوك، إن الزيارة “مرفوضة وتعد إساءة في حق المغرب والمغاربة وطعنًا في حق فلسطين وشعبها الصامد”.

وأضافت”هذا التوجه التطبيعي في السياسة الخارجية للدولة، مناقض لموقع وموقف ومسؤوليات المغرب دولة وشعبا تجاه قضية فلسطين وتجاه الأمة الإسلامية”.

ووقعت المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، في كانون الأول/ ديسمبر 2020، إعلانا ثلاثيا مشتركا، بالعاصمة الرباط، نص على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين المغرب وإسرائيل لـ ”خدمة السلام في المنطقة وتعزيز الأمن الإقليمي“.