بعد 18 عامًا من الإغلاق.. المملكة المغربية الشريفة تفتح سفارتها في العراق

0
236

أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السبت، افتتاح سفارة المغرب فى العراق، بعد نحو 18 سنة من إغلاقها، حسبما ذكرت  الوزارة على موقع الرسمي بـ”تويتر”.

وذكرت الخارجية المغربية، أن افتتاح السفارة جرى بمشاركة وزير الخارجية ناصر بوريطة ونظيره العراقي فؤاد حسين.

وقبل ذلك عقد الوزيران مباحثات أكدا خلالها أن “خطوة مملكة المغرب في افتتاح سفارتها ستكون منطلقا لشراكة تنسجم وحجم العلاقات التاريخية بين الجانبين”، وفق الوكالة.

ووصف بوريطة، في مؤتمر صحفي مع حسين، زيارته إلى العراق بأنها “تاريخية لكونها أول زيارة لوزير خارجية مغربي ومسؤول حكومي منذ مدة طويلة”.

وأضاف أن إعادة افتتاح السفارة المغربية في بغداد والتي أغلقت منذ 18 عاما هي إشارة مهمة إلى “ثقة المغرب في العراق الجديد”، حسب المصدر ذاته.

وأردف “هذه الزيارة تعكس رؤية المملكة في تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات التجارية والاقتصادية، وتبادل الزيارات والخبرات بين الطرفين، ومحاربة التطرف، وتعزيز التعاون الأمني”.

وأسف حسين إزاء العلاقات الاقتصادية “شبه المنعدمة”، وقال إنه يريد تشجيع “التعاون التجاري والاقتصادي في مختلف المجالات”. وأوضح “تحدثنا عن خلق آلية لجمع رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين وتأسيس منتدى لرجال الأعمال من البلدين”.

كما عبر وزير الخارجية عن دعم بلاده لوحدة أراضي المملكة المغربية ولجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل نهائي لمسألة الصحراء.

وفي أكتوبر 2005، أعلنت الخارجية المغربية أن سفارة المملكة المغربية في بغداد لا تملك معلومات عن اثنين من العاملين في سفارتها يحملان الجنسية المغربية. وأوضح بيان للخارجية المغربية أن عبد الرحيم بوعلام الذى يعمل سائقًا وعبد الكريم المحافظي الذي يعمل مساعدًا تنفيذياً كانا قد توجها على متن سيارة تابعة للسفارة إلى سفارة المملكة المغربية بعمان في الأردن من أجل استلام أجريهما، ثم غادر الأردن ودخلا التراب العراقي على متن السيارة ذاتها.

وبعد ذلك أعلن تنظيم القاعدة في العراق برئاسة أبومصعب الزرقاوي -حينها- خطف اثنين من موظفي السفارة المغربية في بغداد وهما في طريقهما من الأردن إلى بغداد. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الأردني زياد الكربولي -الذي أعدمته السلطات الأردنية في 2015 بتهم تتعلق بالإرهاب- هو المسؤول عن خطف المغربيين وتسليمها لتنظيم القاعدة في العراق. 

ومطلع نوفمبر 2005، أشارت تقارير إعلامية أن تنظيم القاعدة قرر قتل مغربيين يعملان في السفارة المغربية في بغداد وهدد جميع البعثات الدبلوماسية في بغداد بالمصير نفسه. 

ومن جانبها، تلقت المغرب “بذهول” إعلان القاعدة قرارها بقتل الرهينتين المغربيين المخطوفين، حيث قالت وزارة الخارجية والتعاون المغربية -في بيان نقلته وسائل الإعلام- إن “المملكة المغربية علمت بذهول بما أعلنه اليوم الجناح العراقي لتنظيم القاعدة وتندد أشد ما يكون التنديد بهذه التصرفات الهمجية والمخزية التي تتناقض تمام التناقض مع التعاليم الإسلامية السمحة وتتعارض مع القيم الإنسانية الأساسية”.

وينتظر أن يسهم قرار إعادة افتتاح السفارة في تسهيل العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين، خاصة أن العديد من المستثمرين العراقيين “يرغبون في إنجاز مشروعات في المغرب”. 

وكان وزير الخارجية ناصر بوريطة وصل إلى العراق في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا، يلتقي خلالها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ووزير الخارجية العراقي.