شكر وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان ، المغرب لإصداره “تصريحا قنصليا ” يوافق بموجبه على طرد الداعية المغربي حسن إيكويسن، من فرنسا، مما يعني الموافقة على استقباله ، مشيرا الى أن عملية الترحيل الداعية ستتم بسرعة.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الثلاثاء أن المغرب أصدر “تصريحا قنصليا قبل 24 ساعة لطرد بالقوة” الداعية المغربي المقرب من الإخوان المسلمين حسن إيكويسن، من فرنسا.
وردا على سؤال للنائب من التجمع الوطني (يمين متطرف) سيباستيان شونو في الجمعية الوطنية، شكر وزير الداخلية المغرب على إصدار هذه الوثيقة ملمحا إلى أن عملية الترحيل ستتم بسرعة، فور توقيف الداعية المقيم في شمال فرنسا.
وأشار دارمانان إلى أنه وقّع أمر ترحيل إيكويسن، مؤكدا أنه مدرج على قائمة الأشخاص المطلوبين. وقال “استدعي إلى مركز الشرطة وبمجرد قيام الشرطة أو الدرك بتوقيف إيكويسن سيرحل من الأراضي الوطنية دون إمكان العودة”.
والخميس أعلن وزير الداخلية ترحيل الداعية الإسلامي الناشط جدا على مواقع التواصل الاجتماعي، ولديه قناة على يوتيوب يتابعها 169 ألف شخص، إضافة إلى صفحة على فيسبوك تضم 42 ألف مشترك.
وقرر إيكويسن (57 عاما) المولود في فرنسا والمقيم في لورش شمال البلاد لدى بلوغه سن الرشد عدم اختيار نيل الجنسية الفرنسية. وهو يحمل منذ ذلك الحين الجنسية المغربية.
وأوضح الوزير أن ما يبرر هذا الترحيل أن “هذا الداعية يتبنى منذ أعوام خطاب كراهية ضد قيم فرنسا، يتنافى ومبادئ العلمنة والمساواة بين الرجال والنساء”. ويؤخذ عليه أيضا المساهمة “في نظريات مؤامرة بشأن الإسلاموفوبيا”.
والأسبوع الماضي، قالت لوسي سيمون محامية حسن إيكويسن إنها تفكر في طلب أمر مؤقت أمام المحكمة الإدارية في باريس وإقامة دعوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
ولم يكن طرد هذا الداعية وهو أب لخمسة أولاد، ممكنا قبل صدور قانون مكافحة النزعة الانفصالية في اغسطس/اب 2021.
والداعية الاسلامي ناشط جدا على مواقع التواصل الاجتماعي، ولديه قناة على يوتيوب يتابعها 169 الف شخص، إضافة الى صفحة على فيسبوك تضم 42 الف مشترك. وكان حسن إيكويسن (57 عاما) اتهم العام 2004 بالادلاء بتصريحات معادية للسامية من جانب المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا الذي رفع شكوى في حقه لدى اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا.
ويقيم الإمام في لورش في شمال فرنسا. وبحسب المعلومات التي جمعتها شرطة المنطقة، فقد واصل إلقاء خطب “كراهية في حق قيم الجمهورية وبينها العلمنة” و”المساواة بين النساء والرجال” وإطلاق “نظريات معادية للسامية”.
ويؤخذ عليه أيضا المساهمة “في نظريات مؤامرة بشأن الإسلاموفوبيا”.
والإمام مولود في فرنسا، هو مذاك مغربي الجنسية ولديه تصريح إقامة.
وقررت السلطات الفرنسية أن تتحرك في شأنه وتلجأ الى قانون آب/اغسطس 2021 بعدما تقدم في الشتاء الفائت بطلب لتجديد إقامته لعشر سنوات.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية، قد أصدرت قرارا بتوقيف الداعية المغربي إيكويسن المقيم في شمال فرنسا وإدراجه على قائمة الأشخاص المطلوبين وتوقيع أمر بترحيله نحو المملكة دون إمكان العودة، بناء على قانون مكافحة النزعة الانفصالية المثير للجدل والصادر في اغسطس 2021.
وتتهم وزير الداخلية الفرنسية، الداعية والناشط الاسلامي على مواقع التواصل الاجتماعي، مالك قناة على يوتيوب يتابعها 169 ألف شخص، إضافة الى صفحة على فيسبوك تضم 42 ألف مشترك، بتبنى “خطاب كراهية ضد قيم فرنسا، يتنافى ومبادئ العلمنة والمساواة بين الرجال والنساء”.