بعد سنين من القطيعة.. المغرب يُعيّن قنصلاً جديداً في مدينة وهران الجزائرية

0
342

لم يمنع التوتر وقرار قطع العلاقات من جانب واحد الذي اتخذه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قبل حوالي سنتين، السلطات المغربية من تعيين قنصل عام جديد في الجزائر.

الرباط – عينت المملكة المغربية الشريفة،  إبراهيم باه قنصلا عاما للمملكة بمدينة وهران، وهي الخطوة التي تأتي في ظل استمرار قرار السلطات الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المغربية منذ عام 2021،  الخطوة التي اتخذتها الجزائر من طرف واحد عقب التطورات التي شهدها ملف الصحراء، وخصوصا بعد التدخل الميداني للقوات المسلحة الملكية بالكركارات.

وقال بيان للخارجية المغربية إنه في إطار عملية الحركة الانتقالية برسم عام 2023 لموظفي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وبعد فتح باب الترشيحات، تم تعيين 23 قنصلا عاما جديدا في عدة بلدان، أي ما يعادل 38 في المائة من إجمالي عدد المراكز القنصلية، وارتفع إجمالي القنصليات العامة للمملكة من 28 عام 2022 إلى 37 هذا العام.

ووفق الوزارة فإن 39 في المائة من القناصل العامين الذين تم تعيينهم، من النساء، حيث يشغلن مناصب قنصلية مهمة، لاسيما في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وإيطاليا، وتم تخصيص 22 في المائة من المناصب التي تم شغلها، للقناصل العامين الذين نجحوا في مهمتهم لشغل مناصب قنصلية هامة أو استراتيجية. وبالمثل،

ومن بين جميع التعيينات الجديدة، فإن 78 في المائة منهم قد راكموا تجارب في مراكز قنصلية و22 في المائة في مجالات دبلوماسية أخرى، ومن منطلق تثمين القطاع القنصلي، شهدت هذه الحركة الانتقالية تعيين مُدِيرين ومدير سابق في الإدارة المركزية في منصب القنصل العام، وفق بلاغ وزارة الخارجية.

وكان العاهل المغربي محمد السادس، قد قدم تعازيه بوفاه الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، وبعث برقية “تعزية ومواساة” الى الرئس الجزائري عبد المجيد تبون بوفاة بوتفليقه الذي رحل فجر يوم السبت عن جيل 84 عاما، وتأتي برقية التعزية رغم الازمة الديبلوماسية الخطيرة بين البلدين.