الملك المفدى محمد السادس يوجه دعوة إلى الرئيس الجزائري تبون لزيارة المملكة الشريفة للحوار

0
207

نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الخارجية، ناصر بوريطة، أن صاحب الجلالة الملك المفدى  محمد السادس حفظه الله دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى زيارة المغرب من أجل “الحوار”، بعدما لم يتسن ذلك خلال القمة العربية المنعقدة في الجزائر.

وأبلغ بوريطة الوكالة بأن حضرة صاحب الجلالة الملك المقدى  محمد السادس دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الى زيارة المغرب “للحوار”، بعد أن لم يكن ذلك ممكنا خلال القمة العربية التي تعقد في الجزائر.

تأتي هذه الدعوة بعد غياب صاحي الجلالة الملك المفدى محمد السادس عن حضور القمة العربية المنعقدة في الجزائر.

وقال بوريطة في تصريحه: ” أصدر صاحب الجلالة الملك محمد السادس  تعليماته بإرسال دعوة مفتوحة للرئيس تبون، لأنه لم يكن من الممكن إجراء هذا الحوار في الجزائر”.

يشار إلى أن العلاقات بين البلدين متوترة منذ عقود، وزاد التوتر في الفترة الماضية حد القطيعة الدبلوماسية في أغسطس الماضي.

وكان جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، قد أعلن في الأيام الأخيرة عن نيته زيارة الجزائر العاصمة، حيث دعاه الرئيس تبون للمشاركة في أعمال القمة العربية، لكن، بحسب رئيس الدبلوماسية المغربية “لم يأت أي تأكيد (من الجانب الجزائري) من خلال القنوات المتاحة” بعد أن استفسر الوفد المغربي في الجزائر عن الترتيبات المخطط لها لاستقبال العاهل المغربي، معربا عن أسفه لعدم وجود “أي رد من خلال القنوات المناسبة”.

وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قد أعرب في مقابلة تلفزيونية، عن أسفه يوم الاثنين لما وصفها بـ”الفرصة الضائعة”، في إشارة إلى غياب الملك المغربي عن القمة  المنعقدة في الجزائر.

وردا على تصريحات نظيره الجزائري التي تفيد بأن الرئيس تبون كان سيستقبل جلالة الملك محمد السادس رسميا عند وصوله إلى الجزائر العاصمة، رأى وزير الخارجية ناصر بوريطة أن “هذا النوع من الاجتماعات لا يمكن ارتجاله في صالة المطار”.  

كما أكد وزير الخارجية بوريطة الذي يمثل المغرب في القمة العربية أن الملك محمد السادس أصدر تعليماته بتوجيه دعوة مفتوحة للرئيس تبون لأن  مثل هذا الحوار لا يمكن أن يتم في الجزائر. 

على هامش أعمال القمة العربية بالجزائر، تحدث وزير الخارجية ناصر بوريطة مع سكاي نيوز عربية، وتطرف لمواضيع مهمة كثيرة.

وقال بوريطة: “تعليمات جلالة الملك كانت بالفصل بما هو ثنائي، وما هو عمل عربي مشترك، والحضور هنا في الجزائر هو من منطلق المسؤولية إزاء هذا العمل العربي المشترك”.

وأكد بوريطة إلى أن المغرب لم يهدد أحدا في سيادته الترابية، كما أن المغرب لا يسلح أي ميليشيا لمعاداة أي دولة، فالسياسة الخارجية يجب أن تبنى على الطموح والوضوح، على حد تعبيره.

وقال بوريطة: “المغرب أبدا لم يهاجم عن تراب دولة عربية، ولكن المغرب من حقه أن يدافع على ترابه الوطني”.

وتساءل: “هل هناك دولة عربية توافق أن تهاجم ميليشيات دولته وتقف دون حراك؟”

وأكد بوريطة أن “يد المغرب ممدودة دائمة للدولة الجارة، وجلالة الملك قالها بالحرف، لن يمس الجزائر أي سوء يأتي من المغرب”.

وختم حديثه في هذه القضية: “يجب أن نكون واضحين، المغرب لم يقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، العلاقات قطعت من جانب واحد، والحدود أقفلت من جانب واحد، وهذا هو الواقع”.