وزير الخارجية بوريطة يستقبل رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحنا

0
389

استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الخميس بالرباط، رئيس البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، أمير أوحنا.

ودعا اليوم الخميس رئيس البرلمان الإسرائيلي أمير أوحانا بالبرلمان المغربي  الحكومة الاسرائيلية إلى الاعتراف بمغربية الصحراء المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو الانفصالية، معلنا أن هناك “محادثات جدية” بين الحكومتين بهذا الخصوص.

وقال أوحانا في مؤتمر صحافي عقب مباحثات مع نظيره المغربي رشيد طالبي علمي في مجلس النواب “قلت وأقول بكل وضوح بصفتي رئيسا للكنيست، على إسرائيل أن تسير باتجاه الاعتراف بمغربية الصحراء، تماما كما فعلت ذلك الولايات المتحدة بتوقيعها اتفاقات أبراهام”.

وأضاف “هناك حاليا محادثات جدية بين حكومتينا حول هذا الموضوع وأظن أن رئيس الحكومة (بنيامين) نتنياهو سيعلن قراره في المستقبل القريب”.

العدالة والتنمية تصف زيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي للبرلمان المغربي بـ”وصمة عار”

وينتظر المغرب من إسرائيل اتخاذ خطوة في هذا الاتجاه منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية أواخر العام 2020 من خلال اتفاق ثلاثي، تضمن أيضا اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة على الإقليم الصحراوي المتنازع عليه مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.

ويدور هذا النزاع المفتعل منذ قرابة خمسين عاما. ويقترح المغرب الذي استعاد سيادته على حوالي 80 بالمئة من الصحراء، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته حلا وحيدا لإنهائه، في حين تطالب بوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة.

وتدعو الأخيرة أطراف النزاع إلى التفاوض “بدون شروط مسبقة”، بهدف التوصل إلى “حل سياسي عادل ودائم ومقبول” لإنهاء النزاع المفتعل.

في موازاة دعوته رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تأييد موقف المغرب رسميا إزاء هذا النزاع، قال إوحنا إن هناك الكثير مما لا يزال واجبا القيام به لتقوية روابط البلدين.

وخص بالذكر “فتح سفارتين” في الرباط وتل أبيب، حيث يرتبط البلدان حاليا من خلال مكتبي اتصال.

وتأتي زيارة أوحنا إلى الرباط غداة مباحثات بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي في الرباط.

وخلال هذا المباحثات “استعرض الجانبان سلسلة من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء المغربية.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أجرى، أمس الأربعاء بالرباط، مباحثات مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي.

واستعرض الجانبان، خلال هذه المباحثات، سلسلة من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ونوه بوريطة وهنغبي بالدينامية المطردة لتعزيز التعاون بين المملكة وإسرائيل في جميع المجالات، ولا سيما الأمني منها.

كما يشارك جنود إسرائيليون للمرة الأولى في تدريبات الأسد الإفريقي العسكرية السنوية، التي ينظمها المغرب والولايات المتحدة بين 6 و16 يونيو/حزيران.

وتأتي هذه الدينامية في علاقات البلدين بعدما خيّم عليها مؤخرا صعود تيارات يمينية متطرفة إلى الحكم في إسرائيل والعنف اليومي في الأراضي المحتلة.

وأدان المغرب “بشدّة” مطلع أبريل/نيسان اقتحام القوات الإسرائيلية لباحة المسجد الأقصى، عقب صدامات عنيفة بين مصلّين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.

وتؤكّد الرباط بشكل منتظم التزامها بالقضية الفلسطينية التي ما زالت تحظى بتأييد شعبي واسع في المملكة.

والأربعاء تظاهر بضع عشرات من النشطاء المناهضين للتطبيع مع إسرائيل قبالة مقر البرلمان المغربي بالرباط، احتجاجا على استضافة رئيس الكنيست.