السنغال يخطف كأس إفريقيا للناشئين من المغرب بالجزائر في الدقائق الأخيرة

0
587

احرز المنتخب السنغالي لاقل من 17 سنة لقب النسخة الـ 14 كاس افريقيا للأمم لكرة القدم عقب فوزه على نظيره المغربي بنتيجة (2-1) الشوط الاول (0-1) مساء يوم أمس الجمعة بملعب نيلسون مانديلا ببراقي (الجزائر)، ليحقق اللقب للمرة الأولى في تاريخه.

وسبق انطلاق المواجهة حفل افتتاح قصير دام نحو 20 دقيقة، شهد بعض المعزوفات الموسيقية واستعراضا للزي التقليدي الجزائري، فيما حضر النهائي شخصيات رياضية بارزة؛ على غرار وزير الشباب والرياضة الجزائري عبد الرحمن حماد، ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي، ورئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم جهيد زفزاف.

وسجل وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي الأول وصاحب الإنجاز الكبير في كأس العالم قطر 2022، حضوره في ملعب المباراة، حيث قدم دعمه لأشبال الأطلس وهو الذي كان قد ساندهم قبل بداية البطولة بخطاب حماسي.

واكتفى منتخب المغرب بالحصول على المركز الثاني، والأهم في هذه المشاركة ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، فيما أكدت منتخبات السنغال سيطرتها على بطولات أفريقيا المختلفة، بعد تتويجها بكان 2021، وكذلك ببطولة اللاعبين المحليين، وكأس أفريقيا لأقل من 20 عاماً.

وأنهى منتخب المغرب شوط المباراة الأول منتصراً بنتيجة 1ـ0، بعد أن نجح في خطف هدف التقدم منذ الدقائق الأولى عبر عبد الحميد بودلال، الذي أعطى رفاقه دفعاً معنوياً قوياً من أجل حسن التعامل مع المباراة، وبالفعل سيطر أسود الأطلس على اللعب بشكل كامل.

ورغم قوة المنتخب السنغالي، وخصوصاً خط هجومه، كسب الدفاع المغربي التحدي ونجح في تفادي الضغط، بل توافرت له فرص إضافة الهدف الثاني وحسم النتيجة سريعاً، غير أن التركيز كان مفقوداً.

https://www.youtube.com/watch?v=Ri5EBiZIikQ

وخلال الدقائق الأخيرة، نجح منتخب السنغال في تسجيل هدفين، مستفيداً من هفوات فردية، خصوصاً في هدف التعادل من ركلة جزاء، وكان من الصعب على المنتخب المغربي العودة في النتيجة.

وأثبت الأشبال رغم مرارة الهزيمة في النهائي، أن المنتخبات المغربية استعادت قوتها في السنة الأخيرة، وذلك بعد تألق منتخب “أسود الأطلس” في نهائيات كأس العالم في قطر 2022، من خلال الحصول على المركز الرابع كأول منتخب عربي وأفريقي يُحقق هذه النتيجة، وقد قدمت العناصر المغربية مردوداً رائعاً في هذه البطولة، خصوصاً من الناحية الدفاعية، حيث نجح المدرب سعيد شيبا في وضع استراتيجة لعب مميزة، كادت أن تمنح الأشبال البطولة الأفريقية.

وتمتلك كل من منتخبات الكاميرون ونيجيريا ومالي وغامبيا وغانا الريادة في أمم إفريقيا للناشئين بتتويج كل منها بلقبين في النسخ السابقة، مقابل لقب واحد لكل من كوت ديفور ومصر وبوركينا فاسو وأخيرا السنغال.