اعتبر الكاتب والإعلامي ، جمال السوسي، أن توجيه جامعة الدول العربية مذكرة إلى جميع المنظمات والهيئات المنضوية تحت لوائها، توصيها باعتماد خريطة موحدة في جميع التظاهرات التي تنظمها، انتصار لدبلوماسية المملكة المغربية الشريفة، وأن الرؤية الملكية السامية، الثاقبة والحكيمة، لحضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بأن المغرب لن يقوم مع أصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل “الصحراء المغربية.”
القاهرة – وجهت جامعة الدول العربية مذكرة إلى جميع المنظمات والهيئات المنضوية تحت لوائها،توصيها باعتماد “خريطة المغرب كاملة” في الفعاليات التي تنظمها، مرفقة بصورة لخريطة الدول العربية، ضمت خريطة المغرب كاملة.
وحسب مصادر دبلوماسية عربية بالجامعة العربية، أن هذه الأخيرة عممت المذكرة على الهيئات والمنظمات التابعة لها وطالبت بالالتزام بفحواها.
وجاء موقف الجامعة العربية بحسب ذات المصادر، ردا على احتجاج تقدمت به مندوبية الجزائر لدى الجامعة مؤخرا على نشر خريطة المغرب كاملة في إحدى الفعاليات التي عقدتها منظمة المرأة العربية بالقاهرة.
وأرفقت الجامعة العربية مذكرتها بخريطة كاملة للوطن العربي منها خريطة المغرب تضم الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي سياق متصل، أكد الاجتماع الوزاري الأخير لوزراء الإسكان العرب الذي احتضنته العاصمة الأردنية عمان، على ضرورة احترام الجغرافيا وسيادة الدول والالتزام في كل التظاهرات المنظمة من قبل الهيئات والاتحادات والمنظمات التابعة لمجلس وزراء الاسكان العرب بنشر خريطة الوطن العربي كاملة غير مجزأة.
كان الملك المفدى في خطابه الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، أن المجالس المنتخبة، بأقاليم وجهات الصحراء، بطريقة ديمقراطية، وبكل حرية ومسؤولية، هي الممثل الشرعي الحقيقي لسكان المنطقة.
وشدد الملك في خطابه على أن قضية الصحراء ” هي جوهر الوحدة الوطنية للمملكة. و هي قضية كل المغاربة. وهو ما يقتضي من الجميع، كل من موقعه، مواصلة التعبئة واليقظة، للدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية، وتعزيز المنجزات التنموية والسياسية، التي تعرفها الأقاليم الجنوبية “.
وقال الكاتب والإعلامي ،جمال السوسي ، إن “الموقف العربي الجديد يكشف فشل النظام الجزائري في تحقيق استراتيجيته في الدينامية الهادفة إلى حصار المغرب في أفق إضعافه، وأيضا انتصار الدبلوماسية المغربية”.
لكن المغرب حقق في السنوات الاخيرة انتصارات دبلوماسية بعد اعتراف عدد كبير من الدول بسيادته على الاقليم حيث تم فتح العديد من القنصليات في العيون والداخلة.
وفي عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اعترفت الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 2020 بسيادة المغرب على المستعمرة الإسبانية السابقة مقابل تطبيع المملكة علاقاتها مع إسرائيل وهو ما مثل ضربة قوية للداعمين للانفصال.